هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نصائح طبية لتجنب مشاكل الحر

خبراء الأرصاد: صيف هذا العام ساخن جداً

منذ بداية فصل الربيع والموجات الحارة تتوالي الواحدة تلو الأخري. ومع قدوم الصيف صارت درجة الحرارة لا تطاق. خاصة تزامنها مع درجات رطوبة عالية جداً. وهذا المناخ الصيفي الحار جديد علي مصر التي اشتهرت عبر التاريخ بأن مناخها حار جاف صيفاً. ولكن تحول الآن إلي شديد الحرارة والرطوبة. وخلال الأسبوع القادم ستكون مصر علي موعد جديد مع موجة حارة جديدة تصل فيها الحرارة إلي 45 درجة مئوية.


   الاحتباس الحراري والتغير المناخي.. يرفع حرارة الجو
انتظروا موجات من الحر الشديد.. تصل فيها الحرارة إلي 45 درجة!!
نعيش الآن في الربيع المتقلب.. والصيف يبدأ رسمياً 21 يونيه


في وقت سابق كانت هناك أبحاث عن التغير المناخي اشارت الي أن البلدان العربية من ضمن البلدان الأكثر تأثراً بمخاطر التغير المناخي. مؤكداً أن هناك تغيرات ظهرت في المنطقة العربية مثل زيادة الجفاف والعواصف والفيضانات. وقال التقرير هناك 5 دول بالمنطقة العربية هي الأكثر تعرضاً لمخاطر التغير المناخي. وهي جيبوتي. ومصر والعراق. والمغرب والصومال. وطبقاً لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بتغير المناخ. فإن مصر مطالبة بإعداد تقرير كل عامين. لتوضيح حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وسياسات التخفيض. والاحتياجات الأخري لخفض تلك الغازات.

 

ومن جانبه حدد جهاز شئون البيئة التابع لوزارة البيئة. في تقرير عن حالة البيئة ابرز ما يواجه الطقس في مصر من مخاطر أساسية للتغيرات المناخية تتعرض لها مصر أهمها زيادة أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية في الشتاء وزيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة. مثل العواصف الترابية. وتوالي موجات الحرارة صيفاً والسيول. مع تناقص هطول الأمطار. وتدهور الصحة العامة.

 

يرجع د. محمود شاهين مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية أسباب الشعور بارتفاع الحرارة حالياً إلي تأثر البلاد بمنخفض الهند الموسمي والكتل الساخنة القادمة من الجزيرة العربية والصحراء الغربية. ما يؤدي لارتفاع الحرارة والرطوبة والاخيرة تصل 80 و90 وهو ما يجعل البعض يشعر بعدم القدرة علي التنفس بسبب تصاعد الرطوبة لدرجة مرتفعة وهو ما يسبب التغيرات المناخية التي تتعرض لها مصر والعالم كله. وللعلم شهر الصيف لم يبدأ فعليا بعد فموعد بدء الموسم الصيفي 21 يونيه القادم واننا نعيش حاليا موجات من الطقس الربيعي المتقلب.

 

الاحتباس الحراري


أما محمد علي فهيم أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية فيقول إن الامر يرجع إلي تصاعد موجات پغطاء من الاشعة والغازات الملوثة من أول وثاني أكسيد الكربون وغازات أخري. وتقوم الأرض بطرد الأشعة الزائدة علي حدها للفضاء الخارجي لكنها تصطدم بغطاء الملوثات فتعود مرة أخري للأرض مما يزيد من سخونة درجة حرارة الأرض. وهذا ما يسبب التغيرات المناخية. وسميت بغازات الاحتباس الحراري. وبدأت تغير من مناخ الأرض. ومن هنا أصبح علينا التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة في مجال الزراعة. وعلي المواطنين التأقلم أيضاً علي تلك الظواهر واتباع الإرشادات والنصائح لتجنب الحرارة وهو بكل تأكيد سوف يكون له اضرار واختلافات في القطاع الزراعي والسياحي والعديد من مجالات الحياة وقد توقفت مصر امام القضية واعتبرها الرئيس السيسي قضية تهدد مناخ العالم واستقراره ويجب ان تتدخل دول العالم للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والخلل الذي يسبب اضطراب الطقس الطبيعي للعالم.

 

أعباء اقتصادية


أما الدكتور نادر نورالدين خبير المياه والموارد المائية فيقول إن تغيرات المناخ أصبحت واقعاً وان التغيرات المناخية ليست مجرد توقعات. بل صارت واقعاً نعيشه وله احصاءات ودراسات لكيفية قراءة المشهد. 

