شهدت نسيبة بيعة العقبة الثانية مع قومها من أهل يثرب.. واعطت الرسول بيعتها علي السمع والطاعة.
كان انتصارا للدعوة الإسلامية أن تدخلها المرأة.. وان تقف مع الرجل في الجهاد في صف واحد.. وتبايع وتقسم علي التضحية في سبيل العقيدة.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عن نسيبه¢ما التفت يمينا ولا شمالا.. الا وانا اراها تقاتل دوني¢ حديث شريف.. وكان ذلك بعد أن دار الزمن دورته واستعدت قريش للثأر لهزيمة ¢بدر¢ وخرجت تحت راية ابي سفيان بن حرب لترد الاهانة. وتستعيد مكانتها وتسترد اعتبارها وكان الموعد عند ¢احد¢.
خرجت أم عمار نسيبه بنت كعب لتقوم بدورها في الجهاد وحملت سقاءها وسارت في مؤخرة جيش المسلمين الذي حقق نصرا علي الكفار في بداية المعركة وضربهم ضربه مذهلة جعلتهم يفرون تاركين في ميدان ¢احد¢ متاعهم.. اغرت كثرتها رماة المسلمين علي ترك مواقعهم التي امرهم رسول الله بالثبات فيها.. ففتحوا بذلك ثغره لفرسان قريش وفي مقدمتهم خالد بن الوليد.. فهجموا هجمة اشاعت الفوضي وغيرت مجري الحرب وتحولت هزيمة الكفار إلي نصر.
عادت قريش الهاربة لتعزز هجوم فرسانها.. ووقف البطل ابودجانه يفدي رسول الله صلي الله عليه وسلم بجسده يتلقي سهام قريش وكذلك وقفت نسيبه نفس الموقف وراحت تحاول حمايته والذود عنه بحد السيف ووقفت هي وزوجها ووالداها يذودون عنه طوال اليوم ورآها عليه الصلاة والسلام.. راي المسلمة الاولي التي بايعتة في العقبة علي السمع والطاعة.. واقسمت ان تفدية وتقف دونه مستهينه بالروح والمال راها رسول الله في موضع الوفاء بالعهد وقد تصدت للدفاع عنه في حين فر الرجال.
أما في خلافة أبوبكر الصديق فقد اشتركت في حروبه ضد اهل الردة وفي يوم اليمامة وقفت في صفوف المقاتلين إلي جانب ابنها الثاني عبدالله.. وحملت مع جيش الله المنتصر حمله صادقة علي الكذاب مسيلمة واتباعه حتي النصر وقتل الكذاب اللعين وماتت فتنتة. وانتصر المسلمون.. وخرجت نسيبه تحمل من هذه المعركة وساما ارفع من اي وسام لقد فقدت ذراعها بعد ان اثخنتها طعنات السيوف والنبال.. وكان بجسدها اثني عشر جرحا بين طعنة سيف وضربة خنجر وشكة رمح.. ورغم جراحها لا انها شعرت بانها كسبت للإسلام نصرا وللمسلمين عزة وكرامة.
اترك تعليق