أعلن أساتذة وأطباء المناعة والصدر والجهاز الهضمي أن فيروس نيباه غير متواجد في مصر وهو فيروس قديم ظهر في مدينة نيباه بماليزيا في عام 1998 ولذلك اطلق عليه اسم المدينة الذي ظهر فيها وأن هذا الفيروس لا علاقة له بكورونا ويختلف عنه تماما في الانتشار.
أكدوا أن الفيروس "حيواني المنشأ" من خفافيش الفاكهة وهي الحاضن الطبيعي للفيروس وللخنازير ثم تنتقل العدوي الي البشر المخالطين للخنازير حيث انتشر هذا المرض بين مربي الخنازير في ماليزيا وتم اكتشافه ايضا في الهند وبنجلاديش في عام 2001 ويحدث تفشي وبائي في هذين البلدين وقد تكون هناك مناطق أخري معرضة للخطر والاصابات بسبب وجود انواع كثيرة من خفافيش الفاكهة في كمبوديا وغانا واندونيسيا ومدغشقر والفلبين.
أشاروا الي أن وفيات هذا الفيروس لم تكن مخيفة حيث إنه تبين أن الدول التي ظهر فيها كان يمثل 52 حالة وفاة في كل 1000 إصابة في ماليزيا وسنغافورة والهند وبنجلاديش.
أوضحوا أنه لم يحدث أن تسبب هذا الفيروس في جائحة أو وباء عالمي لكنه ظهر في شكل فاشيات محلية متفرقة في البلدان المذكورة وينتشر بشكل محدود وقدرته علي التفشي ضئيلة جدا وخاصة في البيئات الزراعية التي تكثر فيها مزارع الفاكهة ويتواجد فيها الخفافيش.
قال د.مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية إن طرق انتقال هذا الفيروس يتم عن طريق الملامسة المباشرة للاغذية الملوثة بافراز الخفافيش والخنازير المصابة أو الاختلاط مع الاشخاص المخالطين للخنازير ومربي الخنازير.
أضاف أن فترة الحضانة للفيروس من 4 الي 14 يوماً والأعراض التهاب حاد في الجهاز التنفسي والسعال والتهاب الدماغ والحمي أو فقدان الوعي ودوخة وقئ ونعاس وتشنجات واسهال وألم في العضلات والتهاب الحلق.
لفت بدران الي أن طرق الوقاية من هذا الفيروس تتمثل في منع وصول الخفافيش الي مزارع الفاكهة وغسل الثمار والفاكهة جيدا وإزالة القشرة قبل تناول الفاكهة وارتداء القفازات والملابس الواقية اثناء التعامل مع الحيوانات المريضة أو انسجتها بالاضافة الي تجنب الاتصال المباشر مع الخنازير المصابة في المناطق الموبؤة وتجنب الاتصال الجسدي أو التعامل مع المصابين بالفيروس وغسل اليدين بانتظام بعد رعاية المرضي أو زيارتهم.
اكد د.عادل خطاب أستاذ الامراض الصدرية بجامعة عين شمس أن هذا الفيروس قادر علي الانتقال من الحيوانات للانسان عن طريق المخالطة المباشرة وينتقل عن طريق افرازات الشخص المصاب أو الفاكهة الملوثة بافرازات الخفافيش.
اوضح أن هذا الفيروس لم يظهر داخل مصر أو أي دولة عربية لانه لاتوجد البيئة التي يتعايش فيها الخفافيش حيث إن انتشار هذا الفيروس في عام 1998 كان في ماليزيا وعدد من الدول التي تكثر فيها الخفافيش ولم تحدث جائحة مثل كورونا.
أشار الي أن هذا الفيروس تسبب في تدمير صناعة تربية الخنازير في ماليزيا ولا توجد له أي عقاقير أو لقاحات محددة.
قال د.شريف عباس استاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير إن فيروس نيباه ظهر مرة أخري من خلال انتشار عصير النخيل الخام الذي ظهر في الهند وبنجلاديش واظهرت التقارير ان هذا المشروب مكون من عصائر الفاكهة الملوثة ببول أو لعاب الخفافيش التي تتخذ اشجار الفاكهة مأوي لها مما أدي الي تلوث الفواكه بالفيروس الذي انتقل الي الانسان من خلال تناول العصائر الملوثة.
أوضح أن مصر خالية من هذا الفيروس والدول العربية ولكن لابد من اتخاذ الاجراءات الاحترازية والكشف علي القادمين من الدول الموبؤة التي ظهر بها هذا الفيروس وتشديد الاجراءات الصحية في المطارات والموانيء وفي حالة الاشتباه في أي حالة مرضية سواء بهذا الفيروس أو خلافه لابد من التعامل معها بسرعة واجراء التحاليل وعزل الحالة حتي لا يتسرب هذا المرض الي مصر وفحص الاشخاص القادمين من الدول المجاورة للدول الموبؤة.
أشار الي أن منظمة الصحة العالمية حددت فيروس نيباه من عشرة أمراض فيروسية معدية.. مؤكدا أن دول كمبوديا وغانا واندونيسيا ومدغشقر والفلبين وتايلاند هي المعرض لخطر التفشي الوبائي بهذا الفيروس حيث إن هذه الدول هي المكان الطبيعي لحياة خفافيش الفاكهة Pteropodidac بخلاف أنواع أخري من الخفافيش.
اترك تعليق