تحول الدولار صعودا مقابل العملات الرئيسية للمرة الأولى هذا الأسبوع حيث استقرت عائدات الولايات المتحدة، وتدهورت التوقعات الاقتصادية لليابان، وفاجأ بنك الاحتياطي النيوزيلندي الأسواق بالتلميح إلى ارتفاع أسعار الفائدة.

ارتفع مؤشر الدولار بما يصل إلى 0.4٪ وتجاوز مستوى 90 بعد ظهر الأربعاء في نيويورك، لكنه ظل بالقرب من أدنى مستوياته في يناير حيث استغل السوق مكابح انخفاضه الثابت منذ مارس.

بقيت العوائد المعيارية على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ضمن نطاقها من اليوم السابق وارتفعت عند 1.58٪ بعد مزاد السندات لأجل 5 سنوات.

قال جو مانيمبو، كبير محللي السوق في ويسترن يونيون بيزنس سوليوشنز ، إن أسواق الصرف الأجنبي حذرة من اتخاذ الاتجاهات بعيدًا جدًا في الوقت الحالي لأن البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية ستصدر يومي الخميس والجمعة.

الأهم من ذلك هو إصدار يوم الجمعة لمقياس التضخم الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن كثب.. إذا كانت أقوى من المتوقع ، فقد ترتفع العائدات وتدفع الدولار للارتفاع. إذا كان أضعف ، فقد تستمر توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة المنخفضة ويمكن أن يستأنف الاتجاه الهبوطي للدولار.

قال مانيمبو: "الحذر قبل الحدث الخطر في الجزء الأخير من الأسبوع يساعد على وضع أرضية مؤقتة تحت الدولار".

فقد مؤشر الدولار، منذ مارس، أكثر من 3٪ حيث بدأت العديد من الاقتصادات الأخرى في اللحاق بوتيرة التطعيمات ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة ، كما أظهرت أسعار الفائدة المزيد من الأمل في الارتفاع.

ومقابل الين الياباني اليوم الأربعاء، ارتفع الدولار بنسبة 0.3٪ وتجاوز 109 ينات.

خفضت الحكومة اليابانية توقعاتها الاقتصادية لأول مرة في ثلاثة أشهر ، مستشهدة بضعف جديد في الاستهلاك الخاص وظروف العمل بسبب إجراءات الطوارئ المتعلقة بفيروس كورونا.

من المرجح أن ينخفض ​​أداء الين مع تدهور التوقعات الاقتصادية لليابان ، وفقًا لما ذكره وين ثين ، الرئيس العالمي لاستراتيجية العملة في براون براذرز هاريمان.

ألمح البنك المركزي النيوزيلندي إلى احتمال رفع سعر الفائدة بحلول سبتمبر من العام المقبل ، ارتفع الكيوي بأكثر من 1٪ مقابل الدولار الأمريكي

يعد بنك الاحتياطي النيوزيلندي ثاني أكبر بنك مركزي بعد بنك كندا الذي يشير إلى التراجع عن سياسات المال السهلة.

أدى التغيير إلى ارتفاع عائدات الحكومة النيوزيلندية لأجل 10 سنوات وذكّر التجار بتوقع التحولات في لهجة السلطات النقدية الأخرى ، على الرغم من إصرار صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أنه من السابق لأوانه مناقشة التشديد.

قال إيمري سبايزر، رئيس إستراتيجية نيوزيلندا في Westpac: "هناك الآن العديد من البنوك المركزية التي تبدو أقرب إلى دورة تشديد من الاحتياطي الفيدرالي ، والأسواق تشعر بذلك".

أضاف سبايزر، أن عملات نيوزيلندا وكندا والنرويج مدفوعة بتوقعات سياسة البنك المركزي.

جاء ارتفاع الدولار على حساب اليورو والدولار الكندي.. خسر اليورو 0.5٪ أمام الدولار حيث انخفضت عائدات منطقة اليورو على خلفية إشارات تشاؤمية جديدة من البنك المركزي الأوروبي. ومع ذلك ، عند 1.2187 دولار ، كان اليورو لا يزال مرتفعا بنسبة 4 ٪ منذ مارس.

ارتفع الدولار الأمريكي إلى 1.2118 دولار كندي من 1.2062 يوم الثلاثاء.

عزز اليوان الصيني الداخلي والخارجي إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات مقابل الدولار. اخترقت العملة المحلية 6.40 - وهو مستوى نفسي رئيسي - للتداول عند 6.39 يوان صيني = CFXS .

وفي اليوم السابق ، اشترت البنوك الصينية الرئيسية المملوكة للدولة دولارات عند هذا المستوى في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لتهدئة الارتفاع ، حسبما ذكرت المصادر.

ارتفعت قيمة عملات البيتكوين والإيثر المشفرة بنسبة 1٪ واستقرت بعد عطلة نهاية أسبوع متقلبة.

حظرت إيران التعدين كثيف الطاقة للعملات المشفرة مثل البيتكوين لما يقرب من أربعة أشهر ، حيث تواجه البلاد انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المدن.

شارك في التغطية ديفيد هنري من نيويورك وإليزابيث هوكروفت من لندن وكيفين باكلاند في طوكيو ؛ تحرير مارك هاينريش