عجلة الحياة أصبحت تدور بسرعة شديدة فوسط زحام الاسكندرية وحرص الركاب علي الهرولة نحو سيارات الركوب "المشروع" أو الميكروباص.
لم يعد هناك مجال للحوار. فأصبحت لغة الإشارات السبيل الأمثل للتفاهم بين الركاب والسائقين التي تعبر عن المكان المقصود.
فكل ما علي الراكب أن يقف علي جانب الطريق ويشير الي "المشروع" ويقوم ببعض الاشارات بيده ليصل الي المكان المطلوب إذا كنت من ركاب منطقة "الموقف" فعليك أن تفرد كفك لأعلي إلي السائق أما إذا أردت الذهاب الي منطقة "الورديان" فأشر بعلامة الدائرة باصبعك ولمنطقة "الساعة" بعلامة ساعة لكي تصل لهناك.
أما لمنطقة "سيدي بشر" فيشار لها باصبع السبابة وحده للأرض ولشارع 45 بمنطقة العصافرة فالإشارة بأربعة أصابع مفرودة واصبع الخنصر تثنيه ولمنطقة "المندرة" ببسط اليد كلها. ومن خلال تلك الإشارات يفهم السائق وجهتك التي تريد الذهاب اليها.
اما مناطق الأبيسات الريفية فلكل منطقة "أبيس" علامة مميزة خاصة بها. فهناك "أبيس 8" يشار لها باصبعين لأسفل في إشارة لرقم الثمانية. و"أبيس 4" بأربعة أصابع مبسوطة. ولا تختلف "أبيس 7" عنها كثيرا فبنفس الرقم .7
في البداية يقول عمرو محمود أحد سائقي "المشروع" ان استخدام لغة الإشارة أحد العوامل التي ظهرت نتيجة الزحام وسرعة الحياة. فلم يعد هناك مجال للحوار بين السائق والراكب.
وأشار إلي أنه لا يستطيع أن يقف لكل من يسأله لذلك أصبحت لغة الإشارة الحل الأمثل في ظل هذه الظروف للتواصل.
يضيف محمد محمود "سائق" قائلا : أن استخدام الاشارة يوفر علي السائق كثرة التوقف. التي تؤدي الي سرعة تآكل تيل الفرامل. وفي الوقت نفسه تخفض استهلاك البنزين أو السولار وزمن الرحلة. وتحد من الازدحام المروري.
بدوره ذكر عادل محمد "موظف" أن استخدام الإشارة يوفر الكثير من عناء السرعة والهرولة خلف السيارات للسؤال عن طريق السائق خاصة في السيارات التي لا يضع عليها السائقون لوحات إرشادية بخط السير أو يلجأون الي تغيير المسار قبل الوصول الي نقطة النهاية.
وأضاف أن هناك ما يقرب من 20 إشارة يعرفها ويلجأ إليها أهالي الاسكندرية للتعامل مع سائقي المشاريع.
اترك تعليق