رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
خلال حواره لـ«الجمهورية أون لاين»
سفير سلطنة عمان بالقاهرة: مصر لها دور كبير بالمنطقة.. ولابد من عودة سوريا للجامعة العربية
هو سفير فوق العادة .. عاشق لمصر حتى النخاع .. إنه السفير عبد الله بن ناصر بن مسلم الرحبى سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية .. دبلوماسياً وإعلامياً من الدرجة الأولى.. شغل وظيفة مندوب عُمان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف في يونيو 2012م، والمندوب الدائم للسلطنة لدى منظمة التجارة العالمية، كما كان يشغل من قبل منصب المُلحق الثقافي بسفارة السلطنة في الأردن..كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة عُمان للصحافة والأنباء والنشر والإعلان في مارس 2005م، ورئيساً تنفيذياً لمؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان في يوليو 2006م، ورئيس تحرير صحيفة عُمان اليومية، كما منحه الدكتور تيدروس مدير عام منظمة الصحة العالمية شهادة المنظمة تقديراً لدوره في تعزيز العلاقة والتعاون
عمان لا تبحث عن ادوار وساطة ..وينبغي حل الخلافات بالحوار
نحن متفاءلون بمرحلة جديدة لهذه الامة ومصر لها دور كبير في المنطقة
السلطنة لن تقيم علاقات مع اسرائيل على حساب القضية الفلسطينية .
الجامعة العربية تحتاج الى نفخ في روح الارادة ولا غني عنها في تنسيق المواقف العربية
لا يجوز ان تكون سوريا خارج الجامعة العربية على الاطلاق ..ولابد من عودتها
مجلس التعاون الخليجي داعم للتضامن العربي ولا يعني الخروج عن الخط العربي والصوت العربي
لا مبادرات جديدة بشأن فلسطين ..والمبادرة العربية للسلام قائمة
ندعو المستثمرين المصريين للاستثمار في السلطنة .. وهناك تسهيلات جديدة
"الجمهورية أون لاين" التقت السفير العماني الذي وصل إلى القاهرة حديثا لتولي مهامه، فتحدث عن عشقه لمصر ودراسته الجامعية بها، كما تحدث عن المشهد العربي الراهن وتطورات الأوضاع في مختلف القضايا.
في البداية .. ماذا عن رؤيتكم بشأن تعزيز العلاقات المصرية العمانية خلال المرحلة المقبلة ؟
في الحقيقة أننا لدينا في السلطنة ، مناخ امن وفق قوانين مسهلة جديدة وعناصر الاستثمار ، وهناك رغبة لاعطاء العرب الاولوية وندفع بتسهيلات جديدة ، لذلك نحن ندعو اخواننا المصريين اصحاب رؤس الاموال للاستثمار في سلطنة عمان وايضا نشجع من خلال لجنة رجال الاعمال العمانية المصرية ايضا للاستثمار في مصر. وانا على تواصل دائم مع السفير المصري بسلطنة عمان لتعزيز التعاون بين الجانبين وزيادة حجم التجارة البينية بين مصر والسلطنة
ماذا عن رؤيتك للمشهد العربي الراهن في ضوء الخلافات العربية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة ؟
سلطنة عمان بحكم سياستها التي ارساها السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، ليست سياسة حديثة لدينا شخصية عمانية قوامها واساها على مفهوم الحوار وحل الاشكاليات بالحوار ، فالتداخلات الاجنبية حدثت لاننا لم نبني البيت من الداخل ،وهناك اخطاء ارتكبت فلماذا لا نستمع الى بعضنا ، ونحن متفاءلون بمرحلة جديدة لهذه الامة ومصر لها دور .
كيف تنظر إلى المشهد الراهن في ليبيا؟
أزمة ليبيا تفاقمت لأننا تركنا الاخر يتصرف في الازمة وكادت ان تكون مسرح لعمليات اجرام وارهاب لولا الحكمة المصرية ومعالجة الوضع بالحوار ، فالازمة لم تنتهي بالسلاح فلغة السلاح لا تنهي اي ازمة ،كذلك عمان استضافت حوار لتأسيس ما يسمى بالستور الليبي والان يبنى عليه ، كذلك عمان ساهمت في انهاء المقاطعة بين موريتانيا وقطر.
