خسائر فادحة تعرض لها مزارعو البحيرة هذا الموسم. جرّاء تهاوي وانهيار أسعار البطاطس. بسبب وفرة المعروض وضعف الطلب عليها. حيث انخفض سعر طن البطاطس علي رأس الأرض عن 1000 جنيه في بعض الأنواع. وانخفض سعر الكيلو منها في الأسواق إلي واحد جنيه.
انهيار أسعار البطاطس. أصاب المزارعين بالحسرة الشديدة. خاصة هؤلاء الذين يداومون علي زراعة المحصول. باعتباره من المحاصيل الأساسية. التي تُدر دخلًا وفيرًا عليهم. وسيطر الحزن علي مزارعي قرية نكلا العنب مركز إيتاي البارود. التي تشتهر بزراعة مساحات كبيرة من البطاطس. بغرض التصدير. وذلك بسبب انهيار أسعارها بهذا الشكل غير المسبوق.
يقول سامي مرسي. أحد مزارعي البطاطس بقرية "نكلا العنب" إن ما حدث هذا الموسم نتيجة انهيار أسعار البطاطس. لم يحدث منذ سنوات. وتسبب في حالة إحباط وحسرة بين المزارعين. الذين يعتمدون سنويًا علي بيع المحصول. لتدبير احتياجاتهم وتوفير مصاريف العام. متابعًا: إلا أن هذا الموسم أصبح نقمة علي مزارعي البطاطس. بسبب انخفاض أسعارها. حتي أن الكيلو يباع في الأسواق حاليًا بواحد جنيه فقط.
أضاف إن مزارعي البطاطس. تعرضوا لخسائر فادحة هذا الموسم. جرّاء انهيار أسعارها. حيث انخفض سعر الطن علي رأس الأرض عن 1000 جنيه في بعض الأنواع. الأمر الذي كبّد المزارعين مبالغ مالية كبيرة. تكاليف التقاوي والزراعة والري والمتابعة والحصاد. مشيرًا إلي أن فدان البطاطس يُكلف المزارع. ما بين 20 إلي 25 ألفًا إذا زرع بتقاوي بطاطس كسر محلي. وتزيد التكلفة إذا تمت الزراعة بتقاوي بطاطس مستوردة. فيما تتراوح الإنتاجية ما بين 10 إلي 15 طنًا للفدان حسب النوع وسلامة الزراعة.. مطالبًا بضرورة تدخل الدولة لدعم ومساندة مزارعي البطاطس. بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها هذا الموسم بسبب انهيار أسعارها.
فيما أكد د. محمد عبّادي. أمين عام نقابة "الفلاحين الزراعيين" أن عددًا من المزارعين. لجأوا إلي التخلص من كميات من المحصول المتوافر لديهم بكميات كبيرة. مع ارتفاع حجم الإنتاج المعروض. عن حجم الطلب بصورة كبيرة. بسبب التراجع غير المسبوق في أسعار البطاطس هذا العام. في ظل جائحة "كورونا". الأمر الذي علي إثره جري إغلاق مؤقت لبعض الموانيء. وقلّ حجم صادرات البطاطس. فأصبح السوق المحلي لا يستوعب كل الكميات التي جري إنتاجها من المحصول. وأيضًا قلّ عدد العمالة في شركات تصنيع "الشيبسي" بسبب الجائحة.
وحذر الدكتور محمد عبّادي. من تراجع المساحات المنزرعة بمحصول البطاطس العام المقبل. واتجاه المزارعين للإحجام عن زراعة المحصول. بسبب عدول الاتحاد الأوروبي عن الاستيراد من مصر. واستمرار احتكار قلّة معينة استيراد التقاوي وبيعها للمزارعين بأسعار مضاعفة.
اترك تعليق