قال الدكتور رمضان حسان، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الخطاب الوسطى الرشيد هو الذى يجمع بين العقل والشرع ولا يقف عند ظواهر النصوص بل ينظر إلى فقه الواقع، والفهم المقاصدى لها.
وأشار إلى أن أخطر أنواع الخطابات الدينية هو الخطاب الانغلاقى الذى ينغلق أصحابه عليه ويقفون عند ظواهر الألفاظ دون النظر إلى الفهم المقاصدى من تشريع الأحكام، ثم الخطاب الانحرافى وهو الذى يتم تأويله بدون سند شرعى أو لغوى أو عرفى صحيح، وفيه يتم إطلاق العنان للعقل فى التسلط على الشرع وتأويل الأحكام.
جاء ذلك خلال محاضرته لأئمة أفغانستان المتدربين بمقر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت عنوان "رسالة المسجد ومنطلقات الخطاب الدينى الراشد".
وأكد حسان أهمية ومكانة المساجد فى الإسلام فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، حيث إنها كانت لا تقتصر على مجرد أداء العبادة فقط، بل كانت مركزا للحكم، ودارًا لمجلس الشورى ومحلا للقضاء والإفتاء فضلا عن تقديم الخدمات التربوية والأخلاقية والاجتماعية.
وأوضح أن التجديد لا يكون فى الأصول والثوابت والقطعيات وإنما يكون فى أقوال العلماء، مبينا أن من أهم المقاصد المقترحة لتجديد الخطاب الدينى فى عصرنا هى ترسيخ القيم والأخلاق والعناية بترسيخ صدق الانتماء بالأوطان والاهتمام بتعميق المشتركات الإنسانية بين البشر دون النظر إلى الدين أو العرق أو اللون والابتعاد عن خطاب التنفير والاتجاه لخطاب السماحة والترغيب.
اترك تعليق