كتب – سيد صبحى
_x000D_ احتفى الشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء د. محمد الإبشيهى مدير الإدارة العامة لقوات أمن القاهرة، واللواء حاتم كساب مدير عام الشئون المعنوية بأسر شهداء الشرطة خلال احتفالية "قناة السويس بطولات الماضي وإنجازات الحاضر" مساء اليوم 18 سبتمبر بإدارة قوات أمن التشكيلات بمدينة نصر. _x000D_ _x000D_ بدأت الاحتفالية بالسلام الوطنى وتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم القارئ مجند البدوى صلاح، وفى كلمته رحب الإبشيهى بالضيوف، مؤكدا دعم اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية فى مناسبة بهذا القدر، وهى تحديات إنشاء قناتى السويس القديمة والجديدة، وأكد الإبشيهى على أهمية نشر الوعي والثقافة بهيئة الشرطة حتى يكون ضابط وجنود المستقبل على وعي بما يدور حولهم، وطالب قصور الثقافة باستمرار التعاون لزيادة هذا الوعى بين أفراد الوطن بشكل عام وقوات الأمن بشكل خاص._x000D_ _x000D_ أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن قناة السويس الجديدة بعنوان "قناة السويس.. إرادة المصريين"، تلاه عقد ندوة بعنوان "بطولات الماضى وإنجازات الحاضر" شارك فيها الكاتب الصحفى محمد الشافعى رئيس تحرير مؤسسة الهلال الأسبق، والكاتبة الصحفية سامية زين العابدين نائب رئيس تحرير جريدة المساء، والمخرج محمد فاضل، حيث تناول خلالها الشافعى تاريخ قناة السويس، مشيرا إلى ارتباط تاريخ القناة بالتاريخ المصرى منذ سنوسرت الثاني وحفرها لست مرات في عصور متعاقبة للربط مع الفرع البيلوزي وكان آخرها قناة أمير المؤمنين في عصر عمرو بن العاص، ساردا تطور الفكرة ومعوقاتها حتى الوصول لتحقيق الحلم وبداية حفر القناة فى عهد سعيد باشا وافتتاحها في عهد إسماعيل باشا، ومحاربة اليهود والإخوان لاتفاقية الجلاء وتأميم قناة السويس، والعدوان السياسى، وانتهى إلى ازدواج المجرى الملاحى للقناة، وأكد الشافعى أن الخدمات التي ستقام بعد ازدواج المجرى الملاحى هى ما سيحقق العائد وهو ما تسوق له مصر الآن، مشيرا لبطولات الشرطة المصرية في قناة السويس._x000D_ _x000D_ أشارت زين العابدين فى مداخلتها لفخرها بوجود ٦ شهداء من أسرتها فداء للوطن آخرهم زوجها اللواء عادل رجائي، موضحة أنه من قبض على الإرهابي عادل حبارة وشارك في معارك الأنفاق وأن اغتياله لم ينل من عزيمة الجيش أو الشعب المصري. _x000D_ _x000D_ وأضافت أن قناة السويس هدف لدول كثيرة منها أميركا وانجلترا التي أعلنت وزيرة خارجيتها عودة بريطانيا العظمى، وأن حفر القناة الجديدة جاء لمواجهة مخططات استعمارية تهدف لمصلحة الكيان الصهيوني، وضرب المجري الملاحي في القناة بتخفيض سعر البترول لتحويل الملاحة لقناة بنما._x000D_ _x000D_ طالب المخرج محمد فاضل في مطلع كلمته بعودة اسم الثقافة الجماهيرية وأعرب عن سعادته بمشاركتها في الاحتفالية التى تناول خلالها فيلم ناصر ٥٦ الذي ينطلق من قرار تأميم القناة والذي ساندته إرادة الشعب في ٣٠ يونيو و٣يوليو، مشيرا إلى أن إرادة الشعب منذ المصريين القدماء هي المحرك للأحداث والقرار السياسي، ومؤكدا أن الفيلم أوضح أن القرار لم يكن مفاجئ، حيث كلف ناصر مدرسي اللغة الفرنسية بترجمة كل ما كتب عن القناة بالفرنسية عام ٥٣ قبل قرار التأميم بثلاث سنوات._x000D_ _x000D_ وأضاف فاضل أن اختيار اللحظة المناسبة هو من شيم الزعماء الذين يحكمون بروح شعبية، وطالب بعدم إطلاق كلمة تأميم فما حدث هو استرداد لقناة السويس، وأكد أن الشباب طوال الوقت موجود على الساحة ولا يحتاج إلى تمكين حيث أنه لم يتم نفيهم ليمكنوا، منوها لأن من نفذ قرار التأميم ٢٨ شابا، وأن عبدالناصر عين عزيز صدقي وزيرا وهو ابن ٣١ عاما واستطاع الجيش المصري تغطية انسحاب المرشدين المفاجئ، وأن الفنانين تنازلوا عن معظم أجورهم في الفيلم لتبنيه مشروعا قوميا، ضاربا المثال بالفنان أحمد زكي الذي وقع على بياض ولم يحصل إلا على مائة وعشرين ألفا وأجره كان يتجاوز السبعمائة وخمسين ألفا._x000D_ _x000D_ نوه فاضل إلى أن قناة السويس الجديدة استطاعت إعادة روح المشروعات القومية ووصفها بالظاهرة الاجتماعية وطالب بعمل أفلام عن هذه الظاهرة وظواهر كثيرة منها انتهاء المشروع في أقل من سنه ورفات الجنود التي وجدت خلال الحفر وهي بيئات خصبة للمجال السينمائى، مؤكدا أن الفن يستطيع استعادة روح المشاريع القومية، ومطالبا الدولة بإنتاج هذة المشاريع لأنها تعد مسألة أمن قومي._x000D_ _x000D_ وفي كلمته ثمن الشاعر أشرف عامر ندوة الليلة وأشاد باللواء الأبشيهي ونقل تحيات وزير الثقافة للجمع الكريم، وأكد أن وجود قناة السويس الجديدة ليس فقط وسيلة لإمتلاك مصر ٢٥٪ من حركة الملاحة، ولا هي كل التطلعات، ولكنها رسالة من المصريين توضح قدرتهم على الفعل، وطالب بوجود مجموعة من البرامج التثقيفية وإيجاد تواصل دائم مع كل الناس، فالتعليم والثقافة والفن يحاربون الفكر الإرهابي كما يحارب ال