رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
حكم الدعاء على من ظلم وتسبب فى الاذى ؟..... دار الإفتاء تجيب
يعد الظلم من اكثر العوامل التى تجلب على النفس الحزن والهم يدعم ذلك الشعور بالقهر والعجز لعدم القدرة على استعادة الحق وان كانت تلك الحقوق معنوية ولعظمة ذلك الذنب فقد حرمه الله على عبادة فقد قال الله فى حديثه القدسى "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالمو"
والظلم لايأتى الا من لئيم و عاقبته وخيمة سواء فى الدنيا اوالاخرة وهو سبباً لنزع البركات ومنع الرحمات وقد لايجد المظلوم لا سترضاء نفسه وانزال السكينة عليها الا باللجوء الى الله سبحانه وتعالى والدعاء على الظالم
وقد ورد الى دار الافتاء المصرية سؤالاً يستفسر صاحيه خلاله عن حكم الدعاء على من ظلم وتسبب فى الاذى ؟
وقد أجاب الدكتور محمد وسام مدير ادارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بانه لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظُلم والانسان يدعو ان يكف الله ظلم الناس عنه وهذه احوال ومقامات فمن الناس يدعو على من ظلمه ولا يستطيع الا هذا ومنهم من يستشعر ان هذا قدر الله فيصبر ويسامح وهذا مقاماً اعلى
وكان الرسول صل الله عليه وسلم يعلمنا قول "اللهم اعفو عمن ظلمنى " العفو عند المقدرة الا تحمل فى قلبك كراهية لاحد وان تستطيع الوصول على الا تحمل مظلمة لاحد فالوصول لتلك المرحلة وهى ان تستشعر ان كل شئ بقدر الله وامره وان الله سبحانه حكيم فى قدره فأنت راض بما قدر اليك
وعلمنا الرسول ان نترقى وان نسمو عن احقاد الناس فأن وصلت لذلك فبها ونعم وان دعوت فيكون ذلك بمقدار من ظلمك لم تستطع فلا تعتدى بالدعاء حتى لا توصف بالاعتداء بعدما كنت مظلوما
والله أعلم
جاء ذلك في البث المباشر الذي تبثه الدار على صفحتها في موقع التواصل الفيس بوك للإجابة على اسئلة المواطنين.
اترك تعليق