 

أشار إلي أن الخمسين عاماً الماضية ارتفعت درجات الحرارة بمعدل درجتين في المتوسط العام. لكنها ارتفعت علي دول جنوب البحر المتوسط ومنها مصر بمعدل 5 درجات وهي معلومة توضح لك مدي الفرق الذي تعيشه منطقة شمال إفريقيا والعالم العربي والشرق الاوسط بسبب تغير آليات المناخ مؤخرا وهو ما يزيدپمن الأعباء الاقتصادية للدول مثل مصر التي تتعرض لطقس شديد القسوة والحرارة المرتفعة وتؤكد آخر التقارير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية أن تغيرات المناخ أدت لإنقاص الموارد المائية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بمقدار 6%. وإنتاج الغذاء تراجع بنسبة 20% بسبب ارتفاع درجة الحرارة ومن هنا كانت النصائح لدول العالم الثالث أن البحث العلمي الزراعي لم يعد كماليات إلي جانب أن مراكز تنبؤات ودراسات الطقس والتغييرات الجوية أمر يحتاج للتحديث ومواكبة آليات الاحوال المناخية.

 

أضاف نور الدين أنه أصبح أمرا ضروريا وليس ترفا أو من الكماليات الاهتمام بالبحث العلمي لأننا بحاجة لإنتاج تقاوي جديدة وبذور وسلالات تتحمل الحرارة وتستهلك مياهاً أقل وتنتج محصولاً أكبر لحماية الثروة الزراعية. هذا فضلاً عن أن ارتفاع الحرارة يزيد من تركيز الملوثات في المياه. وسيترتب علي ذلك إنتاج غذاء ملوث. فموجات الحرارة أصبحت عنيفة واجتاحت دول أوروبا أيضاً. ووصلت إلي 50 درجة في بعض الدول أدت لوفاة البعض. لعدم تأقلمهم مع ارتفاع الحرارة. وفي مصر أصبحت موجات الحر متلاحقة. وهذا يحتاج لمزيد من الاستعدادات. ومع الأسف تكون استعداداتنا تتلخص في رفع أسعار الطاقة. مما لا يساعد علي التعايش مع موجات الحر. والتأقلم مع هذا المناخ.

 

دور الإعلام


ينظرپالدكتور عصام الحناوي أستاذ متفرغ بالمركز القومي للبحوث وخبير البيئة للامر من وجهة نظر أخري. فيري أن الإعلام لابد أن يقوم بدوره في توعية المواطنين حتي يتمكنوا من مواجهة الموجات الحارة. كما يجب تجنب استخدام الأجهزة الموجودة خارج المنازل خلال أوقات الذروة. والتي من الممكن أن ترتفع درجة حرارتها وتؤدي للاشتعال. كما أن مثل هذة الموجات المحملة بالكتل الحرارية المليئة بالرطوبة مع التقلبات الجوية في شهري مايو ويونيه من كل عام. وان الموقع الجغرافي لمصر مؤهل لاستقبال الموجات الحارة لكنها موجات مؤقتة وتنحصر بسرعة علي عكس دول الخليج. وهو الامر الذي يجب ان نضع له رؤية مجتمعية لمواجهة الظاهرة المناخية التي مما لا شك فيه سيكون تأثيرها في كل مناحي الحياة.

 

8 نصائح طبية .. لتجنب مشاكل الحر

عدم التعرض لأشعة الشمس .. الإكثار من تناول الخضراوات والبطيخ والخوخ
ارتداء قبعة أو كاب .. اصطحاب زجاجة مياه باردة وقت الظهيرة
تجنب النزول إلي البحر من 12 ظهرًا حتي 3 عصرًا
تطعيم الأطفال ضد فيروس "الروتا" .. ضروري

 

هويدا القاضي
السؤال الذي يشغل بال العديد من المواطنين خلال فصل الصيف هو كيف يتعامل مع موجات الحر الشديد لتجنب الاصابة بالأمراض وضربة الشمس.

 

كبار الأطباء تحدثوا لـ "الجمهورية أون لاين" ووضعوا روشتة صحية تسهم في التخفيف من حدة الآثار المترتبة علي الموجات شديدة الحرارة خلال هذا الصيف.

 

قال د. محمد مشاحيت رئيس قسم أمراض الباطنة بطب الفيوم وعضو اللجنة القومية العليا للأمراض غير السارية. انه من بديع صنع الله تعالي ان جعل حرارة الجسم ثابتة عند حوالي 37 درجة مئوية. وهذا الثبات مهم جدا لاستمرار تركيب وعمل الانزيمات والبروتينات المختلفة بالجسم. كما يقوم المخ بتنظيم درجة الحرارة رغم البرودة الشديدة في الشتاء. أو الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في الصيف. ونحن الآن في النصف الثاني من الربيع والذي تبدأ فيه حرارة الجو في الارتفاع والاستقرار عند درجات مرتفعة والتي ستستمر في فصل الصيف القادم. ومخاطر الحرارة المرتفعة تتراوح بين مجرد الشعور بالحر الشديد والأرق والاجهاد العام الي ضربات الشمس والتهاب الجلد والجفاف الي جانب صعوبة التنفس الناتج عن ارتفاع نسبة الرطوبة العالية. أو التهابات الجهاز التنفسي في حال التعرض المفاجئ لتيارات الهواء الباردة من المروحة أو المكيف والجسم مازال متعرقًآ.

