كان لمصر للطيران الريادة منذ 1932 في المنطقة العربية وإفريقيا سواء من ناحية تدريب كوادر أو تطوير قطاع الطيران المدني.
المنظمات الدولية والإقليمية في مجال الطيران المدني
International Civil Aviation Organization
جاء إنشاء هذه المنظمة عقب إنتهاء الحرب العالمية الثانية بهدف تنظيم وتأمين وتنمية الطيران المدني على المستوى العالمي وتشجيع صناعة الطائرات للاغراض المدنية، والإشراف الفني على إنشاء المطارات والممرات الجوية والمساعدات الملاحية للإستخدام المدني.
وكانت مصر من أوائل الدول التي وقعت على وثيقة إنشائها بشيكاغو في ديسمبر 1944، وفي 1947 تم الإتفاق بين هيئة الأمم المتحدة وهذه المنظمة على إعتبار منظمة الـ ICAO إحدى الوكالات المتخصصة التي تحقق أهداف الأمم المتحدة في مجال الطيران المدني والنقل الجوي.
وبإعتبار مصر مؤسِساً ونشطاً في نشاط المنظمة ولدورها البارز في تطوير خدمات النقل الجوي على المستوى المحلي والإقليمي، وتقديراً لهذا الدور قامت المنظمة بإختيار مصر عضواً بمجلس المنظمة ، كما أختيرت القاهرة مقراً لمكتبها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا في عام 1953، ومارس هذا المكتب نشاطه بمقره الذي يقع في حي الزمالك إلى أن خصصت الهيئة المصرية العامة للطيران المدني مقراً في مبني وزارة الطيران المدني بطريق مطار القاهرة الدولي وافتتح هذا المكتب في أبريل 1995.
African Civil Aviation Commission
رأت الدول الإفريقية ضرورة وضع إطار قانوني لزيادة التنسيق والتعاون فيما بينها في مجال الطيران المدني، وبعد سنوات من المشاورات والإجتماع تم التوصل إلى عقد إتفاقية إنشاء مجلس الطيران المدني الإفريقي "الأفكاك – AFCAC" في 17 يناير 1969، وتم إختيار داكار عاصمة السنغال مقراً للمجلس.
ويهدف المجلس إلى تنشيط التعاون بين الدول الأعضاء في مجال الطيران المدني، والعمل على الإستخدام الأمثل لأنظمة النقل الجوي الإفريقية، وتقديم الأسس والمبادئ اللازمة لإقامة هذا التعاون عن طريق إجراء الدراسات اللازمة لإقتصاديات النقل الجوي والمساعدات الفنية في مجال التدريب، وكذا المتعلقة بصلاحية الطائرات وصيانتها وإجازات العاملين وتحقيق حوادث الطائرات.
وتعتبر مصر من الدول المؤسِسة للأفكاك، ولها مشاركة فعالة في أعمال وإجتماعات المجلس لعضويتها في جميع لجان المجلس.
International Air Transport Association
يعتبر هذا الإتحاد من أهم المظمات الدولية العاملة في مجال النقل الجوي المكملة لنشاط منظمة الطيران المدني الدولي، وهو إتحاد بين شركات النقل الجوي التي تعمل على المستوى الدولي، وإذا كانت منظمة الطيران المدني الدولي تعتبر تنظيماً بين الدول فالإتحاد الدول للنقل الجوي يتخذ الصفة الدولية من حيث العضوية والنشاط.
وقد تاسس هذا الإتحاد في 19 أبريل 1945 في هافانا بكوبا لمواجهة المشاكل التي قد تنجم عن التوسع السريع لخدمات الطيران المدني في أعقاب الحرب العالمية الثانية وبهدف تنمية وتطوير وتأمين التشغيل الإقتصادي لشركات الطيران وتذليل العقبات التي تعترض هذا التطور، وكذلك وضع إطار عام للتعاون والتنسيق بين شركات الطيران، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي وغيرها من المنظمات الدولية العاملة في مجال الطيران المدني والنقل الجوي، وبما يتيح للشركات أن تتحرك بأقصى ما يمكن من سرعة وكفاءة وإقتصادية في التشغيل وإزالة القيود والعقبات أو تقليلها إلى الحد الأدنى، وأصبح المقر الرئيسي حالياً بمونتريال بكندا.
إنضمت مصر إلى الأياتا IATA منذ نشأتها، وتساهم في أعمالها ونشاطها بصورة فعالة من خلال عضوية مصر للطيران وشركات الطيران المصرية الأخرى في هذا الإتحاد.
وتضم الأيات حالياً 265 شركة طيران تمثل 83 % من إجمالي شركات الطيران العاملة في مختلف أنحاء الدول.
وتقديراً لدور مصر الريادي في المنطقة في مجال الطيران المدني، ولدور المؤسسة الوطنية في عمليات النقل الجوي ومشاركتها بصورة إيجابية وفعالة في نشاط الإتحاد، تم إنتخاب المهندس محمد فهيم ريان رئيس مصر للطيران عضواً باللجنة التنفيذية للإتحاد ثم نائباً لرئيس الإتحاد لمنطقة الشرق الأوسط وشرق إفريقيا لعدة سنوات وتوالي بعده رؤساء مجالس إدارات مصرللطيران .
تأسس هذا الإتحاد بين شركات الطيران في الدول الإفريقية في أبريل 1968، ومقره الحالي في نيروبي بكينيا، بهدف العمل على حل وتسوية المنازعات بين شركات الطيران الإفريقية من خلال هذا الإتحاد مع تبادل وجهات النظر بما يساعد على تطوير وتنمية نشاط النقل الجوي وتحقيق المزيد من التعاون للأعضاء مع المنظمات المتخصصة داخل وخارج القارة وإقامة نظم معلومات لتجميع وتحليل المشاكل الإقتصادية في الشركات الأعضاء.
