هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

محمود خيرى

استثمار السيارات فى مصر يعانى.. ووباء كورونا جاء فى صالح المستهلكين

استغقرقنا وقت طويل لتغير الصورة الذهنية للمستهلك المصرى، فيروس كورون جاء فى صالح المستهلك، السيارات الصينية قد يكون لها نصيب الاسد فى الفترة المقبلة، هكذا بدأ خبير السيارات محمود خيرى حواره مع "الجمهورية اونلاين "، قا ئلا: " لابد أن يأخد بأسباب الأمان وينظر للتطوير التكنولوجي ووسائل الحماية للشركات والصناعات الأوروبية واليابانية والأمريكية وغيرها .


وأضاف أن استثمار السيارت داخل مصر يعاني وحجم راس المال يقل وبعض التوكيلات تعانى من الركود الشديد ومن أسبابه فيروس كورونا والتى هدد الاستثمار فى سوق السيارات واصاب السوق بالتخبط والبلبلة .

وإلى الجزء الأول من الحوار :ـ

عرفنا بنفسك ؟

محمود خيري 39 سنة خريج حقوق لدي طفلتين بدأت حياتى كموظف فى وظيفة لها علاقة بقطاع السيارات فى شركة تأمين كبيرة رئيسا لقسم في الشركة وبطبيعة عملي في قسم HR ومشاهدة الكثير من الحوادث والمصادمات بدأت اتعرف على أسعار السيارات وتقيمها من خلال معرفتي بخبراء تسعير السيارات.

 بعد خمس سنوات قررت أن أترك الوظيفة والعمل فى شغل خاص بى حيث كنت أمتلك أكثر من مركز رياضي واستمر عملي فترة طويلة جدا، ولولعي بالسيارات من صغرى كنت أتابع مجلات السيارات وأحتك بعالم السيارات دائما حيث كنت أذهب مع أبى وإخوتي لشراء سياراتهم وتبديل غيرها وكان الأمر في الأول هواية وبالممارسة والخبرة تطور الأمر وازدادت خبرتي وبدأت الدخول في عالم السيارات والاحتكاك بموزعين وكبار التجار لإشباع هوايتي باقتناء السيارات حيث خلال الأربع سنوات الأخيرة قمت بتغيير عدد من السيارات بهدف تجربتها ومعرفة مزاياها وعيوبها حيث قمت بتغيير حوالي 18 سيارة خلال 3 سنوات لى ولعائلتى حيث كان لدي الخبرة والمعلومة فكانت لي هواية اقتنائها وتجربتها كمالك.

وبدأت العلاقات بموزعين السيارات مما ساعدني على قيام تحليل الأسواق وبدأت أتعرف على أوجه القصور في الأسواق وما هي المشكلات التي تواجه الأفراد المتعاملين في تلك الأسواق والعقبات مثل البيروقراطية والقوانين الروتينية التى تعيقهم وما هى الأخطاء التى يرتكبونها وبدأت فى احتراف هذا المجال بشكل مفصل كنت متابعا للأسواق المصرية فى المقام الأول ثم الأسواق العربية التي تشبه الأسواق المصرية بشكل كبير.

 وبعد إلغاء التعريفة الجمركية على السيارات الأوروبية الواردة إلى مصر أصبح إجمالي الضريبة المدفوعة 18 %  هكذا السوق الخليجية يجب معرفة أحوالها حيث تتأثر بها الأسواق المحلية بطرق مباشرة وغير مباشرة فعند طرح أنواع جديدة من السيارات فى الأسواق الأوروبية يمكن التوقع والتكهن متى تصل الى الأسواق المحلية ومعرفة سعرها وهل هى مناسبة لطبيعة السوق المحلية أم لا .

كيف وصلت لتغيير الصورة الذهنية للمستهلك المصري؟

استغرقت وقت طويل للوصول للمستهلك المصرى حيث كان لديه صورة خزعبيلة وأفكار خاطئة عن أسواق السيارات المستعملة في مصر حيث يستعمل فيها بعض المصطلحات الغير مفهومة للمستهلك العادي مثل ممنوعات – لهواية الفخامة – رشه حزام – كسر زيرو – مرفوعة 20 سنة وبعض الموديلات صنع منها أساطير ويعتبرونها من النوادر والكلاسيكيات وتباع على أنها تحف نادرة مع أنها ذات تكنولوجيا بسطية ووسائل أمان أقل.

هل وصل المستهلك المصري لمرحلة النضوج للشراء؟

لقد بدأنا وجهة نظر المستهلك القديمة عن طريق اتباع منهج السخرية حيث يعتبر التجار السيارات هى رصيد حياتهم والمستهلك يعتبرها استثمار وليس سلعة استهلاكية وفى بداية الأمر تعرضنا للكثير من الهجوم وبالسخرية من كل ما هو أسطوري راسخ في ذهن المستهلك وإنها ليس استثمار بل هى سلع استهلاكية وظيفتها نقل المستهلك من النقطة أ إلى النقطة ب وليس رصيد حياته تعرف الظروف المناسبة لكي تشتريها وساعدنا في ذلك وجود بعض المستهلكين لديهم الوعي والمتعطشين لمعرفة تفاصيل أكثر عن السوق وتغيير الثقافة القديمة.

