كان المعلم "شعبان" تاجر الملابس المعروف في بلدته تاجرا ماهرا جدا وكان البعض يحسدونه فهم يشاهدون تجارته مزدهرة وأمواله تزداد ولا يعرفون قدر المآسي التي واجهها في حياته والتي ستنتهي بعد فترة قليلة نهاية درامية حزينة وحتي لا نتفاجأ بالأحداث نعود قليلا إلي الماضي لنعرف التفاصيل الكاملة لقصة المعلم شعبان.
بدأ الشاب شعبان حياته الفعلية بعد حصوله علي دبلوم التجارة والتحق بالعمل في أحد محلات الملابس وأحب هذه التجارة وبرع فيها إلي درجة مدهشة حتي أنه في سنوات قليلة افتتح محله الخاص وكان له زبائنه الذين اعتادوا التعامل معه لبشاشته ولباقته في معاملة الزبائن وفي هذه الفترة ارتبط المعلم شعبان بحبيبة قلبه "فتحية" أجمل فتيات المنطقة الشعبية التي يعيش فيها وعاش معها أجمل أيام حياته وازدهرت تجارته ورزقه الله بولده "حاتم" وبعده بعامين أنجبت "فتحية" طفلا آخر هو "رمضان" وهكذا أحس المعلم شعبان ان الدنيا ابتسمت له وانه حقق كل أحلامه فتجارته تزداد وزوجته جميلة ولديه طفلان ملآ عليه حياته لكن القدر دائما له كلمته.
بعد 3 سنوات ماتت "فتحية" فجأة وأظلمت الدنيا أمامه لأنه كان يحبها حبا صادقا.. ولكن من أجل أولاده اضطر المعلم شعبان إلي الزواج مرة أخري وارتبط بـ"فوزية" امرأة في الثلاثين من عمرها لا تنجب واشترط عليها أن تكون أما لولديه "حاتم ورمضان" لكن المرأة لم تحافظ علي النعمة التي تعيش فيها وكانت تسيء معاملة الطفلين مما زاد من المشاكل بين المعلم شعبان وزوجته "فوزية" وصبر عليها كثيرا لكنها كانت تزداد تجبرا وقسوة مع الأولاد حتي اضطر في النهاية إلي طلاقها.
بعدها عاش من أجل أولاده وتفرغ لعمله وتجارته وكبر الأولاد واطمأن والدهما عليهما.. وأحس المعلم "شعبان" بحاجته إلي زوجة تؤنسه وتقوم بشئونه وسرعان ما وجد ضالته في "سعاد" شابة في الـ25 من عمرها ورغم ان بعض أصدقائه حذروه من هذه الزيجة بسبب فارق العمر بينهما إلا انه تزوج منها وأغدق عليها من أمواله ولم يحرمها من شيء.. لكن القدر صدمه مرة أخري فزوجته الشابة لم تقنع بالمال وارتبطت بعلاقة آثمة مع شاب في مثل عمرها "ابن الجيران" حتي تشبع رغباتها التي لم تشعر بها مع زوجها الذي تجاوز الـ55 من عمره وفي ليلة لا تنسي عاد المعلم "شعبان" إلي البيت في وقت غير معتاد فشاهد "سعاد" مع ابن الجيران فقتلها وهو غير نادم علي فعلته ودخل السجن لفترة بسيطة لكنها كانت فترة كافية ليعيد حساباته مع نفسه ويتخذ قراره بأن يتفرغ بعد خروجه من السجن لتجارته ولولديه وذكرياته السعيدة مع زوجته الأولي "فتحية".
اترك تعليق