ومصر من أولى الدول المؤسسة لهذا الإتحاد، وتقدم الشركة الوطنية خبراتها في مجال النقل الجوي للركاب والبضائع بإعتبارها أقدم وأكبر شركة طيران على أعلى مستوى القارة، ولتعظيم دور مصر تم إنتخاب المهندس محمد فهيم ريان رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصرللطيران رئيساً لهذا الإتحاد لدورات متعددة وتوالي بعده رؤساء مجالس إدارات مصرللطيران .
بدعوة من الجامعة العربية اجتمع ممثلو ثلاثة عشر دولة عربية بالإضافة إلى ممثلي الجزائر وليبيا خلال الفترة 13-25 أغسطس 1965 في القاهرة لتأكيد روابط التعاون والتنسيق بين شركات الطيران العربية، وإنتهى هذا المؤتمر بتأسيس الاتحاد الدولي لشركات الطيران العربية ، وكان ذلك نتيجة جهود مكثفة بذاتها اللجنة الدائمة للإتصالات التابعة للجامعة العربية وتتلخص أهداف الإتحاد في الآتي :-
تأكيد وتنمية التعاون بين شركات النقل الجوية العربية وزيادة التبادل السياحي بين الدول العربية والمناطق الأخرى من العالم.
تأكيد التعاون الفني والتجاري بين شركات النقل العربية من خلال توحيد طرازات الطائرات المستخدمة والمساعدات الملاحية والتجهيزات المتعلقة بها على الطائرات.
وضع سياسة موحدة لأسعار النقل الجوي بالتنسيق مع المناطق الأخرى من العالم.
التنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الطيران المدني والنقل الجوي وبصفة خاصة الإيكاو والأياتا.
ومصر من أولى الدول المؤسسة لهذا الإتحاد، ومن أبرز الأعضاء في لجانه، وتقوم بنشاط كبير في كافة أعماله وأنشطته، ويمكن لأي شركة طيران عربية أن تنضم لعضوية هذا الإتحاد طالما تنتمي لإحدى الدول العربية، وتكون قائمة على أساس من القانون والتصاريح القانونية المنصوص عليها في الدولة التي تحمل جنسياتها وتعمل بصفة منتظمة في نقل الركاب أو البضائع أو البريد .
أولاً – شهادة الايزاجو ( ( ISAGGO :-
وهي إختصار لـ ( IATA SAFETY AUDIT FOR GROUND OPERATIONS ) ، ويهدف هذا البرنامج إلى تقليل الحوادث الأرضية أثناء خدمة الطائرات وكذلك إصابات الأفراد وتحسين مستوى الخدمة من خلال قوائم مراجعة نمطية ومعيار واحد لتقييم مستوى الخدمة الأرضية.
كما يهدف إلى إلغاء أو تقليل المراجعات البينية من شركات الطيران على شركات الخدمة الأرضية والتى كان لها تكلفة عالية على الشركات فضلاً عن كثرة المراجعات وتكرارها سنويا، وقد حصلت مصرللطيران على هذه الشهادة لأول مرة في عام 2008.
ثانياً – شهادة الأيوزا ( IOSA ) :-
شهادة الأيوزا(IOSA) Operational Safety Audit ، وهي شرط عضوية منظمة الـ IATA وذلك بعد التفتيش الذي يتم بواسطة وفد شركة PROS ممثلًا عن الإتحاد الدولي للنقل الجوي IATA.
وإجتازت مصر للطيران التفتيشات التي تمت للمرة السابعة على التوالي والحصول على إعتماد الأيوزا منذ عام 2004، وتعد شهادة «الأيوزا» أعلى الشهادات الدولية في مجال السلامة والجودة، ويتم منحها لشركات الطيران التي تجتاز معايير السلامة والجودة وفقًا للمقاييس العالمية، ويتم تجديدها كل عامين.
تكمن أهمية هذا الإعتماد كونه شرطًا أساسيًّا ينبغي توافره من أجل حصول شركات الطيران على عضوية الإتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا IATA).
ثالثاً – شهادة الإيازا ( EASA-145 ) :-
الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران والمعروفة إختصاراً باسم (إيازا (EASA - هي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي مناط بها المهام التنظيمية والتنفيذية في مجال سلامة الطيران المدني طبقاً لمتطلبات السلامة التي حددها الاتحاد الأوروبي، مقرها في كولونيا بألمانيا.
تم إنشاء الإيازا في 15 يوليو 2002، وتشمل مسؤوليات الإيازا إجراء تحليل وبحوث السلامة، وإجازة المشغلين الأجانب، وإعطاء المشورة لصياغة تشريعات الإتحاد الأوروبي فيما يتعلق بقواعد السلامة وتنفيذها ورصدها بما في ذلك عمليات التفتيش في الدول الأعضاء، وإعطاء هذه الشهادة من الطائرات ومكوناتها فضلاً من قبيل الموافقة على المنظمات العاملة في مجال تصميم وتصنيع وصيانة منتجات الطيران.
رابعاً – إعتماد إدارة الطيران الفيدرالية الامريكية (FAA ) :-
وهي إختصار لـ ( Fideral Aviation Administration ) ، وهي هيئة النقل الجوي الفيدرالي، وهي منظمة تتبع وزارة النقل الأمريكية وتهدف إلى الوصول إلى أعلى مستويات السلامة الجوية والأمان حول العالم ، تم تفعيل دورها من وكالة للنقل الجوي إلى إدارة (هيئة) في الاول من أبريل 1967 ، وهي معنية بدور رقابي وتنفيذي فيما يتعلق بتطبيق شروط ومعايير الأمان والسلامة الجوية حول العالم .
اترك تعليق