سلطت الحلقة الخامسة والعشرين من مسلسل الاختيار 2 الضوء على حادث طريق الواحات الإرهابي الذي وقع يوم 20 أكتوبر 2017 في منطقة الكيلو 135 بطريق "أكتوبر ـ الواحات"وأسفر عن استشهاد 16 شرطيا ومدنيا واحدا (قصاص أثر) وإصابة 13 آخرين ومصرع 15 عنصرا من العناصر الإرهابية.
ونرصد بعض قصص الشهداء
الشهيد البطل المقدم أحمد فايز
تخرج المقدم أحمد فايز من كلية الشرطة دفعة 1995، والتحق بـ الأمن الوطني وكان مشهود له بالكفاءة والالتزام وحب العمل.
ساهم المقدم أحمد فايز في القبض على العديد من العناصر الإرهابية في القضيتين المعروفتين بـ "خلية الصواريخ" وخلية "جند الشام"فهو شاهد الإثبات الأول بـ قضية "خلية الصواريخ"، ومجرى التحريات بالقضية والمسئول عن ضبط المتهمين البالغ عددهم 36 متهمًا.
وفي قضية جند الشام تولى المقدم أحمد فايز مسئولية جمع التحريات وقد أطلق اسم المقدم أحمد فايز على مدرسة الثانوية بنات التابعة لمديرية التربية والتعليم بأسيوط في محافظة أسيوط.
الشهيد البطل المقدم محمد عبد الفتاح
ولد الشهيد المقدم محمد عبد الفتاح في قرية الرحمانية بمركز دير مواس بمحافظة المنيا متزوج وله طفلتين حين وفاته الكبرى 8 سنوات بالصف الثاني الابتدائي والصغرى بالحضانة.
تخرج المقدم محمد عبد الفتاح من كلية الشرطة دفعة عام 2001، وكان يبلغ من العمر 37 عامًا، ووالده كان يعمل مهندسا زراعيا بالمعاش وشقيقه الوحيد يعمل رئيس نيابة بـ محافظة أسيوط.
الشهيد البطل أحمد جاد
من مواليد عام 1976 بمحافظة الجيزة، تخرج المقدم أحمد جاد من كلية الشرطة عام 2000، وعمل بعد ذلك معاون مباحث في قسم شرطة بولاق الدكرور.
وبعد مرور 3 سنوات انتقل الشهيد أحمد جاد إلى العمل في جهاز الأمن الوطني واستمر في عمله حتى استشهاده في حادث الواحات عام 2017.
كان الشهيد أحمد جاد متزوجا ولديه ابنتين جالا وجميلة، ووالده هو اللواء جاد جميل الذي كان مديرا لمباحث الجيزة ومديرا لأمن أسيوط سابقا.
الشهيد البطل أحمد عبد الباسط
ولد أحمد عبد الباسط في قرية كفر الخضرة مركز الباجور محافظة المنوفية عام 1985، وكان يقيم بالقاهرة مع أسرته المكونة من الأب عبد الباسط داود مهندس بالمعاش، و3 شقيقات، وأخ وحيد.
تخرج أحمد عبد الباسط 2017، والتحق بقطاع الأمن الوطني.
بعد استشهاده قرر محافظ المنوفية تم إطلاق اسم الشهيد المقدم أحمد عبد الباسط على المدرسة الثانوية التجارية للبنات بالباجور، ومركز شباب قرية كفر الخضرة، تخليدًا لذكراه وتكريما لبطولاته في التصدي للعناصر التكفيرية.
الشهيد البطل العميد أمتياز كامل
من مواليد منطقة العباسية بمحافظة القاهرة ومتزوج ولديه ولد وبنتان .
عمل ضابط بإدارة العمليات الخاصة في الأمن المركزي وحصل على العديد من الفرق التدريبية، منها فرقة القيادات الأمنية، وكان يلقب بـ "أسد الواحات" نتيجة لكثرة المأموريات التي قام بها في هذه المناطق الوعرة لضبط العناصر الإرهابية.
