اكد الدكتور محمد عطيه مرتضى استاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل و المناعه واستشارى أمراض العظم و المفاصل و العمود الفقرى بكلية الطب جامعة الزقازيق ان علاج هشاشة العظام
كثيراما يشكو مرضي هشاشة العظام من عدم شعورهم بأي تحسن مع أخذ علاج الهشاشة والحقيقة فان تلك الشكوي تعكس في الواقع عدم معرفة بطبيعة المرض والهدف من العلاج
أما عن طبيعة المرض فهشاشة العظام تسمي باللص الصامت أي أنها عبارة عن ترقق في العظام مما ينتج عنه سهولة في الكسر فتحدث الكسور عند أي صدمات بسيطة لكن غير ذلك عادة لا يشعر المرضي بأي أعراض أخري لذا فهو صامت
أضاف مرتضى انه يجب البحث عنه باجراء الأشعة المخصصة له وعند اكتشافه يجب علاجه بهدف وحيد هو زيادة كثافة العظام وبالتالي منع حدوث الكسور
ومما سبق يتبين أنه ليس من أهداف علاج الهشاشة هو تقليل الألام حقا قد تتسبب الهشاشة في ألام متفرقة بالجسم وقد يكون من أعراضها قصر طول قامة المريض لكن هذه أعراض ثانوية وقد تنتج الألام عن أسباب كثيرة جدا مثل خشونة المفاصل والعمود الفقري والعديد من الأمراض الروماتيزمية وأخرها وليس أولها هشاشة العظام
أضاف مرتضى أيضا انه لذلك عندما يشكو المريض من عدم الشعور بتحسن مع علاج الهشاشة تكون الاجابة هي أن هدف العلاج هو منع الكسور فطالما لم يحدث أي كسر خلال فترة العلاج فان العلاج قد أدي دوره علي أكمل وجه ولتقييم أداء الدواء يتم اجراء أشعة لقياس درجة الهشاشة كل سنتين لبيان درجة التحسن ويتم تغيير الدواء فقط في حالة تزايد أرقام الهشاشة في الأشعة أو في حالة حدوث كسور أثناء أخذ العلاج .
وعن العلاجات المتاحة لهشاشة العظام يقول مرتضى انها كثيرة ومتعددة وسنحاول الحديث باختصار عنها
ولنبدأ بالوقاية من هشاشة العظام ويمكن اختصارها في الرياضة والتغذية السليمة
أما عن الرياضة فيفضل اجراء العديد من التمارين مثل الجري أو المشي بصورة يومية مما يقوي العضلات
أما التغذية السليمة فتشمل الوزن المعتدل حيث أن نقص الوزن يؤدي الي زيادة التعرض الي هشاشة العظام والسمنة تزيد فرصة التعرض للكسور لذلك فالوزن الصحي المتوسط هو الحل الأمثل لتجنب هشاشة العظام
كذلك يجب الاهتمام بتناول الكالسيوم سواء من منتجات الألبان أو من أدوية الكالسيوم ويحتاج الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا إلى 1000 ميجرام من الكالسيوم يوميًّا. وتزداد هذه الكمية اليومية إلى 1200 ميليغرام عند بلوغ المرأة 50 عامًا والرجال 70 عامًا.
وعادة تفضل منتجات الألبان علي أدوية الكالسيوم والمكملات الغذائية التي تحتوي عليه
وأما عن فيتامين د فالمصدر الأساسي له هو التعرض للشمس لكن تم اكتشاف أن معظم الناس يعانون من نقص في فيتامين د لذلك فمن المستحسن أن يحصل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عامًا على 600 وحدة دولية (IU)، وأن يحصلوا على 800 وحدة دولية في اليوم بعد سن 70 من خلال الغذاء أو المكملات الغذائية.
قد يحتاج الأشخاص الذين ليس لديهم مصادر أخرى لفيتامين D، وخاصةً محدودي التعرض لأشعة الشمس، إلى مكمل غذائي. تحتوي معظم المكملات الغذائية المتعددة الفيتامينات على كمية تتراوح ما بين 600 و800 وحدة دولية من فيتامين D. ويمكن أن يحصل معظم الأشخاص إلى ما يصل إلى 4000 وحدة دولية من فيتامين D يوميًّا بشكل آمن.
عن العلاجات المتاحة للهشاشة يقول مرتضى انها متتعدة وأشهرها
البسفوسفينات ومنها أشكال متعدده أقراص تؤخذ بصورة أسبوعية أو شهرية ومنها حقن تؤخذ بصورة سنوية
دينوسوماب وهو عبارةعن حقن تؤخذ كل ستة أشهرتحت الجلد
وتيريباراتيد وهو عبارة عن حقن تؤخذ بصورة يومية تحت الجلد
أما عن كيفية الاختيار بين هذه الأدوية فهي وظيفة الطبيب المعالج بالتشاور مع المريض علي حسب عدة عوامل أهمها درجة الهشاشة وهل هناك كسور سابقة أم لا وكذلك وليس أخيرا رغبة المريض هل يرغب في تناول دواء عن طريق الفم بصورة أسبوعية أم يفضل حقنه تحت الجلد كل ستة أشهر أو حقنة بالوريد كل عام
كما يجب أن تؤخذ التكلفة في الحسبان ذلك أن الحقن أغلي بكثير من الأدوية عن طريق الفم ومدة أخذ العلاج تكون لفترة طويلة عادة تزيد عن خمسة سنوات
وقد قامت مجموعة من أساتذة الروماتيزم في الأكادمية المصرية لصحة العظام بالمشاركة فيها تحت قيادة الأستاذ الدكتور ياسر الميداني الأستاذ بجامعتي كينج بانجلترا وجامعة عين شمس بمصر بوضع التوصيات والارشادات المصرية لعلاج هشاشة العظام التي صدرت هذا الشهر وتتميز هذه التوصيات باشتمالها علي أحدث العلاجات ودواعي استعمالها بصورة دقيقة ومحددة وهي قفزة جديدة تضع مصر لأول مرة في مصاف الدول المتقدمة والتي تصدر ارشادات علاجية لهشاشة العظام بصورة مستمرة.
اترك تعليق