هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الداخلة وطنان وسيوة .. قرى منتجة .. تغزو الاسواق العالمية

تضم مصر العديد من القري المنتجة والتي تصل صناعاتها إلي دول العالم. لما تتميز به من جودة واتقان. خاصة الصناعات اليدوية.
تجربة هذه القري جديرة بالرصد والمحاكاة حيث تتيح لأبنائها فرص عمل وهم في أماكنهم وتدر عليهم دخلا يعينهم علي مواجهة أعباء الحياة.

 


"الوادي الجديد" تغزو الأسواق العالمية.. بالدودة الحريرية

الوادي الجديد ـ عماد الجبالي:

في تجربة جادة وفريدة نجحت محافظة الوادي الجديد في إحياء إحدي الصناعات الأكثر طلبا في الأسواق العالمية والأقل انتاجا في مصر من خلال تنفيذها نواة أول مشروع قومي لانتاج وتصنيع خام الحرير الطبيعي المستخرج من تربية يرقات ديدان القز علي أوراق التوت الهندية بعد نجاح تجربة إنشاء مزارع شجرية ومعامل تربية منتجة تعمل بنظام الري الحديث والطاقة الشمسية علي مساحة 50 فدانا كمرحلة أولي في قرية أسمنت بالداخلة.

حرير من أرقي الألياف الطبيعية.. للتصدير والسوق المحلية

ويعتبر الحرير الطبيعي من أرقي الألياف الطبيعية التي تلقي اقبالا كبيرا من المستهلك في جميع دول العالم والأسواق الخارجية لكونه أحد الأنشطة الاقتصادية الزراعية الصناعية التي تحقق عائدا قوميا وتوفر فرص عمل للشباب من الجنسين. وخاصة في محافظة الوادي الجديد لما تمتلك من مزايا طبيعية وخصائص مجتمعية جعلتها أرضا خصبة لتنفيذ مثل هذه المشروعات ومناخ ملائما لإنتاج وصناعة أجود أنواع الحرير المحلي بدعم ورعاية رئيس مجلس الوزراء.

 

تربية يرقات "القز" علي أوراق التوت.. مزارع شجرية ومعامل بالطاقة الشمسية

ترصد "الجمهورية أون لاين" بالتفاصيل الكاملة مراحل تنفيذ أول مشروعات تربية ديدان القز وإنتاج خام الحرير الطبيعي المقام علي مساحة 50 فداناً لأحد شباب مركز الداخلة بالوادي الجديد بعد نجاح التجربة وإشادة وزيري الزراعة والري بمستوي الأداء وجودة المنتج وذلك أثناء زيارتهم للمحافظة لتفقد عدد من المشروعات ذات العائد الاقتصادي خلال الاسابيع القليلة الماضية.

قال المهندس محمد عبدالوهاب مساعد المحافظ لمشروعات الحرير والصوب الزراعية بالوادي الجديد: ان الفائدة القومية من تنفيذ مثل هذه المشروعات ذات العائد الاقتصادي تكمن في قدرة ديدان القز علي إفراز مادة طبيعية تسمي الحرير والتي يصنع منها الاقمشة والألبسة الفاخرة الاكثر طلبا في الأسواق العالمية لما تتميز بالجمال والدقة والمتانة الطبيعية من خامات تستخدم في كثير من الصناعات الحيوية كالخيوط الجراحية وبعض الأغراض الاخري.

وأشار "عبدالوهاب" إلي أن اليرقة المنتجة للحرير تنتمي لفصيلة الفراشات ذات الغدد الحريرية لانتاج الشرانق بواسطة إفراز سائل لزج يخرج عن طريق فتحات من فمها تسمي المغازل وعادة ما تضع أنثي الفراشة من 300 إلي 400 بيضة في المرة الواحدة. وذلك في درجة مناسبة من 23 إلي 25 مئوية ورطوبة بنسبة من 70 الي 75%.

وتابع انه توجد 3 أنظمة لحل ألياف الحرير الخام منها الحل البلدي والذي ظلت مصر تعتمد عليه منذ عام 1975 من خلال دولاب بلدي يصل محيطه الي 180 ـ 200 سم لإنتاج العيار السميك فقط. يليه الحل الميكانيكي "نصف آلي" وهو طراز قديم أيضا يحتوي علي حوض مكون من 6 ـ 10 عيون بمحيط "لف" يصل إلي 140 ـ 150 سم وينتج 11 كيلو جرام حرير عيار جميع متوسط في اليوم الواحد دون المواصفات العالمية. أما دولاب الطراز الحديث فيحتوي الحوض علي 15 ـ 20 نهاية ويكون محيط دولاب اللف من 60 إلي 75 سم وليس به أضلاع متحركة ويتطلب إعادة الحل للحصول علي الحرير.