 

وشدد "مشاحيت" علي عدم التعرض لأشعة الشمس قائلا: يبقي سرطان الجلد هو أكثر مشاكل التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.. ولتفادي المشاكل الصحية التي قد تنجم عن التعرض للحرارة أو الرطوبة العالية ينصح بالآتي:

 

أولاً: تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة وقت الظهيرة عندما تتعامد الشمس علي الأرض
وارتداء كاب أو استخدام شمسية للوقاية من أشعة الشمس الشديدة.

 

ثانيًا: الإكثار من شرب السوائل وبالخصوص كبار السن.

 

ثالثاً: اصطحاب زجاجة مياه باردة في حالة الخروج وقت الظهيرة.

 

رابعًآ: تنظيم أوقات العمل بحيث أن تكون هناك فترة راحة وقت الظهيرة. أو العمل في مكان مظلل وقت الظهيرة.

 

خامسًا: تجنب النزول إلي البحر أو حمام السباحة وقت الظهيرة ما بين 12 ظهرا إلي 3 عصرا قدر الامكان.


سادسًا: استعمال أنواع معينة من الكريمات التي تحمي الجلد من اضرار أشعة الشمس الشديدة. وبالأخص للأطفال أو ذوي البشرة الحساسة.

 

سابعًا: عند العودة الي المنزل وقت الظهيرة تجنب تغيير الملابس أو التعرض للمكيف أو المروحة مباشرة والانتظار بعض دقائق حتي يجف العرق.

 

ثامنًا: الاكثار من تناول الخضراوات والسلطات مثل الطماطم والخيار والقثاء والجزر وكذلك الفاكهة الغنية بالسوائل مثل البطيخ والشمام والتي تكثر في فصل الشتاء وكذلك العنب والمانجو اذا لم توجد موانع او محازير من تناولها.

 

تاسعًا: تهوية الأماكن بطريقة جيدة. واستعمال المراوح والمكيفات بطريقة صحية. وعاشرا:  ارتداء الملابس القطنية المريحة. والحرص علي تبديلها كلما تبللت بالعرق. والحرص علي الاكثار من الاستحمام بماء بارد.

 

التكييف علي درجة 24

 

وأكد د. محمد صالح استشاري الكبد والجهاز الهضمي بالمعهد القومي للكبد علي ضرورة شرب السوائل بوفرة. والبعد عن أشعة الشمس قدر الامكان والاكثار من أكل الخضراوات والورقيات. وعدم تناول الأطعمة الدسمة. وبالنسبة لمرضي الضغط والسكر يجب تنظيم الطعام والإقلال من الحلويات والحفاظ علي مستوي السكر أقل من 180.

 

نوه استشاري الكبد ايضا الي خطورة التعرض لتيارات الهواء المباشرة وضرورة البعد عن تغيير درجات الحرارة حيث يفضل ضبط جهاز التكييف علي درجة حرارة بحد أدني 24 درجة.


ومن جانبه قال د. محمد هلال صاوي أخصائي طب الأطفال ان "فيروس الروتا" المسبب لأصعب النزلات المعوية للأطفال ينشط في فصل الربيع ومع بدايات ارتفاع درجة حرارة الجو ولابد من أخذ الحذر وتطعيم الأطفال من هذا الفيروس من البداية مع ضرورة تجنب تعرض الأطفال للشمس والمحافظة عليهم في الظل لعدم اصابتهم بضربة شمس.

والحرص علي شرب السوائل بانتظام وارتداء ملابس خفيفة والحرص علي تناول البطيخ والخوخ مع أهمية البعد عنهم في أول الموسم وكذلك الابتعاد عن الأكل المكشوف في الشارع والحرص دائما علي تبريد الجسم بالاستحمام يوميا.

 

وبالنسبة للأطفال في سن ارتداء الحفاظات يجب الكشف المستمر علي الحفاظ والتغيير المنتظم منعا للتسلخات مع التوعية للأهل بأن ليس كل ارتفاع لحرارة الطفل هو التهاب وممكن يكون اجهاد حراري فلابد وقتها من تخفيف الملابس مع اعطاء سوايل بكثرة واذا لم يحدث تحسن نلجأ إلي الطبيب.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق