استطاع ياسر جلال ان يحجز مكاناً متميزاً مع الجمهور كل عام في رمضان وذلك لاختياراته المختلفة والمتنوعة عاماً بعد عام حيث يخطو خطوات ثابتة واثقة في عالم الدراما ويواصل نجاحاته هذا العام بمسلسل "ضل راجل" الذي يناقش قضية اجتماعية مهمة وخطيرة كما وصفها بطل العمل مؤكدا انها وارد أن تكون موجودة في أي بيت وهذا بالاضافة ان المسلسل يبث رسائل قوية ممزوجة بأحاسيس ومشاعر راقية.
تحاورت "الجمهورية اون لاين" مع الفنان ياسر جلال عن كواليس تحضيره لمسلسل "ضل راجل" عن الصعوبات التي واجهته بالاضافة لمعرفة سر ابتعاده عن السينما ورأيه في المنافسة القوية التي يشهدها الموسم الرمضاني هذا العام.
بداية.. ما الذي جذبك في مسلسل "ضل راجل"؟
عوامل عديدة شدتني للمسلسل بداية من موضوعه المختلف والجديد علي حيث انني لم اقدم هذه الشخصية من قبل وخاصة انني اجسد خلال الأحداث دور مدرس ألعاب في مدرسة ثانوي بنات وهو أب لبنتين وزوج لزوجة قعيدة والمؤلف أحمد عبدالفتاح كاتب سيناريو انساني اجتماعي ممتع وكل هذا في إطار تشويقي كما أن الأحداث تدور داخل حارة شعبية وأنا أحب هذه الأعمال التي تكون قريبة من المشاهد المصري.
الحارة الشعبية تم تقديمها أكثر من مرة في الدراما.. ما الذي يميزها في المسلسل؟
كنت حريصاً أن نظهر شكل الحارة المصرية الحقيقي بما فيها من عادات وتقاليد وحسن الجوار. التربية والأخلاق المتأصلة في أهالي الحارات الشعبية هذا بالاضافة لمراعاة الاحترام والأصول لأن هذه هي مصر وهذه هي الحارة الشعبية الحقيقية.
العمل به مشاعر وشجن.. هل كان لديك خطة تقديم عمل يلعب علي المشاعر والأحاسيس؟
أنا اختار الأعمال التي يري المشاهد نفسه فيها لانني لا استطيع الانفصال عن الناس أو أكون بعيداً عنهم لذلك اختار الأعمال التي تمس القلوب وتناقش همومهم حتي يتفاعل معها الجمهور وهذا هو هدفي الأول والأخير.
ما أصعب المشاهد؟
صراحة كل المسلسل صعب جدا لأن جميعها تعتمد علي الانفعالات والأحاسيس والعمل به مساحات تمثيل كبيرة جداً سواء لي أو لكل المشاركين معي لأنني حريص علي ان أي نجم يأخذ حقه وهذا لايماني بالبطولة الجماعية حيث انه لا يوجد عمل بطولة شخص وحيد لذلك جميع المشاركين معي في المسلسل أبطال وسيشاهد الجمهور عملاً ممتعاً سيكون مفاجأة.
كيف كان التصوير في ظل "كورونا"؟
شركة الانتاج وفرت لنا أحد الأطقم الطبية التي كانت علي أعلي مستوي وطوال الوقت تطهير اللوكيشن وأماكن التصوير وتقيس الحرارة والضغط لجميع المتواجدين وكان جميع من وراء الكاميرا ملتزمين بالكمامات ونحن في التصوير التزمنا بالتباعد قدر المستطاع وكانت عمليات التطهير طوال الوقت من أثاث لأرض لأماكن جلوس كل شيء.
ألم يكن لديك أي تدخلات في اختيار الفنانين المشاركين معك؟
لا.. أترك هذا الأمر لشركة الانتاج والمخرج لأن علاقاتي بكل زملائي وزميلاتي في الوسط جيدة جداً وأحسن ما يكون. وليس لدي مشاكل مع أحد. لذلك أرحب بأي فنان يشاركني في أي عمل فني ولا يكون تدخلي إلا إذا طلب مني المخرج رأيي وفي هذه الحالة اقترح بعضاً من زملائي النقابيين أعضاء نقابة المهن التمثيلية. بحيث يكون لهم نصيب في العمل الذي اقوم به وبالتأكيد هذا الأمر وفقاً للأدوار الموجودة والمتوافرة.
برأيك هل نسب المشاهدة دليل علي نجاح الأعمال؟
نسب المشاهدة "الحقيقية" بالتأكيد هي دليل نجاح للعمل وهذا إلي جانب رأي الناس والنقاد مهم جداً فأنا مؤمن بدور الناقد في حياة الفنان واحترم آراءهم جداً واتابعها باستمرار.
وما مقاييس نجاح العمل الفني بالنسبة لك؟
أولاً ان يكون راضياً عن نفسه ويشعر انه عمل ما عليه وخاصة ان الفنان لديه ترمومتر داخلي يقيس به درجة النجاح ثم ينتظر رد فعل الجمهور تجاه هذا العمل سواء كان إيجابياً أو سلبياً.
ما سبب عدم تفاعلك علي السوشيال ميديا بالرغم من ان البعض يتخذها مكاناً لترويج الأعمال؟
نعم.. ليس لدي أي تواجد علي السوشيال ميديا أو أي حسابات سواء بالفيس بوك. انستجرام. تويتر. أو تيك توك وهذا لأنني لا أفهم فيها ودائماً شغلي يأخذ كل وقتي حتي الوقت الذي لا يكون فيه تصوير اما أن أكون بحضر شغل جديد أو اقرأ سيناريوهات أو اشاهد أعمالاً فنية وهذا بخلاف وقت اسرتي كما أن عالم السوشيال ميديا يتطلب بعض التفرغ حتي استطيع الرد علي الجمهور والتواصل بنفسي معهم لأنني أرفض ان يكون هناك شخص مسئول عن حساباتي ويرد علي الجمهور بالنيابة عني اشعر أن هذا الأمر سيكون مزيفاً وكانني ابيع لهم الوهم لذلك أنا اقدر جداً واشكر جمهور السوشيال لوقوفهم بجانبي حتي بالرغم من عدم تواجدي معهم.
كيف تري المنافسة هذا العام وسط وجود مسلسلات لكبار النجوم؟
لا اسميها منافسة بل اراها مشاركة من أجل اسعاد المشاهد المصري والعربي ووجود كل هؤلاء النجوم هو غني للدراما المصرية وثراء لأننا سيكون لدينا كل الألوان والأشكال المختلفة والمشاهد هو الذي سيبحث علي ما يحب ويتابعه لذلك المائدة الدرامية هذا العام عامرة بكل الاصناف.
هل تري ان نجاحك في الدراما.. سبب لابتعادك عن السينما؟
النجاح بيد ربنا ونجاحي هذا. لأنني كل عام بشتغل أكثر علي نفسي للأسف ضيق الوقت وشعوري انه لابد ان أقدم عملاً محترماً وراقياً يجعلني ادقق في كل شيء بالعمل واحاول تحقيق مقومات النجاح وان تكون علي مستوي عال بداية من اختياري للنص حتي فريق الاخراج والتمثيل ومدير التصوير والموسيقي والديكورات.. وغيرهم كل هذه العوامل كانت سبباً في نجاحي لذلك ليس لدي الوقت الكافي حتي أقدم عملاً سينمائياً.
اترك تعليق