ما هي الأسس التي تريد طرحها للمستهلك المصري والعربي؟

أول شيء يجب على المستهلك المصري فعله بعيدا عن السوق ومتغيراته لا بد أن يأخد بأسباب الأمان وينظر للتطوير التكنولوجي ووسائل الحماية للشركات والصناعات الأوروبية واليابانية والأمريكية وغيرها التى تصنع وفى ظل الاتجاه لتوطين الصناعة المصرية حيث يتم إنفاق الكثير من المليارات على تطوير تلك الصناعة لأن عدم توفير وسيلة مواصلات آمنة قد يؤدى إلى الموت والعياذ بالله فلا بد عند اختيار أي نوع سيارة الأخذ بثقافة الأمان.

لماذا أنت مضطهد من بعض توكيلات السيارات؟

لقد قابلت الكثير من التوكيلات المنطقية التي تكون واثقة من منتجها وتعرف مدى جودته وعندما أقوم بتجربة إحدى سياراتهم وطرحها فلا تبالي ولا تهتم ما هي العيوب التي سوف نقوم بالبحث عنها وإظهارها في السيارة أكثر من همها أن يقوم عدد كثير من المتابعين بالتعرف عليها فهو يثق في منتجه ويعلم جيدا أن مميزاته تفوق عيوبه مع تقديم سعر جيد يناسب إمكانياته في حين بعض التوكيلات الأخرى تظهر العداء الرهيب ضدي فكيف أظهر أنا وأقوم بعرض العيوب والمميزات في سلعته فكيف تأخذ منى سلعة وتقوم بإظهار عيوبها والبعض يطلب منى المجاملة وعدم النقد وبأني لست مجاملا فهذا يجعلني أواجه الكثير من المشكلات والنقد من أصحاب تلك التوكيلات والرد العنيف منهم لشخصي مع أنني لا انتقد الأشخاص بعينهم وأكن لهم كل الاحترام ولكن النقد موجه للسلعة حيث نضع السيارة القيمة مقابل السعر وهل تستحق أم لا بالبعض يتقبل والبعض لا يتقبل في حين أننا وجدنا ترحاب من بعض التوكيلات بهذا النقد ومعرفة ما هو رأى المستهلك في سلعته ومعرفة عيوبها ومزاياها بهدف تطوريها وتصحيح تلك العيوب ولفت نظره لها للوصول إلى حلول من أجل إرضاء المستهلك.

أي توكيل مصري تراه الأفضل حاليا؟

الكل لديه قصور شديد جدا لدينا مشكلة كبيرة في الروتين والعمال داخل التوكيلات المصرية والنظام الإداري، وتكمن المشكلة في مصر في الدولاب الروتيني للعمل كل التوكيلات المصرة تجتهد لكي لا تبخس أحد حقه ولإرضاء العميل ويمكننا القول أن التوكيلات الأقل مشاكل توكيل تويوتا والأكثر اهتماما بعملائه على الرغم من الظروف التي تواجههم في التسعير والأمان الخاص بالسيارة ولكنهم الأكثر تنظيما.

فيروس كورونا جاء في صالح المستهلك المصري أم لا؟

نعم جاء في صالح المستهلك المصري جدا وقد توقعت ذلك بالرغم من أن كل من يعمل في مجال قطاع السيارات ويحلل الأسواق كان يهدد المستهلك بان فيروس كورونا سوف يحول السيارات لسلعه نفيسة وقد يتضاعف أسعارها لعشرات الأضعاف وقد توقع البعض أن خطوط الإنتاج سوف تتوقع أن طلبات السوق لم نتمكن من تغطيتها وخلال الموجه الاولى تم تخفيض          الأسعار كما توقعت وقعد حاول البعض استخدام نظرية العرض والطلب لصالحهم وحدث العكس لقد هلع المستهلك على صحته وأمواله ومدخراته ولم يهمه المعروض القليل ولم يلفت نظره فاضطرت جميع التوكيلات التي تحرق الأسعار وجاء ذلك في صالح المستهلك المصري جدا وأكد على الرقود فى سوق السيارات والذي دام لفترة طويلة

ما تعليقك على ظاهرة الأوفر برايس؟

كارثة الأسواق المصرية عندما بدأت صحوة المواطن المصري مع الزيرو جمارك مع تطبيق آخر شريحة من الاتفاقية صرحت بأن ظاهرة الأوفر برايس تعتبرت الباب الخلفي للنصب على المستهلك وقد هاجمت أناس كثيرة كانت تنوى أن تحتكر سوق السيارات ولكن حدثت ظاهرة الأوفربرايس وكان هناك الكثير من العروض والتخفيضات الوهمية ولكن يقوم التوكيل بعدها فورا برفع السعر فترجع السيارة ثانيا لسعرها الأصلي ولكن البعض لم يلتزم ويقوم بشراء السيارات بسعر الأوفر برايس للأسف ولكن هذه النسبة قلت بشكل كبير حيث زاد وعى المستهلك المصري فقد كان التجار يعتبرون الأوفر برايس شطارة تاجر وأن الموضوع عرض وطلب قد بدء بعد ذلك المستهلك في تفهم الوضع وعلم أن الوضع فيه إهانة له ونهب لماله.

تابع الجزء الثاني من الحوار..





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق