اكد الدكتور  محمد عطية مرتضى استاذ  الروماتيزم وأمراض المفاصل و المناعه

استشارى أمراض العظام و المفاصل و العمود الفقرى بكلية الطب جامعة الزقازيق

انه بينما تتنافس دول العالم على تطعيم شعوبها بلقاح كورونا وتحاول فى نفس الوقت السيطره على تبعات الموجه الثانيه منه والتى نأمل أن تكون فى نهايتها وبينما يتمنى الناس الوقت الذى يعودون فيه الى حياتهم الطبيعيه يحدث ما كان يخشاه ويتوقعه أطباء الروماتيزم حول العالم ألا وهو ظهور حالات الروماتيزم التفاعلى بعد الاصابه بكورونا . أشار مرتضى انه تم نشر حاله روماتيزم تفاعلى مؤكدة بعد اصابة مؤكده من فيروس كورونا فى بحث يابانى –أمريكى مشترك لمريض يابانى اصيب بأعراض كورونا وكانت تحاليله ايجابيه وكانت الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب رئوى حاد أدى الى دخوله العناية المركزة ووضعه على جهاز التنفس الصناعى ومع العلاجات تحسنت حالته كثيرا وتم سحب جهاز التنفس الصناعى وخرج من العنايه المركزه لكن بعد اسبوع واحد أصيب بالتهاب فى الكاحلين ووتر أكليس وقد أثبتت الأبحاث أنه يعانى من التهاب مفاصلى تفاعلى نتيجه لكورونا لتكون أول حالة مسجله تحت هذا الاسم .

 اوضح مرتضى انه للحق فان الكثير من أطباء الروماتيزم حول العالم  واجهوا مثل تلك الحالات من قبل بل فى بعض الأحيان كانت تبدأ أعراض كورونا بالتهاب فى المفاصل لكن كل هذا لم يتم توثيقه بالشكل الكافى قبل نشر الحاله اليابانيه التى نتكلم عنها . نعود الى حالتنا بعدما تم تشخيص الحاله على أنها روماتيزم تفاعلى متجه للاصابه بكورونا تم علاجها بمضادات التهاب واستجابت بشكل كبير للعلاج حتى تمام الشفاء .

مؤكدا ان الروماتيزم التفاعلى وربما كان أشهر أنواعه التى يعرفها الناس هى الحمي الروماتيزمية  التى تصيب مفاصل الركبه والكاحل وأحيانا بعض المفاصل الكثيره نتيجة للاصابه بالميكروب السبحى .

وهناك حقيقتين نود ابرازهما 

الحقيقه الأولى : أن الروماتيزم التفاعلى أكبر بكثير من الحمى الروماتيزميه فهناك أنواع عديده من التهابات المفاصل تنتج عن ميكروبات تصيب الجهاز البولى أو التناسلى أو التهابات القولون وكلها تندرج تحت عنوان الروماتيزم التفاعلى

الحقيقه الثانيه : أن هناك مبالغه كبيره فى تشخيص الحمى الروماتيزميه فى مصر فكل الأطفال الذين يشتكون من ألام بمفاصلهم يتم تشخيصهم على أنهم يعانون من الحمى الروماتيزميه ويتم الاعتماد بشكل خاطىء على تحليل الميكروب السبحى وسرعة الترسيب . وللحقيقه فان تشخيص الحمى الروماتيزميه بشكل علمى يحتاج الى استيفاء عدة اشتراطات ليس أهمها تحليل الميكروب السبحى.وينبغى أن يعلم عموم الناس والمجتمع الطبى أن هناك اتفاق بين أطباء و أساتذة الروماتيزم فى مصر أن أكثر من 90 % ممن يتناولون البنسيلين طويل المفعول للوقايه من الحمى الروماتيزميه فى مصر لا يحتاجونه فعليا . نعود الي موضوعنا الأساسي فانه مع الانتشار الكاسح لفيروس كورونا حاليا يجب التنبه من أطباء الروماتيزم والعظام الى هذا النوع من التهاب المفاصل وعلاجه بالصوره الصحيحة .