قررت النجمة رانيا يوسف إصدار بياناً صحفياً حول لقائها مع قناة الرشيد العراقية التى حلت ضيفة عليها الشهر الماضى، وأثارت تصريحاتها عن مؤخرتها والحجاب والدين جدلاً واسعاً، ودفع ذلك بعض المحامون أن يرفعون دعاوى قضائية ضدها بتهمة ازدراء الأديان، وتم تحديد جلسة يوم 21 فبراير لنظر أولى جلسات محاكمتها.
ونص البيان على الآتى: "جرى العرف أن لكل مهنة قانون صارم وواضح ينظمها ببنود ومواد محددة، ولكن من المعلوم أن لكل مهنة ميثاق شرف إنساني إلى جانب مواد القانون الجامدة، حيث إن ميثاق الشرف يعد بمثابة ظل القانون، وميثاق الشرف الإعلامي يجبر المشتغلين بالإعلام أن يحترموا ضيوفهم، ويحترموا رغبتهم في الإخبار عن أنفسهم بالطريقوة التي يريدون، خاصه إذا كانوا هؤلاء الضيوف هم مشاهير المجتمع وخاصته".
وأضافت: "في الحقيقة أنني كنت اتخذت قراراً بالحد أو الامتناع المؤقت عن اللقاءات الصحفية أو التلفزيونية، وبالذات التي تعتمد على نشر التسجيل المصور عبر وسائل التواصل، طلبا للمزيد من المشاهدات حيث ثقافة "الترند" التي تتطلب في كثير من الأحيان قص وتغيير فحوى الكلام وإظهار لقطات مجمعة من الحوار "برومو" تعطي معنى زائفًا ومشوهًا لحقيقة ما قيل على طول مدة الحوار، ولكني وبعد إلحاح من مذيع عراقي مع كامل حبي وتقديري لشعب العراق العزيز والجمهور العراقي ".
واستطردت:"أرسل هذا المذيع رسائل كثيرة وملحة أن لقائى مع قناته ليلة رأس السنة سيكون نصرًا كبيرًا له في مجال عمله، وأن القناة لا تملك الميزانية التي تجعلها تدفع المبالغ التي يحصل عليها الشخصيات العامة والفنانين، وبعد إلحاح مستمر وافقت على إجراء اللقاء بدون أي مقابل مالي وتقديرًا للجمهور العراقي الكبير، ولكننى وفي أثناء الحوار فوجئت ببعض الأسئلة التي يمكن أن نسميها "أسئلة سمجة"، فكان الرد التلقائى منى أن أجيب بشيء من السخرية والضحك وهذه طريقة معروفة لمواجهة السماجة".
وتابعت: "ومن هذه النوعية سؤال حول ملابس الفنانات بالعموم في المهرجانات السينمائية، فرددت بإجابة ساخرة اجتزأت من سياقها، وقلت مؤكدة أنني أضحك ولا أتكلم بجدية، وذلك في الدقيقة المقطع الأول 2.37 الى 2.39، أنا بحاول أهزر معاك طول الوقت "فقد قلت "أنا بهزر معاك" وموجود ذلك في النسخة الكاملة للحلقة 50 دقيقة ثم أكملت الإجابة" .
وأكدت:"لم يكن استخدامي للآية القرآنية الشريفة "وأما بنعمة ربك فحدث" له أي علاقة بسياق الإجابة عن جمال الفنانات أو ملابسهن، فقد قلت بالنص بعد استشهادي بهذه الآية في الدقيقة المقطع التالي 3.17 الى 3.22، مش قصدي في الجسم أنا قصدي في الحياة فلما يبقى عندك حاجة حلوة أظهرها للناس، "أنا أقصد في الحياة عامة وليس الجسم".
وأشارت: "أما النقطة الثالثة التي أثارت مشاعر من سمعوا الحوار مجتزأ من سياقه كانت إجابتي عن سؤال حول "الحجاب" فقلت بشكل شخصي أنني لا أرى أنني سأرتدي الحجاب، وهذا موضوع شخصي بحت لا علاقة له بأنني أفتي في الدين لغيري، وقد استشهدت بما كنا نراه جميعاً ومن الصور القديمة وحفلات حقبة الستينيات أنه كان من النادر أن ترى سيدة ترتدي الحجاب، ومع ذلك كان المجتمع المصري محافظاً ومتفتحاً دون النظر لشكل أو ملبس وهذا الرأى إنما هو يظل رأي شخصي لا علاقة له بأصل الدين، فقول هذا الرأى أو غيره ليس دعوة ولا يحمل في طياته أي شيء تجاه من يلبسن الحجاب أو الذين رأوا عدم ارتدائه فما قيل يظل في مساحة الرأي الشخصي البحت".
وقالت: "وبالرغم من ذلك فبعد أن انتهيت من إجراء الحوار اتصلت وأرسلت رسائل للمذيع أطلب فيها منه حذف سؤال الحجاب وإجابته لأنى خشيت أن يحدث بلبلة، وقد وعد بعد سؤال القناة والمخرج أن يحذف هذا المقطع، ولكنه سعياً لـ "التريند" على حساب من استقبلته وقناته بلا أي مقابل مادي وتقديراً للشعب العراقي، لم يف بوعده وأذاع اللقاء كاملاً وأنا أملك كافة الرسائل المكتوبة والصوتية المتبادلة بعد إجراء الحوار بصوت المذيع التي تثبت تعرضي للخداع أكثر من مرة، وأنه لم يف بالوعد في كل ما قال، فمن حق الفنان أو الشخصية العامة أن يراجع ما قاله قبل إذاعته أو نشره طالما لم يذع لأنه يمكن لأى إنسان - والفنان بشر - أن يخطئ أو يزل لسانه بكلمة لا تحمل أي قصد أو نية للمعنى التي ظهرت به".
وأعلنت:"وعلى ذلك فقد تشرفت بلقاء السيد /أحمد نايف رشيد سفير جمهورية العراق لدى جمهورية مصر العربية، وتقدمت بشكوى فيها ملف كامل موثق بالصوت والكتابة والتواريخ لما حدث من اجتزاء وخداع قبل وبعد الحوار، وبصدد أيضا اتخاذ إجراءات قانونية في دولة العراق ضد إدارة القناة وضد هذا المذيع لحفظ حقوقي، وضد التشويه المتعمد لشخصي الذي صدر منهم وذلك خلال مقابلة ستتم خلال أيام مع معالي وزير الاعلام العراقي".
وناشدت رانيا الجميع ألا يحكم بشكل سريع ومبني على لقطات مجتزأة ومحرفة عن سياقها من الحوار، كما طلبت من المحامي الخاص بها البدء فورًا فى اتخاذ كافة الاجراءات القانونية بمصر وبالعراق وإبلاغ الجهات المختصة والمجلس الأعلى للإعلام بما تم من خداع وتشويه لحوارى، كما أنني أقدم اعتذاري الخالص لجموع الشعب المصري خاصة لكل فرد رأى أو سمع هذا الحوار المجتزأ وظن منه أن هذه المعاني صدرت مني، كما أقدم لهم اعتذاري عن إجراء الحوار من الأصل مع مذيع لم يكن محلًا للثقة، ولكننا نعيش لنكتسب الخبرات ونتعلم".
واختتمت قائلة:"لذا فقد رأيت أن أكتب هذا البيان للجمهور الغالي بالذات في بلدي مصر الحبيبة الذي أتحصن به دومًا في مواجهة كل ما يمس الفن والفنان المصري بهدف التشويه المتعمد، ومن هنا أهيب بجموع الاعلاميين المهنيين بحق ان نتكاتف جميعًا لنحمي هيبه الكلمة، فالكلمة هى الجسر الوحيد للفنان الذي يصل به لوجدان جمهوره".
اترك تعليق