فى مشهد اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكى تداولت وسائل الإعلام العربية والعالمية ومواقع التواصل الإجتماعى صورا لشاب يرتدى قبعة ذات قرون الجاموس الأمريكى , وعلى جسدة الكثير من الوشم وأطلق عبارة عند اقتحامة مضمونها "إذا لم تكونوا مؤهلين لاستخدام سلطاتكم لحماية الحضارة، فاستعدوا إذن لقبول الفوضى"، فمن هو، وعلام تشير ملابسة وقبعته ووشم جسده ؟
نشرهذا الشاب عبر تطبيق "بارلير"،الذى استخدمة أنصار ترامب للتنسيق فى عملية اقتحام الكونجرس والذى أغلقتة شركة أبل مؤخرا , رسالة تقول "نحن وطنيون على جبهة أريزونا، أردنا أن نوصل رؤيتنا إلى واشنطن".
ووفقا لتقرير أعدتة صحيفة الإندبندت , يدعى الشاب جاك أنجيلي، ويقدم نفسة كمطرب ويطلق على نفسه اسم "كيو شامان"، وحرف الكيو نسبة إلى انتمائه إلى حركة "كيو أنون" الموالية لحكم ترامب، أما شامان فهي تعني الديانة الشامانية التي مارسها الهنود الحمر.
والوشوم الموجودة على صدره ويديه، أحدها رسم لحجارة جدار على ذراعيه، اعتبرتها وسائل إعلام أميركية إشارة إلى الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك. وتوجد وشوم أشبه بالفأس، وهو وشم من الفايكينغ. وكذلك المثلثات الثلاثة المتشابكة رمز فالكنوت، بحسب ويكيبيديا ، وهو رمز استعادته حركة "ووتانيسم"، العنصرية النازية الجديدة المعادية للسامية، وربما يعود أيضاً للإله الإسكندنافي أودين، إله الحرب والحكمة والشعر لدى شعوب الفايكينغ، ووشم شجرة العالم، وهي أيضاً رمز للميثولوجيا الإسكندنافية.
وبالنسبة للقبعة وقرونها، فهي قرون الجاموس الأميركي "بوفالو"، وهو شعار وطني للولايات المتحدة، لكن في الأصل يعود هذا الرمز إلى الهنود الحمر الذين قدسوا الجاموس الأميركي، الذين مارسوا الطقوس الشامانية، ومنهم انطلقت نحو العالم بعد اكتشاف حضارتهم.
وأن تكون شامانياً تحترم مقدسات الهنود الحمر وفي الوقت عينه يمينيا متطرفاً، فإنما يدل على ضآلة الثقافة، وهو ما يشير إلى أن الشاب يبحث عن الاستعراض فقط. وهو الذي يقدم نفسه على أنه مغن وممثل مشهور. لكنه في الحقيقة اكتسب شهرته في ليلة الكابيتول غازياً لمركز الديمقراطية الأميركية.
جايك أنجيلي، البالغ من العمر 32 عاماً، شخصية معروفة في حركة "كيو أنون" (QAnon)، وشوهد في الاحتجاجات السابقة في 2020، حين ظهر "كيو شمان" أمام كاميرا لمراسل من "أريزونا سنترال"، وقال في تلك المقابلة "يجب أن يشعر رئيس الولايات المتحدة (ترامب) بدعمنا له. عليه أن يعرف أن هناك أميركيين وطنيين جيدين يقدرون جداً كل ما يفعله". كما ظهر في عدة فيديوهات نشرها عبر الإنترنت، يمارس طقوساً شامانية كالقرع على الطبول، أو في أخرى يصرخ مطالباً بعدم التزام الإقفال أو التباعد الاجتماعي بسبب كورونا، لأنه فيروس مؤامرة، بحسب اعتقاده. وفي كل الأحوال، يردد أنجيلي ما تنشره حركة "كيو أنون"، التي ينتمي إليها على شبكة الإنترنت، التي باتت نظرياتها "المؤامراتية" تلقى قبولاً بين شريحة غير ضئيلة من الأميركيين، وحول العالم أيضاً.
اترك تعليق