وأطلق اسمه على مدرسة العباسية الثانوية بنات التابعة لإدارة الوايلى التعليمية تكريما له.
وصدق الرئيس عبدالفتاح السيسي على منح اسم الشهيد اللواء امتياز كامل، وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، تسلمته أرملته سحر السيد أحمد
الشهيد البطل الرائد محمد وحيد حبشي
ولد الشهيد الشهيد الرائد محمد حبشي في محافظة المنيا، في أسرة تنتمي إلى وزارة الداخلية، متزوج ولديه ولدين دودي وأحمد هو الابن الأكبر لوالده اللواء وحيد حبشي نائب مدير أمن السويس الأسبق.
تخرج البطل الشهيد الرائد محمد حبشي من كلية الشرطة وعمل معاون مباحث قسم شرطة المنيا، ومن ثم انتقل للعمل بوحدة مباحث مركز المنيا، قبل أن ينتقل إلى العمل بجهاز الأمن الوطني في القاهرة.
كانت أسرته قد أخفت خبر وفاته عن والده لإصابته بجلطة في المخ، وأولاده لصغر سنهما فيما تقدمت زوجته الجنازة لتشيعه إلى مثواه الأخير بمحافظة المنيا.
الشهيد البطل النقيب أحمد مشهور
الشهيد البطل النقيب أحمد مشهور أصغر أخوته، والدة كان يعمل لواء في القوات المسلحة فتأثر به وأصر أن يدخل كلية الشرطة، وتخرج منها وعمل بقطاع الأمن العام في قسم شرطة الزاوية الحمراء التابع لمديرية أمن القاهرة، وكان يلقب نفسه بـ "خريج المدرعة".
بعد وفاة والده انتقل إلى قطاع الأمن المركزي بقطاع الشهيد سلامة عبدالرؤوف بالقاهرة، وكان قريبا جدا من والدته وبارا بها حتى استشهاده في حادث الواحات.
الشهيد البطل النقيب عمرو صلاح
الشهيد البطل النقيب عمرو صلاح من أبناء محافظة القاهرة، تخرج في كلية الشرطة عام ٢٠١٢، والتحق بعد التخرج بإدارة العمليات الخاصة، وتمت ترقيته إلى رتبة رائد بعد استشهاده.
كان يستعد لحفل زفافه، حيث تم تحديد وحجز مكان حفل الزفاف.
شارك في العديد من العمليات ضد العناصر الإرهابية المتورطين في أحداث عنف وإرهاب، وحصل على العديد من الدورات القتالية والرماية واللياقة البدنية.
شارك في فيلم "الخلية" حيث كان يقوم بتدريب أبطال العمل على فنون القتال واستخدام السلاح، وارتداء ملابس الشرطة بطريقة مناسبة مما جعل زملاءه يطلقون عليه لقب "بطل السينما والواقع".
الشهيد البطل النقيب أسامة كريم فرحات
من مواليد 1989، تخرج من كلية الشرطة في عام 2010، والتحق بالعمل في قطاع الأمن الوطني.
الشهيد البطل النقيب أحمد طارق أحمد زيدان
كان الشهيد البطل النقيب أحمد طارق في كلية الهندسة البحرية، تركها والتحق بكلية الشرطة وتخرج منها في عام 2013 ليعين بعدها في قطاع العمليات الخاصة، ضمن قطاع سلامة عبد الرؤوف.
كان أحد الضباط الأساسيين والمهمين في التشكيلات التي تخرج في مداهمات مستمرة ومتكررة ضد العناصر الإرهابية، ولتنفيذ مهام صعبة، لما أثبته من كفاءة عالية أهلته لذلك .
استشهد أثر طلقة نارية في قدمه، وقام أصدقاؤه بتقديم الإسعافات الأولية له، ولكن لم تكلل محاولاتهم بالنجاح واستشهد النقيب أحمد طارق في المدرعة وبين يد أصدقائه.
