هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الشيخ سعيد بن صقر القاسمي يفتتح أيام الشارقة التراثية في خورفكان بالإمارات

افتتح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب الحاكم في خورفكان، دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية الـ 18، بحضور الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وخميس سالم السويدي، رئيس دائرة شؤون و الضواحي والقرى، والدكتور راشد النقبي، رئيس المجلس البلدي في مدينة خورفكان، والمهندسة فوزية القاضي، مدير بلدية خورفكان، فعاليات أيام الشارقة التراثية في المنطقة التراثية بخورفكان، تحت شعار "التراث الثقافي يجمعنا"، حيث تستمر الفعاليات حتى 3 أبريل المقبل، في ظل الالتزام بكافة التعليمات والإرشادات والإجراءات الوقائية والاحترازية من أجل صحة وسلامة الجميع.


حضر حفل الإفتتاح عدد من وزراء وسفراء الدول، بالإضافة إلى محبي وعشاق التراث والباحثين والمختصين، و أهالي وسكان خورفكان والمنطقة الشرقية. 

قام الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، برفقة الدكتور عبد العزيز المسلم، والحضور كافة في مختلف أنحاء المنطقة التراثية، واطلعوا على الأنشطة والحرف والمكونات التراثية التي تجسد تاريخ خورفكان ببيئاتها المتنوعة ومكوناتها التراثية التي ترمز للبيت المحلي الجبلي والبحري والزراعي، والمهن والحرف اليدوية، والسوق الشعبية، والحرف النسائية، والمأكولات والحلويات الشعبية، ومختلف المقتنيات الفخارية والتراثية التي تلخص تاريخ المدينة.

أشاد الجميع على أجنحة الجهات الحكومية المشاركة، التي تقدم العديد من البرامج المتكاملة خلال أيام الحدث، مثل: دائرة شؤون الضواحي والقرى، القيادة العامة لشرطة الشارقة، دائرة الخدمات الاجتماعية، هيئة الشارقة للمتاحف، هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، نادي الشارقة للصقارين، نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، نادي سيدات الشارقة، جمعية خورفكان التعاونية لصيادي الأسماك، جمعية خورفكان للثقافة والفنون الشعبية والتراث، وزارة تنمية المجتمع – مركز سعادة المتعاملين– خورفكان، نادي خورفكان الرياضي الثقافي،  مجالس أولياء أمور الطلبة والطلبات بإمارة الشارقة – مجلس خورفكان، ركن ذكريات الإمارات – أحمد المطوع. 

تضمنت الإنطلاقة برنامجاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة، من بينها عروضاً فنية متنوعة على إيقاع التراث الإماراتي لفرقة الشارقة الوطنية التابعة لمعهد الشارقة للتراث، ولوحات فنية راقصة لفرقة مقدونيا الفنية، فهذا التراث يربط ماض كان له كل الأثر فيما صار عليه الحال من حضارة وعراقة، فكل بقعة في العالم تتمسك بخيط ما، يربطها بتاريخها وتراثها فهو نواة حاضرها وبذرة نموها. 

 

يتجدد اللقاء مع خورفكان وأهلها وتراثها

 

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية الـ 18:"نصل اليوم إلى مدينة خورفكان، حيث يتجدد اللقاء مع خورفكان وأهلها وتراثها، ونواصل احتفالاتنا وفعالياتنا في أيام الشارقة التراثية في ظل زيادة الفعاليات كماً ونوعاً، بما يساهم في ديمومة نهضة التراث وتناقله بين الأجيال الجديدة في ملحمة تواصل وتفاعل الماضي والحاضر، إذ تشكل أيام الشارقة التراثية أحد أهم العناوين في عالم التراث الذي يجمع العالم كله تحت سقف واحد في الشارقة، وتمثل محطة لتبادل المعارف والمعلومات والتجارب والخبرات، وتتيح الفرصة للجميع للاطلاع على التراث العالمي وتفاعله وتواصله مع التراث المحلي والعربي عموماً". 

وتابع المسلم :" ونحرص على أن نكون حاضرين في كافة مناطق ومدن الشارقة، التزاماً بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة، لنشارك الجمهور في مختلف فعاليات أيام الشارقة التراثية، في مواقعهم وأماكن وجودهم، حيث تركز الفعاليات على ضرورة ترسيخ التراث لدى أبناء وسكان وزوار خورفكان عبر التعريف بتراث الإمارات، وإحياء الفعاليات والعادات التراثية والفنون الشعبية والحرف، بالإضافة إلى المهن الشعبية التي كان يمارسها أبناء الإمارات في الماضي، فأيام الشارقة التراثية إحياء للتراث الشعبي، واسترجاع للجذور التاريخية، وهي صورة جميلة ونقية من حياة الماضي، تساهم في تذكير الأجيال الحاضرة بحياة الأجداد".

