هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

_ فتيات أسيوط يواجهن التحرش بالتدريب علي فنون الدفاع عن النفس - تدريبات "الويندو" للفتيات تصل أسيوط لمواجهة التحرش والعنف 

"سارة" شابة أسيوطية تخترق الصمت و تقود تدريبات الدفاع عن النفس

شهدت محافظة أسيوط لأول مرة انطلاق تدريبات جديدة وفريدة من نوعها لتعليم الفتيات فنون الدفاع عن النفس وهو ما يسمي " ويندو" والذي يهدف إلي تعزيز ثقة الفتاة والسيدة بنفسها وإتاحة الاختيارات لكي تستطيع الدفاع عن نفسها في أي موقف، وجري مؤخرا تنفيذ عدة تدريبات للفتيات بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية والتنموية بأسيوط .


 
بوابة الجمهورية التقت المدربة الوحيدة بأسيوط "سارة عبدالناصر عبدالنعيم"، الحاصلة علي شهادة معتمدة من وزارة الشباب والرياضة ووكالة التعاون الإنمائي الألماني، من خلال مشروع شباب ضد التحرش.
وكانت وزاره الشباب و الرياضة قد نشرت الوزارة أعلنت عن تدريب الويندو  و إتاحة الفرصة للفتيات اللاتي يملكن الخبرة في مجال التدريب التقديم في البرنامج وتم اختيار 34 مدربة علي مستوي الجمهوريه و تم اختيار"سارة"  من بينهن و الوحيدة من محافظة أسيوط، و استغرق التدريب نحو 7 شهور و انتهي بالخضوع لاختبارات تحريرية و عملية في مركز التعليم المدني بالقاهرة.
تقول "سارة": نشأت فى مركز الغنايم بمحافظة أسيوط فى أسرة داعمة ومشجعة وسط أب وأم متعلمين، فوالدى وكيل بالمعهد الأزهرى الثانوى وخبير لغة عربية، ووالدتى معلمة اقتصاد منزلى بالتربية والتعليم.
وأضافت كانت بداية حياتى إلى حد ما مؤلمة لأنى اتولدت بمشكلة صحية وهى خلع فى مفصل رجلي الشمال، وتعرضت لــ 5 عمليات جراحية ومن الله علي بالشفاء، وواجهت بسبب المشكلة الصحية هذه رد فعل سئ من المجتمع ومن الأقارب٠ لكننى واجهت ذلك بالابتسامة. وأضافت: جميع أخوتى إناث وهذا كان مشكلة أخري واجهتني وهى نظرة المجتمع والأقارب بأننا كلنا "بنات".
وقالت:كل هذه الظروف دفعتني لأن أفكر أن أكون بنتا مميزة وبدأت فى سن 14 سنة اشتركت فى برلمان الطلائع التابع لوزارة الشباب والرياضة، ونجحت وشغلت مناصب كثيرة منها وكيلة برلمان طلائع محافظة أسيوط، ورئيسة برلمان طلائع المحافظة إلي جانب الدراسة  ،  ثم شغلت مناصب أخري منهت وكيلة برلمان الشباب على مستوى المحافظة، ورئيسة لجنة النقل والمواصلات على مستوى قطاع الصعيد وبرلمان الجمهورية.
واضافت: دراستى الجامعية كانت فى جامعة المنيا وهى كلية دار العلوم وهذا جعلني أعتمد على نفسي أكتر بشكل كامل ،  وبعد الإنتهاء من دراستى الجامعية ارتبطت بزوجى العزيز الغالي الذي يشجعنى دائماً فى طريقي حتي انجح وأتفوق.
 واستكملت: حصلت على تدريب مدربين برنامج مواطن فعال والحمد لله اجتزت التدريب وبقيت مدربة فى البرنامج ثم شاركت فى تدريب مدربين التعليم المدني التابع لوزارة الشباب ، بالإضافة لكوني مدربة فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ومدرب فى مشروع قيم وحياة كمان وسفير للمواطنة ؛ وحالياً أتشرف أنني عضو فى برنامج الويندو.
وحالياً أنا أم لبنت وحامل في الطفل الثاني ولم يمنعني ذلك أن أكمل طريقي وأساعد فتيات أخري أنهم يتغلبوا على مخاوفهم؛ وأحاول جاهدة أن أساهم في توفير بيئة آمنة للبنات لأني أتمني أن تتمكن بنتي من العيش بحرية.
وقالت:  قدوتي الأولي هو والدى العزيز فهو رجل أزهرى وخطيب بالمسجد نشأ فى ظروف أسرية صعبة وأصر أنه يكمل دراسته وهو الوحيد فى أسرته الذي أكمل تعليمه واعتمد على نفسه فى كل شيء،  وهو وسطي الرأي دون تشدد أو تفريط،  وطالما كان يشجعني.
أما قدوتي الثانية فهو  زوجي العزيز والذي طالما ساعدني كي أنجح و يحاول جاهدا أن يزيل أي عائق في طريقي وأنا أتعلم منه الكثير  في مجال التدريب.
ويشار إلي أن ويندو :WEN DO  هى كلمة تتكون من مقطعين،  المقطع الأول: WEN مأخوذة من كلمة Woman وهى تعني إمرأة باللغة الإنجليزية،  والمقطع الثاني : Dō وهى كلمة يابانية تعنى طريق،  فيصبح المصطلح معناه مسار أو طريق النساء.
والويندو شكل من أشكال فن الدفاع عن النفس الخاص بالنساء،  وعلى مر السنين تطور الويندو لكثرة المشاركات به وتنوع الأساليب الخاصة، فأضيف له الكثير من التقنيات الجديدة؛ فأصبح عبارة عن مزيج من التقنيات المختلفة للدفاع عن النفس تستطيع أى سيدة أو فتاة أن تتعلمها وتستخدمها في الحياة اليومية ليس فقط للتصدي للتحرش وإنما أيضا لتجنب أى موقف خطر قد تتعرض له في الشارع أو أى مكان عام.
ويهدف الويندو إلي تعزيز ثقة الفتاة والسيدة بنفسها وإتاحة الإختيارات لكي تستطيع الدفاع عن نفسها في أي موقف .
والتدريب من الفتيات للفتيات فقط، ولا يسمح للرجال التواجد في مجموعات تدريب الويندو لتوفير بيئة أو مساحة آمنة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق