هل حدث لك أن استيقظت فى مرة من النوم في منتصف الليل لتعطى امر لصوتك ان يحاول  الصراخ ولكنك لا تستطيع، وتجد نفسك عاجزًا عن تحريك طرف واحد من أطرافك! إذا مررت بهذه التجربة، فربما تكون قد تعرضت لإحدى نوبات شلل النوم (الجاثوم)، وهو شعور بالعجز عن الحركة أو التحدث عند النوم أو الاستيقاظ.

ويتعرض البشر بنسبة ٢٠٪؜  لشلل النوم مرةً واحدةً على الأقل وأغلبهم فى سن المراهقة للشباب ولكن بالرغم من انتشار  هذه الظاهرة وشيوع هذا الأمر بشكل كبير الا انها مازالت غامضةً إلى حدٍّ كبير.

فعلى مدار قرون، أرجعت الثقافات في مختلِف أنحاء العالم هذه الهلاوس إلى السحر الأسود أو الوحوش الأسطورية أو حتى الظواهر الخارقة للطبيعة.

والأمر الأكثر شيوعًا أسطورة "الجنية العاشقة" التى تطبق على الصدر فى وقت الفجر أو ما يسمى بساعة الذئب ومع أن العلماء قد رفضوا هذه التفسيرات، لا تزال هذه المعتقدات الثقافية سائدة. 

ولكن التفسير الأوقع والذى يرقى لمراتب الجدية، ويتقبله العلم إلى أن المعتقدات حول شلل النوم انه عباره عن فجوة تحدث فى الزمن بين استيقاظ العقل والجسم.

ويبدء الموضوع حينما يرى الشخص هلاوس وكوابيس مفزعه فمن شدة التأثر يرفضها العقل فيفصل بشكل مفاجىء بشكل آشبه لقطع تيار كهربائى أو ضغط زر إعادة تشغيل (Restart ) لينقذ الشخص من هذه الأحلام فما يحدث وقتها أن يستيقظ العقل ويبقى الجسد نائم، فيعطى العقل أوامر للجسد والجسد لا يستجيب ويحدث هذا لثواني معدودة ولكن يرى فيها الشخص أبشع أنواع العذاب !؟ 

ويستقيظ  متسائلًا ما الأمر، وماذا حدث؟!

إنه (الجاثوم) أو شلل النوم وجدير بالذكر هى ظاهره غير مرضيه ولا تحتاج الذهاب للطبيب ولكن إذا تكرر الأمر فقد تكون فى حاجة لتغير أسلوب المعيشة كالتالى:

١- تنظيم مواعيد النوم والاستقياظ وعدم النوم القهري وعدم النوم أثناء الحزن أو الخوف.
٢ - شرب ماء بكمية مناسبة. 
٣-ممارسة رياضة بدنية خفيفة ولو المشى لساعة يوميًا.
٤-اذا كنت تتناول دواء لاى سبب مراجعة الطبيب لمعرفة آثاره الجانبية فبعض الأدوية من شأنها تنشيط حالة شلل النوم.
٥- الامتناع عن شرب الكحول والسجائر والكافين.
٦-عدم تناول وجبات كبيرة أى دسمه قبل النوم.

ومن الأمور الواجب مراعتها النوم على طهارة، وذكر الله والنوم على الجانب الأيمن والإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقول (  آمنت بالله العظيم وحده وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم)

دمتم بخير