وأكد أن هذه الأيام التراثية الثقافية تعيد الأمل للجماهير للعودة مرة أخرى إلى الحياة الطبيعية، مع العادات والتقاليد والمعارض الشعبية والفنون الأدائية الموروثة، وهي احتفالية تذكر الناس بالأعياد، وتذكرهم بتلك الاحتفالات الشعبية التي كان يحضرها الجميع، ويشاركون بها بشكل تلقائي احتفاء بالعادات الأصيلة والتقاليد ذات النكهة الشعبية.

 

مشاركة حيوية لدائرة شؤون الضواحي والقرى

 

تعتبر دائرة شؤون الضواحي والقرى أحد الشركاء الاستراتيجيين لمعهد الشارقة للتراث، وهي حاضرة دوماً في مختلف فعاليات المعهد، خصوصاً أيام الشارقة التراثية، حيث يتميز جناح الدائرة بوجود تنوع هائل في الأنشطة والفعاليات التي تلقى باستمرار إقبالاً لافتاً، ومن بين أبرز ما يميز جناح الدائرة مسرح دائرة شئون الضواحي والقرى الذي يستضيف العديد من الفعاليات الفنية والتراثية، والعروض الفنية لفرق شعبية محلية وعالمية، والعديد من المسابقات الثقافية والتراثية والوطنية. 

وقد استضاف المسرح في يوم انطلاقة الأيام بخورفكان الشاعر علي الشوين، ومعزوفات على العود قدمها أحمد المهيري، وفقرة عروض الزي التراثي الإماراتي قدمها أطفال مراكز أطفال الشارقة – مركز طفل خورفكان، على الأغاني والأهازيج الإماراتية القديمة.

 

ندوة المتاحف ودورها كحاضنة للتراث الثقافي والحضاري للشعوب

 

نظمت اللجنة الأكاديمية لأيام الشارقة التراثية الـ18، بالمنطقة التراثية في خورفكان، ندوة أكاديمية حوارية عن المتاحف وأنواعها، ودورها والتحديات التي تواجهها، بعنوان "المتاحف ودورها كحاضنة للتراث الثقافي والحضاري للشعوب"، أدارتها الدكتورة بسمة كشمولة، مسئول الإعداد للبرامج والندوات الأكاديمية في اللجنة الأكاديمية لأيام الشارقة التراثية الـ18، ولطيفة المطروشي، عضو اللجنة الأكاديمية، وتحدث فيها الدكتور يحيى صابر المرزوقي، الأستاذ المشارك في الإدارة الأكاديمية لمعهد الشارقة للتراث، حيث تطرق إلى تعريف المجلس الدولي للمتاحف باعتبار أنه مؤسسة دائمة لا تهدف للربح، فالمتحف يبقى مفتوحاً للجمهور ويخدم المجتمع. 

وتحدث المرزوقي عن أنواع المتاحف التي يصعب حصرها جميعاً، ومن بينها: المتاحف الأثرية، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف التاريخ الطبيعي، ومتاحف الأطفال، ومتاحف الفنون المختلفة، وغيرها. وتطرق الى أساليب عرض المتاحف في ظل الظروف الاستثنائية بما يخص فيروس كورونا المستجد، إذ ركزت على تجربة المتحف الافتراضي من خلال مواقع ومنصات ووسائل التواصل الإجتماعي.

ولفت إلى أن المحاضرة تضمنت عدة محاور، بدءاً من أنواع المتاحف بالتطبيق على دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، والشارقة ومتاحفها خصوصاً، والمحور الثاني عن التطورات التكنولوجية المختلفة التي تؤثر في مجال المتاحف، وكيف استفادت المتاحف من هذه التطورات التكنولوجية الكبيرة الموجودة في الوقت الحالي. والمحور الثالث تناول الحديث عن العنصر البشري ودوره في نجاح أداء المتحف والمهام المرتبطة به، أما المحور الرابع فكان عن التحديات التي تواجه المتاحف في كل العالم، وإلقاء نظرة عامة على هذه التحديات. وأكد المرزوقي أن الرسالة التي يحملها هذا المهرجان التراثي الكبير، هي التركيز على التراث، والمتاحف تعتبر مكوناً أساسياً من مكونات التراث الثقافي في أي دولة ومجتمع، وقد استعرضت الندوة دور هذه المتاحف في حفظ التراث.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق