فاقت شركة أرامكو السعودية المنتجة للنفط (2222.SE) توقعات المحللين يوم الثلاثاء بزيادة 30 % في صافي أرباح الربع الأول وحافظت على توزيعات الأرباح مدعومة بأسعار النفط القوية.

ارتفعت أرباح شركات الطاقة العالمية مثل إكسون موبيل (XOM.N) على خلفية ارتفاع أسعار النفط الخام التي ارتفعت بنحو الثلث هذا العام، مع تعافي الطلب على الوقود من الوباء وتقلص الفائض العالمي من النفط الخام.

قال أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لأكبر مصدر للنفط في العالم، في بيان: "بالنظر إلى المؤشرات الإيجابية للطلب على الطاقة في عام 2021 ، هناك المزيد من الأسباب للتفاؤل بأن أيامًا أفضل قادمة".

قال: "بينما لا تزال هناك بعض الرياح المعاكسة ، فإننا في وضع جيد لتلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة مع بدء الاقتصادات في التعافي".

ارتفع صافي الدخل إلى 21.7 مليار دولار للربع المنتهي في 31 مارس من 16.7 مليار دولار في العام السابق. كان من المتوقع أن تحقق أرامكو أرباحًا صافية قدرها 19.48 مليار دولار ، وفقًا لمتوسط ​​يعتمد على تقديرات خمسة محللين.

أشارت أرامكو التي أدرجت في 2019 ببيع حصة 1.7 % بشكل أساسي إلى مؤسسات عامة وإقليمية سعودية ، إن الأرباح تعززت بفعل ارتفاع أسعار الخام وارتفاع هوامش التكرير والمواد الكيماوية ، مما ساعد على تعويض انخفاض الإنتاج.

خفضت مجموعة أوبك + ، التحالف الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا والعديد من المنتجين الآخرين، الإنتاج لدعم الأسعار لكنها اتفقت على خطة في أبريل نيسان للبدء بالتخفيف التدريجي لتلك القيود اعتبارًا من الأول من مايو.

لفت أرامكو التي خفضت إنتاجها كجزء من تلك الاتفاقية ونتيجة للتخفيضات الطوعية الإضافية للإنتاج في المملكة العربية السعودية ، إن الطلب العالمي على المنتجات البترولية يتعافى من أدنى مستوياته في عام 2020 لكنه ظل دون مستويات ما قبل الوباء.

أعلنت أرامكو عن توزيع أرباح بقيمة 18.8 مليار دولار للربع الأول ، على أن تُدفع في الربع الثاني ، تماشياً مع توجيه الشركة بتوزيع 75 مليار دولار لهذا العام.

ألمحت أرامكو إنها تتوقع أن تبلغ النفقات الرأسمالية حوالي 35 مليار دولار في 2021 ، مقارنة بالتوجيه الأصلي البالغ 40 مليار دولار إلى 45 مليار دولار.

بلغ متوسط ​​إجمالي إنتاج أرامكو من النفط والغاز 11.5 مليون برميل يوميًا من المكافئ النفطي في الربع الأول من عام 2021. ويشمل ذلك 8.6 مليون برميل يوميًا من النفط الخام.

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المزيد من أسهم أرامكو قد تباع في العام أو العامين المقبلين ، بما في ذلك لمستثمرين دوليين. وقال إن المملكة تجري محادثات لبيع واحد بالمئة لشركة طاقة عالمية رائدة.

كما أعلن الحاكم الفعلي للمملكة الشهر الماضي عن مبادرة جديدة تسمى شريك أو شريك ، حيث ستقود الشركات السعودية الكبيرة بما في ذلك أرامكو استثمارات القطاع الخاص في الاقتصاد المحلي على مدى السنوات العشر المقبلة.

قال HSBC في مذكرة حقوق الملكية للعملاء إن هذه الخطوة يمكن أن تحد من مجال زيادة الأرباح بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة.