فجاء جبريل بأمر من الله إلي موسي عليه السلام وأبلغه أن يقول لهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة فقالوا له: أتستهزئ بنا نسألك عن القتيل فتقول نذبح بقرة!!
فأخذوا يسألونه عن وصف البقرة وكلما أجابهم عن سؤال زادوا عليه. بحثوا عن بقرة تحمل تلك الصفات الدقيقة فوجدوها عند رجل ليس له غيرها. فطلبوها منه فرفض وقال والله لن اتركها ولو أعطيت وزنها ذهباً.
وكانت هذه البقرة لرجل بار بوالده. جاءه رجل ذات يوم معه لؤلؤ يريد بيعه وكان أبوه نائماً فقال له الرجل تشتري مني اللؤلؤ بــ 70 ألفاً فقال له الفتي: انتظر حتي يستيقظ أبي فقالوا له نأخذها منك بــ 80 ألفاً وقال آخر: أيقظ أباك وأدفع لك 90 ألفاً.
فأبي وظل يرفض أن يوقظ أباه. فعوضه الله عن بره بأبيه بهذه البقرة وعندما مرت به بنو اسرائيل ورأوها سألوه أن يبيعها لهم ببقرة أخري فأبي فأخذوه إلي موسي عليه السلام وقالوا له: يا نبي الله وجدناها عنده وأبي أن يعطينا إياها فقال الابن يا رسول الله: أنا أحق بمالي فقال له صدقت وقال موسي للقوم ارضوا صاحبكم فاعطوه وزنها ذهباً فأبي فزادوا حتي وزنها عشر مرات ذهباً فباعها لهم فذبحوها فقال لهم موسي اضربوا المقتول بأجزاء منها فضربوه فأحياه الله فسألوه من قتلك؟ فأشار إلي ابن أخيه أو أخيه ثم مات مرة أخري فلم يعط من ماله شيئاً للقاتل لأن "القاتل في الشريعة لا يرث".
اترك تعليق