الشهيد البطل النقيب أحمد حافظ أبو شوشة
ولد الشهيد البطل النقيب أحمد حافظ بمحافظة السويس، وتخرج من الثانوية العامة والتحق بكلية الشرطة رغبة منه وحبا لها، وتخرج منها عام 2016.
كان يؤدي تدريبات شاقة لرفع كفاءته القتالية، وتأهل للمشاركة في فرقة "مهام" قتالية والتى تعد من أصعب الفرق في الشرطة، التي تعادل الصاعقة في القوات المسلحة، وكان بارا بوالديه وقريبا جدا من والده الذي كان من ضمن صفوف الفدائيين في السويس.
الشهيد البطل النقيب أحمد حافظ من أوائل الحاصلين على ما يسمى بفرقة "مهام"، التي يتم التدريب فيها على ضرب النار والاشتباك بالأسلحة الفردية مثل الطبنجة أو الآلي.
هذه الفرقة كانت نوعا من التكريم لتفوق الشهيد القتالي، ما ترتب عليه انضمامه لقطاع العمليات الخاصة، ولكفاءته وقع اختيار قيادات العمليات الخاصة عليه ليكون أصغر ضابط مشاركا بمأمورية الواحات.
الشهيد البطل الرقيب أنور محمد الدبريكي
ولد الشهيد البطل الرقيب أنور محمد الدبريكي في قرية ذات الكوم التابعة لمنشأة القناطر بالجيزة، وكان من أسرة متوسطة الحال ولديه أخ أكبر منه ووالده الذي كان أحد المشاركين في حرب أكتوبر 1973 ووالدته.
كان البطل متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم محمد وهو في الحادية عشر من عمره، تليه أميرة ابنة السبع أعوام، وآخرهم يوسف الذي لم يكن قد أكمل عامه الخامس عند وفاة والده.
دائما كان يذكر أنه يريد الشهادة، وعند استشهاده في حادث الواحات الإرهابي أقيمت له جنازة عسكرية فى قريته شارك بها كل أهالي القرية.
الشهيد المجند بطرس سليمان مسعود
ولد الشهيد بطرس سليمان 20 عاما في عزبة العسوية قرية السلطان حسن بمركز أبو قرقاص محافظة المنيا، وكان لديه شقيق أكبر منه اسمه صفوت، وثلاث شقيقات.
كان أمام الشهيد 10 أيام فاصلة بينه وبين إنتهاء خدمته العسكرية، ولكن أراد القدر أن يأخذه شهيدا في حادث الواحات الإرهابي.
أقيمت صلاة الجنازة بكنيسة ماري جرجس، وشارك فى صلاة الجنازة الأنبا مكاريوس، أسقف الأقباط الأرثوذكس بمركزي المنيا وأبو قرقاص، واللواء مجدي عامر، حكمدار الجنوب، والعميد محمد صلاح، رئيس مركز أبو قرقاص.
نقل الجثمان إلى مقابر الأسرة بقرية بلنصورة التابعة لمركز أبو قرقاص بالمنيا.
الشهيد البطل المجند محمود ناصر
الشهيد البطل المجند محمود ناصر من أبناء قرية أم قمص في مركز ملوى بمحافظة المنيا.
شيع أهالي القرية جثمان الشهيد من مسجد القرية بحضور ناصر يس رئيس الوحدة المحلية بالقرية، ونائب حكمدار الجنوب، ونائب المأمور.
دفن الجثمان بمقابر العائلة بقرية دير البرشا، شرق النيل بالمنيا.
الشهيد المجند حسن زين العابدين محمد
ولد الشهيد حسن زين العابدين بـ نجع الرملة بقرية القرعان غرب مدينة جرجا بسوهاج.
أقيمت له جنازة عسكرية كبيرة حضرها أهل القرية والقيادات التنفيذية والأمنية في المحافظة ودفن جثمان الشهيد بمقابر عائلته بـ نجع الرملة.