أكد اللواء محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد اهتمام الدولة والقيادة السياسية برعاية المشروعات الفريدة وذات النفع العام لخدمة المواطنين مشيرا إلي حرصه الشديد علي توفير فرص الاستثمار الجيد والتوسع في استصلاح مساحات شاسعة من الاراضي غير المستغلة لإقامة مشروعات نموذجية بتسهيلات وامتيازات مستقبلية تكفي حاجة المستهلك وتدعم مسيرة التنمية الزراعية والصناعات المختلفة من أجل توفير فرص العمل للشباب.

أضاف "الزملوط" أن مبادرة إنتاج الحرير بقري الداخلة حققت نجاحا كبيرا في فترة قصيرة والذي يضم نشاطين زراعياً وانتاجياً متكاملا. لافتا الي تقديم كافة اشكال الدعم الفني. والارشادي لنشر ثقافة الحرير والصناعة المنزلية بحيث يكون ذلك نموذجاً قابلاً للتطبيق والتعميم لضمان فرص عمل حقيقية وفق متطلبات السوق فضلا عن تنمية المجتمعات الاقل نموا بدعم الجهود الرامية الي استكمال المرافق والخدمات الاساسية بهذه المجتمعات وتحسين ظروف المعيشة.

 

"طنان" القليوبية.. تنافس الأثاث الدمياطي

القليوبية - مجدي الرفاعي:

تحولت قرية طنان مركز قليوب من قرية زراعية إلي صناعية تنافس دمياط في صناعة الأثاث. 

يقول مجدي نجاح رئيس مدينة قليوب إن قرية طنان التابعة لمركز قليوب اشتهرت منذ زمن طويل بصناعة وتجارة الأثاث ومازالت حتي الآن تشتهر بصناعة الأثاث والموبيليا ويتوجه لها العديد من العرسان من جميع المحافظات لتأثيث بيت الزوجية.

أضاف أن القرية تزخر بالعديد من ورش النجارة ومحلات صناعة الموبليا والمعارض وورش الدهان حتي تشعر بأنك تسير في معرض كبير يملء كل شوارع القرية.

30 عاماً تميز وجودة في تصنيع الموبيليا.. والزبائن من كل المحافظات

قال محمد عودة سكرتير عام مجلس مدينة قليوب إنني كنت أشغل سابقا رئيسا لقرية طنان وهي بالفعل تستحق أن تدخل المنافسة بقوة مع دمياط فهناك معارض تتعدي عشرة طوابق ويستخدمون مساحات ضخمة كورش لصناعة الأثاث التي تجلب زبائن من جميع المحافظات يأتون لشراء تجهيز العرائس والعرسان بالإضافة إلي سيارات نقل الأثاثات التي تأتي من جميع المحافظات لتنقل أثاث وحجرات النوم والسفرة والأنتريهات لبعض المعاض في المحافظات المختلفة.

يري إبراهيم عبدالرازق صاحب ورشة نجارة أن قرية طنان تحولت إلي قرية صناعية منتجة تضم نحو 10 آلاف عامل ما بين عمالة مباشرة وغير مباشرة كلهم يعملون في التصنيع أو الدهان أو التنجيد أو النقل والتحميل وغيرها من الأعمال المرتبطة بصناعة الأثاث والموبيليا والصالونات وغرف النوم والأطفال وغيرها.

أضاف عزت بحالو أن قرية طنان طول عمرها تشهر بتربية المواشي والزراعة ولكن تحولت لقرية صناعية منذ 30 عاماً تقريبا وبدأ مع هذا التاريخ افتتاح المعارض والورش لتصنيع الموبيليا وأزداد مع مرور الزمن زيادة عددها حتي أصبحت طنان تنافس دمياط في صناعة الأثاث بتميز وجودة.

يؤكد عادل عبدالله "نجار" أن أهم المشاكل التي تواجهه الصناعة هي غلاء الأخشاب والخامات فهي في ارتفاع مستمر.. مما يؤثر بالسلب علي أصحاب المعرض والمشتري.. كما أن أصحاب الورش يشكون من ضعف التيار الكهربائي الذي يؤثر علي الأجهزة المنزلية بالمنازل المحيطة.

يقول خالد توفيق "نجار" إن مشكلة القرية هي عدم وجود صرف صحي بها كما لا يوجد بها إسعاف لإنقاذ المصابين في حالة حدوث كارثة لقدر الله خاصة أن الأدوات المستخدمة في الصناعة هي الصاروخ وماكينات تقطيع الأخشاب وغيرها من الآلات التي يحدث من ورائها مشاكل وإصابات وسرعة نقل المصاب وإسعافه ضرورة في هذا التوقيت والمستشفي الموجود بالقرية مغلق منذ فترة مما يضطرنا إلي نقل المصاب بأنفسنا إلي أقرب مستشفي بقليوب وهي تبعد عن طنان بنحو 8 كيلو مترات.


سيوة.. معشوقة الأجانب
تاريخ من الصناعات الحرفية والفخار والكليم والمنسوجات

سيوة ـ محمد السيد:

تعد الحرف اليدوية من الأشياء المتميزة بواحة سيوة وتشكل مقوما أصيلا في التراث الثقافي الشعبي المحلي والإنساني وهذا التراث الشعبي يحفظ بصناعته جزءا من تاريخ الواحة.

تعد صناعة الحلي والفضة أحد أهم هذه الصناعات والتي برع فيها المجتمع السيوي.. بالإضافة إلي حرف الخوص وجريد النخل والنجارة من خشب الزيتون وفلق النخل وحرف الفخار وصناعة الكليم والمنسوجات السيوية فكل هذه الحرف اليدوية البيئية إن لم نحافظ عليها فإنها ستكون في طريقها إلي الانقراض.

أكد محمد عمران جيري من أبناء سيوة أن صناعة الفضة بألوانها وأشكالها المميزة من أهم الحرف اليدوية البيئية بواحة سيوة والتي تعبر عن حقبة تاريخية بالواحة.

أشار إلي أن هناك اهتماما كبيرا من السائحين وزوار الواحة باقتناء هذه المشغولات.

أضاف أن أهالي سيوة وبعض الجمعيات العاملة بالواحة يسعون لإحياء هذه الحرف وتطويرها وخلق أسواق لها من خلال اطلاق عدة مبادرات لإحيائها.

قال جمال يوسف منصور: هذه الحرف تواجه العديد من المشكلات مما قد يعرضها للاندثار بسبب قلة أعداد الحرفيين فيها لذلك يجب أن يتم تعليم هذه الصناعات لآخرين من الاجيال الجديدة حتي لا تنقرض.

أضاف الشيخ عمر راجح ان هذه الحرفة دقيقة جدا وتحتاج الي الصبر فهي تستغرق وقتا طويلا لافتة إلي أن الخاتم يستغرق حوالي يومين من العمل.

أوضح أن صناعة حلي الفضة تبدأ من عملية الصهر المعدني لخامات الفضة داخل إناء يسمي برشفة وبعدها يتم تحويلها الي قطع يمكن تشكيلها بالشاكوش والازميل حتي استخراج المنتج.

أكد عبدالله باغي رئيس لجنة الحفاظ علي التراث بسيوة انه تم انشاء متحف البيت السيوي عام 1990 بالتعاون مع الحكومة الكندية ليصبح ملاذا للراغبين في التعرف علي العادات والتقاليد ونمط الحياة والمعيشة والتكوين المعماري للمنشأ.. مضيفا انه تم وضع الصناعات الحرفية السيوية والتي تميز الواحة في هذا المتحف.
 


قري المنوفية.. وصلت الدول الأوروبية بالصناعات الحرفية والتراثية
المنوفية ــ نشأت عبدالرازق :
تشتهر بعض قري المنوفية بالصناعات الحرفية والتراثية. والتي غزت بمنتجاتها الأسواق العالمية.

ساقية أبوشعرة إحدي قري مركز أشمون بمحافظة المنوفية. وكانت تعد واحدة من قلاع صناعة الكليم البلدي والسجاد اليدوي سواء المصنوع من الحرير أو الصوف والذي يتم تصديره داخليا وخارجيا. والقرية كانت تعتبر بحق عاصمة صناعة السجاد اليدوي في الشرق الأوسط. والأكثر من ذلك أن منتجاتها كست متاحف وقصور أوروبا وأمريكا وطافت دول العالم في فترة ماضية وبالتحديد في الثمانينيات. بدليل وجود سجادة معلقة علي أحد حوائط قصر الإليزيه بفرنسا مكتوب عليها "نسجت في ساقية أبوشعرة محافظة المنوفية جمهورية مصر العربية". 

 

سجاد "أبوشقرة" علي حوائط الإليزيه.. وأرابيسك "كفر المنشي" يواجه التحديات

القرية بتلك الصناعة التي اشتهرت بها علي مدي 80 عاما تحدت مشكلة البطالة التي تعاني منها الدولة ولم تعد مشكلة حصول أبنائها علي فرص عمل بالقطاع الحكومي عبئا علي الدولة حتي وقت قريب. ويرجع احتراف أهالي القرية لهذه الصناعة إلي العصور الفرعونية فهي من القري المصرية القديمة التي تعاقبت عليها عصور وحضارات مختلفة من فرعونية ويونانية ورومانية وإسلامية والقرية ظلت محتفظة بصناعة السجاد حتي هذا الوقت وإن كانت تمضي نحو الانقراض. ورغم ذلك لم يخل منزل بها من نول نسيج يدوي. حيث تعتبر صناعة متوارثة أباً عن جد.

ساقية المنقدي.. منتجات صدفية.. وتحف فنية

تعد قرية ساقية المنقدي مركز أشمون والتي لا يتجاوز عدد سكانها 15 ألف نسمة. رائدة صناعة الصدف بمصر والعالم العربي وتعد الأولي في تلك الصناعة علي مستوي الشرق الأوسط. وهي إحدي القري النموذجية التي حاربت البطالة ونجحت في قهرها بين شبابها. دون انتظار الوظيفة ¢الميري¢ مثل الملايين من بقية الشباب الآخرين بمختلف محافظات الجمهورية. لدرجة أنه تم إطلاق مقولة ¢أياديهم تلتف في حرير¢ علي أبنائها. حيث يوجد بالقرية حوالي 100 ورشة لصناعة منتجات الصدف والتحف الفنية. ويعمل بكل منها نحو 10 إلي 20 عاملا أي أكثر من ثلثي سكان القرية. بخلاف الورش الملحقة بالمنازل الريفية أو المجاورة للحقول. وتبلغ الطاقة الإنتاجية مليوني قطعة سنويا تقريبا. علاوة علي أن ورش خان الخليلي بحي الحسين بالقاهرة تعتمد علي أكثر من 80% من شباب القرية في العمل بها. وللأسف هناك بعض المشاكل التي تواجه هذه الصناعة وتهددها بالانقراض.

يقول محمود قوطة ــ نقيب الحرفيين والمهن التراثية بالمنوفية. مؤسس صناعة الصدف بقرية ساقية المنقدي وأحد أبنائها: إن القرية تنتج ما تعرضه البازارات السياحية من علب أو مكعبات خشبية مطعمة بالصدف التي تستخدم للديكور وحفظ المجوهرات والأشياء الثمينة. والتحف الفنية كالفازات وأطباق الزينة والكراسي. والترابيزات والأنتريهات والسفر والمكاتب وجميع الأثاث المصنوع من الخشب. وأزرار الملابس. والعاج ¢سن الفيل¢ وأطقم وطاولات الشطرنج. والعصي. لافتا إلي أن أبناء هذه القرية يتميزون بمهارة وحرفية عالية إلي جانب المعاصرة والتحديث في هذا الفن التراثي.

أشار نقيب الحرفيين إلي أن توقف سوريا عن تلك الصناعة ساهم في رواج منتجات الصدف محليا وخارجيا. وأن الاعتماد كليا في التسويق كان محليا قبل ثورة يناير 2011. لكنه عقب 30 يونيو تحول إلي السوق الخارجي. حيث يتم تصدير تلك المنتجات إلي مختلف الدول العربية كالسعودية وسلطنة عمان والإمارات وقطر والبحرين. مضيفا أنه سبق المشاركة في معارض للمنتجات التراثية بدول عمان والكويت والسعودية وتركيا وتونس والمغرب. كما تم الاشتراك بمعرض القاهرة الدولي. والجامعة الأمريكية والغرفة التجارية. وتم عمل توأمة مع الجزائر. مطالبا ببروتوكول للمشاركة في المعارض المحلية والخارجية بصفة منتظمة. وكذا تخصيص قطعة أرض تابعة لجهاز مدينة السادات لإنشاء مصنع متطور علي الطراز الإسلامي لتصنيع منتجات الصدف. حيث قرر المحافظ الأسبق اللواء حسن حميدة في عام 2006 إنشاء قرية حرفية بالمدينة تضم جميع الحرف التي تشتهر بها المحافظة. ولكن عقب تركه لها لم يتم تفعيل القرار.

