ماكانت الأعمال لتبلغ وحدها دون أن تكون ورائها نيات تصحح تجاهها ومسارها ومن هنا كانت الأعمال مقرونة بهذه الموجهات -النيات-قبولا وردا فنصف الدين في قوله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )
ولهذا فإن الأعمال كما يصورها ابن عطاء الله أشباح وروحها وجود سر الإخلاص فيها فعمل بلا إخلاص جسد بلا روح فلا خشوع ولا استشعار للذة العبادة إلا بالإخلاص "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين "
قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين)
قل الله أعبد مخلصا له ديني )
رغم أن الصيام لا رياء فيه بالعمل إذ لا فرق في المظهر بين الصائم وغيره إلا أن ضرورة الإخلاص فيه ملحة في أن يترك طعامه وشرابه لله لا لتبعية الخلق أورياء لمخلوق وفي الحديث القدسي ( يدع طعامه وشرابه من اجلي كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به
اترك تعليق