الشهيد المجند عمر فرغلي أحمد
ولد الشهيد المجند عمر فرغلي بـ مركز ملوي في محافظة المنيا، وكان من المفترض أن ينتهي من أداء خدمته العسكرية في شهر يناير من عام 2018 تحديدا بعد ثلاث شهور، وكان من المفترض أن ينتهى الشهيد من خدمتة العسكرية ويذهب إلى مدينة لإتمام خطبته، ولكن الله أراده شهيدا.
الشهيد عمر فرغلي هو الأبن الأوسط لأبيه، وشقيقه الأكبر محمد فرغلي مات غرقًا قبل عام من استشهاد عمر، وأخوه عبد الرحمن فرغلي حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وشقيقته ولاء فرغلي حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، بينما شقيقته سماء فرغلي حاصلة على دبلوم تجارة.
كان الشهيد عمر يعمل سائقا، وكان من المفترض أنه ينزل إجازة في نفس يوم استشهادة ولكنه ذهب بدلا من أحد أصدقائه.
أقيمت جنازته بـمدينة ملوي بالمنيا وحضر الجنازة العديد من أهل المدينة وقيادات الأمن.
خسة ونداله
وقبيل بدأ ملحمة مأمورية الواحات، أبرزت الحلقة قيام ضباط الشرطة بقراءة القرآن، قبل البدأ في الالتحام مع العناصر الإرهابية، ولكنهم تفاجأوا بلحظة هجوم غادرة من العناصر الإرهابية، واغتالت عدد كبير منهم كان بدايتهم النقيب الشهيد إسلام مشهور.
بيان وزارة الداخلية فى حادث الواحات البحرية
بداية الحادث 20 أكتوبر 2017 كانت بورود معلومات إلى ضباط الأمن الوطني، عن تمركز عناصر مسلحة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة قائد الخلية الإرهابية ويدعى «عماد الدين عبدالحميد» وهو من العناصر الخطرة، والرجل الثانى في تنظيم «المرابطون» الذى أسسه الإرهابى هشام عشماوي، والذى كان ضابطا سابقا في الجيش المصرى بقوات الصاعقة.
ويتولى عملية تنفيذ العمليات الإرهابية في الصحراء الغربية في مزرعة وسط الصحراء،بمنطقة الواحات البحرية وبعد التأكد من صحة المعلومات، تم التجهيز الأمني لمداهمة تلك البؤرة الإجرامية، وفي منطقة صحراوية في الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، نشبت معركة دموية بين الأمن والإرهابيين، ونتج عنها استشهاد 16 من أبطال الشرطة، وتصفية عدد كبير من الإرهابيين.
حادث الواحات الإرهابي عام 2017 أسفر عن استشهاد 16 فردا وضابط شرطة بمواجهات مسلحة مع إرهابيين بمنطقة الواحات في الجيزة.
فيما كشف بيان وزارة الداخلية في حينه تفاصيل حادث الواحات الإرهابي: "استكمالًا لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التي تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار والمعلومات التى وردت إلى قطاع الأمن الوطنى حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق أكتوبر- الواحات بمحافظة الجيزة مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها.
تجدر الإشارة إلى أنه في ضوء توافر هذه المعلومات، تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من جميع الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، ما أدى إلى استشهاد 16 من القوات (11 ضابطا- 4 مجندين- 1 رقيب شرطة)، وإصابة 13 (4 ضباط- 9 مجندين)، وما زال البحث جاريا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة.
وفى وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة "15" والذى تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، وما زالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة".
وأكدت الوزارة وهى تنعى شهداءها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعًا عن المواطنين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي.
