هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في حوار خاص

هدير عبدالله: العمل وراء الكاميرا أصعب من العمل أمامها.. و"عيون مُبصرة لكنها لا ترى".. نقطة الانطلاق في عالم الرواية
هدير عبدالله
هدير عبدالله

هدير عبدالله إعلامية متميزة، وكاتبة وروائية موهوبة.. مازالت في خطواتها الأولى.. تنبأ لها الكثيرون بمستقبل مشرق في مجالي الإعلام والإبداع.. ترى هدير أنها مازالت في مرحلة تحقيق الذات ـ بحسب تعبيرها ـ لكنها، رغم ذلك استطاعت أن تثبت أن الإصرار هو مفتاح النجاح..

التقيناها.. فكان الحوار التالي..

 


هدير عبدالله المعدة والصحفية.. هل ترين أن الإعداد والعمل في مجال الإعلام صعب؟

قبل دخولى كلية الإعلام، حذرنى الجميع من دخول هذا المجال، وذلك لأنهم كانوا يرون أنني سأُضيع سنين عمري بلا جدوي ولا منفعه، فكان البعض يظن أن الوسط الإعلامي لا يعترف بالخبرة والكفاءة.. هذا الكلمات جعلتني أخشى القلق والتوتر من المستقبل باستمرار، إلى أن قررت الالتحاق بكلية الإعلام ونويت أن أستثمر كل طاقتي فيه لأُثبت العكس في دراستي وأيضًا العمل الذي سأقوم به، أخذت هذا القرار وقلبي يملؤه الذعر من أن يفشل، تخوفت من مرارة التجربة وسقوطي بلا جدوى ودون أن أستفيد، ولكن كنت متحمسة جدًا للتجربة، وبعد دخولى الجامعة وحصولى شرف الترتيب ضمن أوائل الدفعة من أول عام، أدركت أنها إشارة ربانية كى أُكمل ما قررت أن أبدأ فيه،

ولكنك بدأت العمل في الصحافه.

نعم أُتيحت لى فرصة العمل في قسم الحوادث في بيتي الكبير «أخبار اليوم»، تعلمت على أيديهم معنى المهنية والإصرار، وتمرس قلمي على كتابة موضوعات الجريمة، لاقيت صعوبات عديدة في اختلاطى بهذا العالم في البداية، لاقيت الكثير من الكلمات التي جعلت داخلي ينفجر وكدت بالفعل أترك المهنة، كنت عادة ما أعود إلى بيتي في وقت متأخر لظروف فرضها عليا عملى ودراستي، لاقيت من الكلام ما لا أشتهي أبدًا، تأثرت نفسيتي كثيرًا وبت أسأل نفسي لماذا يصرح الناس بما لم نؤكده ولا نفعله من الأساس، تهشمت من البكاء ودخلت في نوبة إكتئاب ولكن دعمني أبي وسندتني أمي كي أقف مرة أخرى على قدمى..

ثم تعرضت ـ والكلام لهدير ـ لخيبات كتيرة ومؤلمة جدًا، رافقت زملاء في العمل، كانوا يتمنون فرصةً كي يطيحوا بي، عملت في أماكن مختلفة، وفي أقسام متنوعة مثل الفن والتوك شو والمرأة والاقتصاد، عملت بها جميعا ولكن لم أستمر في معظمها، ولكن الحمد لله أن هؤلاء قليلون في الهذا المجال ـ بعكس ما يصوره البعض ـ  فقد ظل بيتي الكبير هو الذي يحتضنني كل مرة بين قامات عظيمة لا أستطيع وصف مشاعري نحوهم بالكلمات أبدًا مهما فعلت، فأنا مدينة بكل الشكر لمؤسستي العريقة مؤسسة «أخبار اليوم»، وبعد فترة أيقنت أن لكل إنسان طاقة، قد تنتهي هذه الطاقة وهذا مؤكد، وهنا يلزم قوقعته ويبتعد ليعيد طاقتة وشغفة مرة ثانية، قررت أن أستغل كل طاقتي وشغفي في استثمار موهبتي في الكتابة وإلقاء الأشعار، قمت بعمل رواية تحمل اسم «عيون مُبصرة لكنها لا تري».. رواية تعبر عن الإرادة وعن وطن تفرق بسبب الرأي وأصبح شقين، عبرت فيها عن كل ما يجول داخلى، وصلت إلى شعور الطمأنينة ولكن هناك طاقة أكبر لم تُستثمر بعد، وبعد مرور أيام عديدة على وتيرة متواصلة من القلق، تعلمت  أن أمتع أيام المرء في طمأنينته.

وماذا عن كتابك الأخرى والقادم في العمل الإعلامي؟

قمت بعمل كتاب آخر في ديسمبر الماضي، يتناول معايشة لحياة اليهود وتعاملهم مع المسلمين في عصر صدر الإسلام وتناول الكتاب ثمانية فصول، تحت عنوان «اليهود في الدول الإسلامية»، وكانت تجربة غاية في الروعة بالتعاون مع مجموعة من الأصدقاء.
وفي الآونة الأخيرة عملت بالصدفة في إحدى القنوات الفضائية كمعدة، كانت تجربة جديدة وممتعة جدًا بالنسبة لى،  جعلتني أُدرك أن العمل وراء الكاميرا أصعب كثير ًامن العمل أمامها، وأن مُعدى البرامج لديهم مهارات خاصة وكبيرة وأول سبب من أسباب نجاح المُذيع والبرنامج.

الآن أنا مازلت في خطواتي الأولى للنجاح وتحقيق الذات، وما فعلته ما هو إلا إنجاز صغير متيقنة أنه سيكبر مع الوقت، بدون "واسطة" ولا ما يُدعي بالمحسوبية، ولكن باجتهادٍ وسعى وإيمان أن الله لن يخيب شخصًا دعاه وظل مثابرًا كي يكافئه، بالنسبة لي فواسطتي الحقيقة هي الله.. وهذا يكفي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق