اكد الدكتور محمد عطيه مرتضى استاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل و المناعة واستشارى أمراض العظام و المفاصل و العمود الفقرى بكلية الطب جامعة الزقازيق ان التعايش مع مرض الفيبروميالجيا ( الروماتيزم الليفى العضلى ) انه حين يتم اخبار المريض أنه يعانى من الفيبروميالجيا أو (الروماتيزم الليفى العضلى أو الروماتيزم التوترى) كثيرا ما يشعر أنه لا يدرك بالضبط طبيعة مرضه أو انه أمام مرض هلامى غير واضح المعالم و للحقيقه فان كثيرا من الأطباء يشاركون المرضى فى هذا الشعور فنحن ازاء مرض لا يمكن اثباته بالتحاليل ولا الأشعه و كل أعراضه هى الام عامه وارهاق وتشوش ذهنى.
اوضح مرتضى ان هذا المرض والاجابه على الاسئله الشائعه حوله .
كأعراض الفيبروميالجيا أو الروماتيزم العضلى الليفى ؟
هنا يعانى مريض الفيبروميالجيا من الصغر بألام مزمنه أكثر من 3 شهور بمعظم أنحاء الجسم أى فى النصفين العلوى والسفلى من الجسم فى نفس الوقت ودرجة الألم تتراوح من ألام بسيطه الى شديده لكن فى الاغلب درجات متوسطه لكنها مستمره . و بالاضافه الى ذلك شعور بالارهاق و الاجهاد المستمر وعدم القدره على القيام بالأعمال و الواجبات المطلوبه . كما يشعر المريض عادة بتشويش فى الذهن و ضعف الذاكره وعدم القدره على التركيز و الانتباه . وأشار مرتضى ان من تلك الأعراض مايلى
1- اضطراب فى النوم
2- قولون عصبى
3- اضطرابات فى الدوره الشهريه لدى السيدات
4-اضطرابات فى المناعه
5- ألام مزمنه بمفصل الفك
ولكن هل الفيبروميالجيا مرض عضوى أو مرض نفسى ؟
يؤكد مرتضى ان الاجابه الدقيقه أنه مرض عضوى مرتبط بشده بالحاله النفسيه فقد يبدأ بعد صدمة عصبيه او اجهاد عصبى مستمر و أحيانا كثيرة ينصح هؤلاء المرضى بزيارة طبيب نفسى مع طبيب الروماتيزم .
وعن مدى انتشار الفيبروماليجيا أو الروماتيزم الليفى العضلى ؟
يقوت مرتضى ان الدراسات العالميه تشير الى ان الفيبروماليجيا يصيب حوالى (5% ) من البشر وتزيد الاصابه فى السيدات عن الرجال وعادة ما يصيب المريض من عمر(30-60) سنه لكنه موجود فى كافة الاعمار وحتى لدى المراهقين .
ولكن كيف أتأكد أننى مصاب بالفيبروماليجيا ؟
يوضح مرتضى ان هذه أصعب نقطه ليس للمريض فقط بل للطبيب أيضا يكفى أن نعرف ان عالميا يزور المريض فى المتوسط 15 طبيب من مختلف التخصصات قبل ان يصل الى التشخيص الصحيح وعادة يظل خمس سنوات فى المتوسط يعانى قبل أن يصل الى حقيقة مرضه وكثيرا ما يقال له أنه صحيا لا يعانى من اى مشكله و انما هى تخيلات أو حاله نفسيه فقط وصعوبة تشخيص الفيبروماليجيا تتبع من تداخله مع امراض كثيره جدا وعدم وجود تحليل او أشعه تشخص الحاله بالتحديد لذلك يجب على الطبيب المعالج ويفضل أن يكون متخصصا فى الروماتيزم أن يستبعد عددا كثيرا من الأمراض المتشابهه منها (الروماتويد – التيبس الفقارى – الذئبه الحمراء – كسل الغده الدرقيه )فاذا استبعدت كل هذه الامراض و غيرها وكانت الاعراض متماشيه مع الروماتيزم العضلى الليفى يتم التشخيص.
وقد قامت الجمعيه الأمريكيه للروماتيزم بوضع محددات دقيقه للتشخيص سنه 1995م وتم تحدديدها مؤخرا .
لنقول اذن فهو مرض قابل للتشخيص بدقه ولكن مع طبيب متخصص وذو خبره .
ولكن هل هناك تحاليل أو أشعه لتشخيص الفيبروميالجيا ؟
-يقول مرتضى انه كما سبق أن قلنا لا توجد اى تحاليل للتشخيص المباشر لكن ممكن عمل تحاليل لاستبعاد بعض الأمراض فغالبا ما يطلب عمل تحليل (عامل الروماتويد ووظائف الكبد والكلى وغده درقيه )وربما أشعه بالرنين على المفصل الحرقفى . كل هذا لاستبعاد الأمراض الأخرى وليس للتشخيص المباشر بمعنى أنه يجب أن تكون كل تلك الفحوصات سليمه قبل تشخيص الفيبروميالجيا .
وأكد مرتضى ان هذا المرض قابل جدا للسيطره ولا تحتاج فى كثير من الاحيان بل معظمها للاستمرار على الأدويه .
كل ماهو مطلوب ان نتخذ البرنامج العلاجى كاملا وهو ثلاث مكونات:
1- علاج دوائى ويحدده الطبيب بالظبط.
2-تمارين علاجيه وممارسة الرياضه بشكل مستمر
3- الانتظام فى النوم و البعد بقدر الامكان عن مصادر التوتر ...قدر الامكان.
وعن مضاعفات الفيبروميالجيا ؟
يقول مرتضى هذه هى النقطه المضيئه التى يجب أن يعرفها المريض
- ان هذا مرض لا يتطور ولا يسبب اى مضاعفات . حقا الالم والاجهاد قد يؤثر على حياتك العامه و الاجتماعيه لكنه لن يؤذى عضوا معينه فى جسمك . لذلك تفاءل وابدأ علاجك لفتره ومارس الرياضه بانتظام و تناول وجبات صحيه وابتعد عن مصادر التوتر وان الفيبروماليجيا اخيرا ليس مرضا يعيق الحياه بل سهل التخلص منه والسيطره التامه عليه.
اترك تعليق