هل ترى أن الحوار يمكن أن ينهي الأزمة اليمنية .. ودور سلطنة عمان في التعامل مع الحوثيبن؟
اتهمنا باننا نستضيف الحوثيين ، فقلنا أن حيادنا سينفع الجميع لكن نحن لدينا قيادة تصبر فجلالة السلطان قابوس رحمة الله عليه كان صبور وكذلك جلالة السلطان هيثم يتسم بنفس الصفة ويسير على نفس المنهج واكد على هذا المنهج في خطابه الاول اننا سنمضي بعلاقاتنا مع الدول بنفس المنهج.
ما موقف سلطنة عمان من عودة سوريا للجامعة العربية ، خاصة أن كان هناك زيارة مؤخرا لوزير الخارجية السوري الى مسقط وهل ستقوم السلطنة بدور وساطة ؟
عمان لا تبحث عن ادوار لوساطة ،اذا طلب من عمان ستقوم بكل ما يمكن القيام به وفق قناعاتها التي تحقق لجميع الاطراف الاستقرار والسلام والامان ، زيارة وزير الخارجية السوري اول زيارة خارجية يقوم بها الى عمان ، وبلا شك ان هذه الزيارة نتيجة لمواقف عمان الدائمة والمستمرة في دعم اي حوار يقود الى التوافق وامن وسلام سوريا ، نحن نعتقد ان الازمة السورية كان ينبغي الا تصل الى هذا المستوى ، عمان لم تسحب سفيرها من سوريا طوال هذه السنوات وتدعم الشرعية ، واذا كان هناك خلاف بين الاطراف السورية فهم اعلم بمشاكلهم لحلها بالحوار وليس بالحرب ، عمان ضمن طموحاتها واملها ان تعود سوريا الى الجامعة العربية وعمان كان موقفها مغاير ورافض لتجميد العضوية ولا يجوز ان تكون خارج الجامعةة العربية على الاطلاق .
هل ستقيم سلطنة عمان علاقات مع اسرائيل مثلما أعلن نتنياهو ؟
الدول التي قامت بالتطبيع مع اسرائيل هذا شأن سيادي لكل السلطنة لن تقيم علاقات مع اسرائيل على حساب القضية الفلسطينية وهذا قيل من اعلى سلطة في عمان وانا اؤكد عليه كسفير لسلطنة عمان .
هل ستكون هناك مبادرة جديدة للسلام؟
الموقف العربي هو التمسك بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، ولا مبادرة اخرى ، اى تطوير في اطار المبادرة العربية مرحبين به وفي اطار قرارات الرشعية الدولية ، الدول التي ارادت انها تقيم علقاات هذا حق سيادي ولا يمنع دستور الجامعة العربية هذا .
تقييمك لتجربة مجلس التعاون الخليجي ؟
كأي كيان مثل الجامعة العربية في النهاية بشر وارادات ، عندما انشاه الراحلون كان هو امن المنطقة ،وله نتائج كبيرة وملموسة ، وبالطبع ما حدث خلال المرحلة الماضية من خلافات عطل العمل بعض الشئ في وتيرته المتسارعة ، لكن الحقيقة ان الذي اسعدنا ان المجلس ظل متماسك رغم الازمة وهذا يعطينا رؤية تفاؤلية، والمجلس في الاخير هو ايضا داعم للتضامن العربي ولا يعني الخروج عن الخط العربي والصوت العربي .
هل ستعقد القمة العربية هذا العام ؟
القرار بيد الجزائريين وهم متمسكين بانعقادها في الجزائر لكن مشكلة كورونا تعوق الى حد ما انعقادها لاسيما ان دول كثيرة اغلقت اجوائها .
كيف تنظر الى دور الجامعة العربية في ظل الاتهامات الكثيرة التي وجهت إليها مؤخرا ؟
الجامعة العربية مهمة للغاية ولا تستطيع اى دولة ان تقول انني ساستغنى عن الجامعة العربية ، نعم هناك لغط كثير حول دور الجامعة ولكن هنا نتحدث عن اهمية تطوير عمل الجامعة ، الجامعة العربية تحتاج الى نفخ في روح الارادة ولا غني عن اهميتها في تنسيق المواقف العربية.
سفير سلطنة عمان بالقاهرة: مصر لها دور كبير بالمنطقة.. ولابد من عودة سوريا للجامعة العربية
اترك تعليق