أبدى عدد من النجوم خلال الفترة الماضية حزنهم بسبب جفاء الوسط الفنى والإهمال الكبير الذى يتعرضون له ونسيانهم وعدم السؤال عنهم الأمر الذى يصيب هؤلاء النجوم بالإحباط والحسرة على مهنة الفن التى أصبحت قاسية القلب على نجومها الكبار، وأصبح حالهم فى الشهرة "متألقين" وفى المحنة "منسيين".

وكان آخر هؤلاء النجوم الفنانة حورية فرغلى التى اشتكت عبر وسائل الإعلام من اهمال الوسط الفنى لها وصرحت خلال برنامج "مساء دى إم سى" قائلة:" لما ناس كتير من الوسط عرفت إني مش هشتغل في الفن لحين إجراء عملية فى الأنف كله اختفى".

وأضافت:" محدش قدر شغلى في ساحرة الجنوب وصعبان عليا نفسى أوى ومش عايزة حد يشوفني كده الا لما أرجع زى الأول وأنا عندى 44 سنة".

كما أعلن الفنان كريم سرور عدم سؤال أحد عنه رغم مروره بأزمة صحية.

وكتب عبر حسابه على فيسبوك قائلا: "أنا كده بقالى 4 أيام حرفيًا مش قادر أتحرك، ونزلت ستورى لعلاجى الكتير والحقن اللى باخدها وكتبت إني تعبان جدًا ومعظم أصحابي عارفين إنى عايش لوحدى، الكوميديا كلها بقى إنه جالى ٣ مكالمات بالظبط من ناس هما آه أصحابى طبعًا لكن مش قريبين وبنتقابل كل فترة كبيرة".

وأضاف: "أنا بكتب الكلام ده ليه، لإنى فاكر كويس إن فيه فترات كنت شغال كتير ومنتشر والناس ساعتها كلها كانوا مهتمين أوى بيا".

وأعلن الفنان عبد الرحمن أبو زهرة مؤخرًا استيائه من الوسط الفنى، وتعمد المخرجين الحاليين إهماله.

وأكد فى تصريحات تلفزيونية، إنه يعانى من الاكتئاب الشديد ويشعر بالغربة فى الساحة الفنية، موضحًا أنه بدأ العمل بالتمثيل قبل أن يولد كل المخرجين الذين يعملون حاليًا في مصر، ومع ذلك يتعمدون إهماله ولم يطلبوا منه المشاركة فى أى أعمال فنية يقومون بإخراجها.

وأضاف: "أنا لو مشتغلتش في التمثيل ممكن أموت"، موضحًا أن المخرجين المصريين الكبار أمثال محمد فاضل وأنعام محمد علي يجلسون في منازلهم ولا يجدون عملًا.

وتابع أنه يفكر حاليًا في اعتزال التمثيل لعدة أسباب، أهمها عدم عرض أعمال جديدة عليه، والخوف من الإصابة بفيروس كورونا.

وأضاف في رسالة للمنتجين قائلًا: "يوجد شخص اسمه عبدالرحمن أبو زهرة نفسه يأخد فرصة في بطولة عمل كوميدي لافتا إلى أنه ممثل كوميدي كبير كما يتعجب من حصره في أدوار تراجيدية".

كما اشتكت الفنانة غادة إبراهيم من جفاء الوسط الفني، حيث قالت إن زملائها من خارج الوسط الفني وقفوا بجانبها وقت قضيتها أكثر من زملائها في الوسط، مضيفة أنها لم تكن تتخيل أن زملائها من خارج الوسط الفني هم من يقفون بجانبها وقت محنتها.

وأضافت بأحد البرامج التليفزيونية أنها خرجت من القضية التى لفقت لها بأقل الخسائر وتعلمت درس في حياتها لا يمكن نسيانه.

وعانى الفنان يوسف شعبان من عدم الإهتمام أيضًا من قِبل الجيل الحالى في الوسط الفني، لافتًا إلى أن جيله تسلم الراية من الجيل الذي سبقه، بينما الجيل الحالى لم يفعلوا ذلك.

وأكد الفنان سيد مصطفى أنه يُعانى من حالة اكتئاب بسبب ابتعاده عن العمل، حيث ذكر أنه لا يُحب اختلاق مشكلات، ولكن المشكلة التي يُعانى منها حاليا تكمن فى عدم عرض أى عمل فنى عليه.

وأضاف:" أول فيلم كان مع المخرج القدير الراحل سعد عرفة والد شريف وعمرو عرفه، وبعدين مفيش أى شغل بيتعرض عليا، أروح للمنتجين بقى وأقولهم والنبى شغلوني، هما عارفين إني علم من أعلام مصر وعلم من أعلام التمثيل، أنا كنت مع عادل إمام ومحمود عبد العزيز ونور الشريف وكنت علم زيهم".

واشتكى المطرب طارق فؤاد من الاهمال أيضًا مؤكدًا أنه يعانى من أزمة نفسية  كبيرة بسبب مرضه الذي منعه من الغناء خلال السنوات الماضية، حيث أنه أصيب بالتهاب حاد بالأحبال الصوتية وربو على الصدر.

وتدهورت حالته المادية بعدها نظرا لأنه لم يكن قادرًا على تكلفة نفقات العلاج.

وقال أنه تحدث إلى المطربة شيرين عبد الوهاب لعرض ألحان عليها حتى يستطيع الحصول على عائد مادي لكنها لم ترد عليه، على الرغم من ظهورها الأول كان معه فى أغنية "كان نفسنا" وكان لديها 13 عامًا في ذلك الوقت.

وأضاف أنه عرض على أنغام الكثير من الأعمال لكن لم ترد عليه، وعرض الكثير من الأدعية على قنوات كثيرة منها MBC ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة ولكنه لم يستقبل أي ردود منهم، إضافة إلى أن من يحصلون على أدعية منه يحصلون عليها بمبالغ قليلة.