تلقى وزير الخارجية سامح شكري ، اتصالاً هاتفيًا من "تور وينسلاند" المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط الذي أكد حرصه على إجراء الاتصال قُبيل مشاركته في جلسة مشاورات لمجلس الأمن تتناول التطورات الخطيرة في القدس والأراضي الفلسطينية، حيث أطلع المبعوث الأممي وزير الخارجية على اتصالاته مع الجانب الإسرائيلي لضبط الوضع في القدس وفي المسجد الأقصى والسماح للمصلين بممارسة شعائرهم الدينية في المسجد بحرية في هذه الأيام المباركة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المسجد والمقدسات في المدينة.
و أكد الوزير شكري للمبعوث الأممي مسئولية الحكومة الإسرائيلية في تأمين الوضع في القدس وعدم خروجه عن السيطرة، كما عرض وزير الخارجية الاتصالات المكثفة التي تُجريها مصر، وموقفها الرافض للممارسات الموجهة للمصلين والذي تم إبلاغه للجانب الإسرائيلي؛ فضلاً عن التحركات العربية والإعداد للاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس الجامعة العربية .
من جانب آخر، عقد الوزير شكري اجتماعًا بمقر الوزارة مع السفير طارق طايل، رئيس بعثة جمهورية مصر العربية في رام الله، حيث استمع لتقرير منه عن آخر التطورات في مدينة القدس، سواء الخاصة باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى أو بأحداث حي الشيخ جراح.
وحَمّلَ الوزير شكري السفير طايل رسالة دعم للأشقاء الفلسطينيين حكومة وشعبًا، مؤكدًا استمرار مصر في بذل جهودها من أجل وضع حد سريع لهذه التطورات.
كما أعربت وزارة الخارجية ، عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددًا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصليين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكدةً على ضرورة تحمُل إسرائيل لمسئوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا يُحمد عُقباه. كما تشدد وزارة الخارجية على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، لاسيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين في حرم المسجد الأقصى المبارك وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها.
اترك تعليق