قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن التطبيع مع إسرائيل مسألة حساسة وشائكة جدا ولها اعتباراتها.
وأضاف في رده علي سؤال حول التطبيع في ندوة 'قصة كتابين' التي نظمت بجامعة القاهرة أن الموضوع كبير وكل ما يمكن أن يخدم هدف دولة فلسطين يجب أن نوظفه لخدمة هذا الهدف.
وأوضح أن الوضع الإقليمي والدولي الجديد يفرض اجراءات جديدة ولا يجب أن نرفض شيئا، فعلينا الدفع نحو مفاوضات وتسوية ونحسم الأمور بهدف إقامة دولة فلسطين ونفرض علي إسرائيل تأمين مطالب الشعب الفلسطيني وعلينا النظر في الأمور بمفهوم استراتيجي شامل، مؤكدا أننا يجب أن نتفاوض بصدق حتي يعيش الجانبان في سلام، مشيرا إلي أننا متمسكون بحل الدولتين.
من جهة اخري، وحول سؤال بشأن خريطة العالم العربي الحالية، قال أبو الغيط إن هناك ضرورة لاستعادة الدولة الوطنية، معربا عن أمله في أن يري دولة وطنية عربية واحدة تقيم العدل وتحمي الجميع وتعمل لصالح الشعوب العربية.
وأشار إلي أن ما يسمي بأحداث الربيع العربي أدت إلي اضمحلال الدولة الوطنية العربية لصالح أطراف خارجية مثل إسرائيل وإيران وتركيا وسعي البعض لإقامة امبراطوريات علي حساب العرب أن العالم يتغير وعلينا أن نفهم ونستوعب هذا الأمر.
وردا علي سؤال حول رؤيته للعالم بعد ترامب، قال ابو الغيط إن بالتأكيد إدارة بايدن ستكون مختلفة عن ترامب وبالذات في الملف الفلسطيني.
وأضاف أن ترامب أعطي الإسرائيليين مالم يعطه لهم رئيس أمريكي من قبل والإدارة القادمة لن تتراجع بشكل دراماتيكي في هذه القرارات لكنها ستسعي لاستئناف المفاوضات.
كما أن الإدارة القادمة ستتناول كذلك الملف النووي الإيراني بشكل مختلف ومطلوب منها جدول أعمال طويل جدا سواء فيما يخص التعامل مع الصين أو روسيا أو الأمم المتحدة والشرق الأوسط ملف هام جدا في جدول اولويات هذه الإدارة.
اترك تعليق