الارهابى عبالرحيم المسمارى العقل المدبر للحادث فى تحقيقات النيابة :
أطلقنا قذائف نحو مدرعات الشرطة واحدى المدرعات تعرضت لهجوم بال " أر بى جى "
كشفت تحقيقات النيابة في القضية رقم 160 عسكرية، والمعروفة بـ"الهجوم على مأمورية الواحات والتى
تضم 53 متهمًا بينهم 37 محبوسًا و10 هاربين و6 آخرين مخلى سبيلهم بتدابير احترازية وأبرزهم الارهابى عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري "ليبي الجنسية " والذى اعترف خلال التحقيقات تفصيلياً بما حدث في مأمورية "الواحات البحرية" خلال اشتباكات قوة من ضباط العمليات الخاصة والأمن الوطني مع خليته المعروفة بـ"ردع الطغاة" في 20 أكتوبر 2017 .وقال المتهم الليبي إن الاشتباكات كانت في الواحدة ظهر يوم 20 أكتوبر 2017، وبدأت برؤية عضو الخلية "حكيم" خلال تمركزه فوق التبة على ارتفاع ستة أمتار دخول سيارات أمن في اتجاههم ببطء على مسافة أقل من كيلو؛ 3 مدرعات في المقدمة، ومن خلفهم 5 سيارات دفع رباعي
.وأضاف "المسماري" أن أفراد الشرطة، اتخذوا السيارات ساتر لهم على بعد 150 مترا منهم وبدأوا في التعامل مع أعضاء الخلية، فيما حوطت إحدى المدرعات الجنود لحمايتهم من طلقات الإرهابيين، من خلال الدوران حولهم، وإطلاق النيران من سلاحها.وظل أفراد الشرطة يتبادلون إطلاق النيران مع الإرهابيين، بينما تعرضت إحدى المدرعات للهجوم بـ"آر بي جي"، فسارعت المدرعة الثالثة نحوها وأخلت منها المصابين، ودارت حول الشرطيين من جديد مرتين.خلال تلك اللحظة، حاول أحد أعضاء الخلية تصويب قذيفة "آر بي جي" نحو المدرعات لكنه لم ينجح بسبب بعدها عنه، واستمر تبادل إطلاق النيران بين الطرفين، في الوقت الذي وقف فيه الإرهابي "مالك" يصوب بالمتعدد نحو القوات، وحاول قائد التنظيم الإرهابي عماد الدين عبدالحميد، ضابط الصاعقة المفصول وشهرته "الشيخ حاتم"، إطلاق قذائف نحو المدرعات لكنها لم تصبهم
وأوضح المسماري خلال التحقيقات، أن الشيخ حاتم حينما سمع استغاثة الأمن بالطيران، وقف فوق الجيل وخطَبَ "عليكم الأمان كل واحد يسلم نفسه"، وأمر شركائه بالنزول من "التبة" في اتجاه سيارات قوات الأمن، وعند وصوله نحوهم أخذ يخطب في الأمن، لكن الضابط "أحمد شوشة" قاطع كلامه، إلا أن الثاني طلب منه عدم الحديث.وقال "المسماري" إن الشيخ حاتم طلب منهم الانسحاب إلى السيارات، فاقترح عليه الإرهابي "حسن" باحتجاز الضابط "محمد الحايس"، فوافق الأخير وأخدوا "الحايس" عنوة رفقتهم إلى منطقة جبلية أخرى غير التي شهدت الواقعة بـ3 سيارات، تاركين ورائهم ملابس ومياه وأطعمة، وأدوات حفر بئر مياه.
وأكمل: "استخبينا في الجبل والشيخ حاتم كلف الحركي حسن، أن يتولى مسئولية الحايس، ونبهنا كلنا أننا منتكلمش معاه ولما الطيران مكشفناش استقرينا في المكان ده لحد الفجر، واتحركنا بعدها 30 كليو في وادي الحيتان، واستقرينا في مكان آخر بهدف البعد مكان العملية لأن الطيران كان بيمشط بصفة مستمرة".وذكر أنهم مكثوا في المكان سالف الذكر لمدة يوم، للارتياح من التنقل، وتبادلوا المراقبة في بينهم للأجواء المحيطة بهم، وجلس "الحايس" تحت مراقبة مرافقه، وعند المغرب مرَّ بجوارهم سيارة "جيب" غيرت من طريقها فور رؤيتهم "بليل لقينا الأباتشي جنب المكان، فتحركنا بعد ما الطيارة مشيت لمكان قريب على مسافة 10 كليو".جابت الطائرة نطاق المنطقة، فاضطر الإرهابيون إلى التحرك على مدار 5 أيام في الاتجاه الجنوبي الغربي ناحية قرية البويطي، واستقروا في منطقة صحراوية قريبة منها، لصيانة سيارة، ومن ثمّ تحركوا بعد يومين للقرية نفسها لجلب مياه ووسائل "لحم" وبنزين.وظل الإرهابيون في اتجاه قرية "البويطي" حتى وصلوا بالقرب منها على بعد 40 كيلو، فمكثوا 4 أيام، وفي اليوم الثالث حاولوا إخفاء أثر السيارات من "قصاص الأثر"، وساروا داخل مدق لإخفاء أثرهم حتى يوم 31 أكتوبر.ارتكز الإرهابيون فوق تبة جبلية جديدة، ولاحظ أحدهم "حذيفة" أثناء وردية مراقبته قدوم 4 سيارات "جيب" نزل منهم أشخاص يبصرون على أثر أي حركة سيارات أو أقدام "عرفنا أن الناس دي بدو ومعاهم أمن وبيبحثوا عننا" - يقول "المسماري" في التحقيقات-.انسحب أعضاء الخلية على الفور في الطريق المعاكس لقدوم سيارات الأثر ثلاثة كيلو، فسمعوا "صوت طيارة استطلاع بدون طيار" وظلوا يسيرون في طريقهم ثلاثة كيلو آخرين.أوضح الإرهابي في التحقيقات، أنهم تعرضوا للقصف، ونجا منهم 9 إرهابيين، فروا هاربين جميهم دون الضابط "محمد الحايس": "معرفتش إذا كان عايش ولا مات"، وظل الإرهابيون يركضون داخل الجبال بعيدًا عن الطائرات في شكل طابور وراء بعضهم.كان في آخر الطابور، الإرهابييّن "الشيخ حاتم"، وحسن"، مكثوا وراء تبة ليرتاحا، فقصفتهما طائرة بصاروخ قتلهما في لحظتها، وتبقى منهم 7 آخرين ظلوا يسيرون في الصحراء ناحية الجنوب، وعند حلول الليل قصفوا من جديد فمات منهم 6، وظل "المسماري" بمفرده.وقال "المسماري"، إنه فر إلى منطقة جبلية حتى تم ضبطه من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة.
وفى يوم السبت 27 يونيو 2020 تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابي عبد الرحيم المسماري المتورط في حادث الواحات
نفذ حكم الإعدام على الإرهابي عبدالرحيم المسماري العقل المدبر لحادث الواحات، ويعد الإرهابي عبدالرحيم المسماري المتهم الرئيسي في حادث الواحات "ليبي الجنسية" تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابي المصري عماد الدين أحمد، وشارك في العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات واختطاف النقيب محمد الحايس.
وتورط عبدالرحيم المسماري، مع آخرين في التأسيس والانضمام لتنظيم الفتح الإسلامى والإرهابى بدولة لبيبا واستهداف قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية واتلاف أسلحتهم ومعداتهم واستحلال القيام بعمليات عدائية ضدهم واستهداف المنشآت العامة والحيوية، كما قتلوا عمدًا 16 من ضباط وأفراد قوة مأمورية وزارة الداخلية لمداهمة أوكار التنظيم الإرهابى بمنطقة الواحات البحرية بتاريخ 20/10/2017.
كما شرعوا في قتل آخرين من ضباط وأفراد هذه المأمورية وخطفوا واحتجزوا آخرين، هم نقيب شرطة مدنية محمد علاء محمد عبداللطيف الحايس كرهينة وسرقوا بالإكراه أسلحة وذخيرة ومهمات قوات الشرطة المدنية المداهمة لمعسكرات العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات البحرية.
اترك تعليق