تحتفل الدول بيوم المرأة العالمى فى 8 مارس من كل عام وفى مصر يعتبر يوم 16 مارس يوما قوميا للمرأة المصرية تحشد فيه كل الجهود لتكريمها وتلقى الاضواء على انجازاتها وقضياها ومشاكلها وهذا اليوم يوافق ذكرى المظاهرات الوطنية التى قامت بها النساء المصريات يوم 16 مارس عام 1919 بعد اسبوع من اندلاع الثورة الشعبية الكبرى واعتقال الزعيم سعد زغلول ونفيه الى جزيرة مالطة وشهدت الشوارع لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث والقديم اول مظاهرة نسائية ترفع الاعلام وتهتف للحرية ويندد بالاحتلال وسط دهشة المصريين جميعا فقد كانت المرأة المصرية فى ذلك الوقت لاتزال حبيسة المنزل ولا تشارك فى الحياة العامة.
ورغم ان مظاهرات السيدات المصريات كانت سلمية ولم تتجاوز الاعراب عن شعورهن الوطنى ألا ان قيادة الاحتلال البريطانى جابهت هذه الاحتجاجات بالرصاص وسقطت فيها اول شهيدة مصرية ( شفيقة محمد ) وهى شابة لم يتجاوز عمرها 28 سنة
وتزامنا مع هذا اليوم فقد تم انطلاق الرؤية المصرية الاستراتيجية تمكين المرأة 2030 حيث ترتكز على انه بحلول عام 2030 ستصبح المرأة المصرية فاعلة رئيسية فى تحقيق التنمية المستدامة فى وطن يضمن لها كافة حقوقها التى كفلها الدستور ويحقق لها حماية كاملة ويكفل لها- دون تمييز- الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى تمكنها من الارتقاء بقدراتها وتحقيق ذاتها ومن ثم القيام بدورها فى اعلاء شأن الوطن.
وقد اعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مناسبات متعددة عن تقديره واحترامه للمرأة المصرية المناضلة التى حققت الانجازات فى كل الميادين ودافعت عن معانى الحرية الانسانية والحياة على مر العصور .
كما اكد على حق المرأة فى المساواة والتمكين والقيادة كونها شريكا رئيسيا واساسيا ومساويا للرجل - كما انها الام التى تشيد بنيانا وتخرج اجيالا وهى الاخت والمرأة العاملة والفتاة المكافحة المتميزة وهى القلب والمركز من الانسانية ومن كل الدنيا.
اترك تعليق