تعتبر قرية كفر المنشي التابعة للوحدة المحلية الأم ¢ ابنهس ¢ مركز قويسنا إحدي قلاع صناعة الأرابيسك في مصر والشرق الأوسط. لكن تخلي المسئولون عنها مما أدي إلي تعرضها للاندثار.

يقول جميل الصعيدي الملقب بـ ¢شيخ صناعة الأرابيسك بالقرية¢: يبلغ عدد سكان القرية حوالي 4 آلاف نسمة. وقد تعلمت تلك الحرفة علي يد فنانين بحي خان الخليلي والأزهر بالقاهرة ونقلتها إلي القرية في الستينيات. حتي أصبح معظم أبناء القرية يعملون بها من خلال 500 ورشة داخل منازلهم منذ التسعينيات. وانتقلت تلك المهنة من القرية إلي قري أخري منها أبوالحسن وميت أبوشيخة بقويسنا. وطنبشا ببركة السبع. وميت الموز بشبين الكوم. إلا أن تلك الحرفة التراثية واجهتها الكثير من المشاكل التي أدت إلي انهيارها واضطر غالبية العاملين بها إلي هجرها واللجوء إلي أعمال أخري كالمعمار وقيادة سيارات الأجرة والتوك توك لعجزهم عن توفير متطلبات المعيشة لأسرهم. لدرجة أن عدد الورش التي ما زالت تعمل في تلك المهنة حاليا لا يتعدي أصابع اليد الواحدة. لافتا إلي أن منتجات القرية بعد أن وصلت كندا وبلجيكا وتركيا ومعظم الدول الأوروبية والأفريقية أصبح الإقبال ضعيفا عليها الآن.

أشار "الصعيدي" إلي أن معظم الورش الكبري أغلقت أبوابها بعد أن هجرتها العمالة وتكدس إنتاجها دون تسويق مما أدي لتلفه بسبب غياب الترويج أواضطرارهم للبيع بسعر بخس للتجار الوسطاء. موضحا أنهم لم يتمكنوا من المشاركة في المعارض بمنتج متكامل بسبب التكلفة. كما أن صناعة الأرابيسك ¢ تراكيب وتعاشيق ¢ مكملة وليست قائمة بمفردها. أي تحتاج إلي صناعة أخري مكملة كصناعة الأثاث ¢ أنتريهات وحجرات النوم ¢. لكنهم تمكنوا من المشاركة لأول مرة في معرض القاهرة الدولي بدعم من المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية وقتئذ.

طالب بضرورة دعم الدولة لهذه الصناعة وفتح أسواق والاشتراك في المعارض المحلية والدولية لترويج منتجاتها والاهتمام بالدعاية والترويج لها من خلال وسائل الإعلام لإحياء تلك الحرفة التراثية من جديد. كما طالب بالتأمين علي العاملين بتلك الحرفة وإنشاء مدن تراثية تعتمد علي إدخال الأرابيسك في وحداتها السكنية. موضحا أنه علي الدولة دور كبير في تنميتها لتوفير فرص عمل للشباب والتخفيف من أزمة البطالة التي يعاني منها المجتمع.

في النهاية يعيش معظم أصحاب الحرف اليدوية بالمنوفية حالة من الاستياء الشديد بعد فراغ صبرهم وطول انتظارهم من أجل خروج المدينة الحرفية المتكاملة التي تقرر إنشاؤها علي مساحة 30 فدانا علي الطريق الإقليمي بناحية كفر داود التابعة لمركز ومدينة السادات طبقا للبروتوكول الذي وقعته المحافظة في عام 2017 للنور. لتضم تلك المدينة الصناعات الحرفية واليدوية المشتهرة بها من صناعات للصدف والسجاد والحرير وصناعات أخري. والتي كادت تندثر لعدم الاهتمام بها رغم أنها صناعات مهمة ويتعايش منها عدد كبير من الأسر. حيث يوجد لكل نوع من أنواع الصناعات عمالة مهرة يتم تسويق منتجاتهم في جميع دول العالم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق