هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بهاليل "مدعي النبوة" فى نظر الطب النفسى..مدمنو مخدرات.. مصابون بجنون العظمة وانفصام الشخصية

 

ادعاء النبوة..ما بين اعتبارها جريمة في نظر البعض بهدف خداع الاخرين والنصب عليهم أوارجاعها للمرض النفسي لدي البعض الاخر.. لكنها تظل موجودة عبر سنوات طويلة


 

واذا كان اول مدعي نبوة في العصر الحديث بمصر وتحديدا في عام ١٩٨٥ هو الطبيب صلاح شعيشع الذي ألقي القبض عليه بعد نشر دعوته هذه بين الناس في الاسكندرية بما تضمنته من دعوات وممارسات غريبة، ولكن الامر لم يتوقف عنده بل ما بين فترة واخري تظهر حالات مماثلة منهم من يدعي انه المهدي المنتظر ومنهم من يؤكد انه خاتم الانبياء ومنهم كطبيب الشرقية الذي طوع "السوشيال ميديا" لخدمة دعوته المريضة مؤخرا ليبث من خلالها رسائله بأنه "رسول الله شئتم ام أبيتم". 

ويظل السؤال ما هي الأسباب النفسية التي تدفع مثل هؤلاء لادعاء النبوة؟ 

قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية "للجمهورية اونلاين" : ان المهدي المنتظر شخصية تطل علينا في المجتمع المصري كل فترة وادعاء النبوة يخضع لعدة تفسيرات نفسية منها ان يكون مريض بجنون العظمة وفيه يبالغ الشخص بوصف نفسه بما يخالف الواقع فيدعي انه يمتلك قوة استثنائية او جبارة او موهبة متفردة بخلاف الحقيقة ويهيئ له جنون العظمة انه نبي.

واضاف الدكتور وليد هندي: كما قد يكون لديه ضلالات العظمة"الفصام" الذي يجعله ينفصم عن الواقع بفكرته هذه ويعتقد انه أوحي اليه وانه فعلا مهدي منتظر ويدعي النبوة ويدعو لأفكاره هذه وقد يساعده في ذلك مركزه المتميز.
ايضا قد يكون لديه مرض ذهاني فصام واضطراب ثنائي القطب.

وتابع هندي: وغالبا ما يكون مدعي النبوة مصاب بالوسواس القهري وفي البيئات الشرقية يلمس هذا الامر بشكل كبير الجانب الديني ويعتقد صاحب هذا المرض انه يوحي اليه وانه مهدي منتظر اي انه دائما لديه الايمان بفكرة معينة تلازمه وتحتل جزء من الوعي والشعور فكرة قهرية لا يستطيع الابتعاد عنها وبالتالي مهما اعترض الاخرين علي ما يدعيه فلا توجد فائدة. 

واوضح استشاري الصحة النفسية ان ادعاد النبوة تكون له ايضا اسباب جينية وراثية وتزيد احتمالية ظهورها عند تغيير الفصول او التعرض لضغوط نفسية شديدة. 

كما ان الامراض العضوية تكون مؤشرا هاما وعاملا مساعدا للطبيب لتحديد مدي مرض هذا المدعي حيث ان تعاطي العقاقير المهلوثة ومخدر الحشيش تبرزان جنون العظمة، ايضا وجود اعاقة بدنية سواء شلل اطفال او كف بصر او صمم او اعاقة جزئية. 

واكد الدكتور وليد هندي ان هناك علامات اخري يستدل منها الطبيب علي ما اذا كان مدعي النبوة مريض ام نصاب ومنها:
- لا ينام لعدة ايام
- لديه نشاط جنسي زائد
- ضلالات العظمة وتظهر من خلال ترديد كلمات مثل انا رئيس انا زعيم انا عظيم. 
- تناول القهوة بكثرة
- الافراط في التدخين
- لديه القدرة علي التحدث مع الكثير من الاشخاص في وقت واحد
- لديه فرط حركة ونشاط زائد
- لديه افكار سريعه وغير مترابطة
- يتذكر ادق التفاصيل

ومن خلال الربط بين ظروف الشخص وبعض المؤشرات يستطيع الطبيب الحكم علي مدي معاناته من مرض عقلي او نفسي ام انه دجال ومشعوذ يلجأ الي ذلك لاضفاء صبغة دينية علي نفسه تجعله "مبروكا" يأتيه الناس للشفاء او لحل مشكلاتهم في الانجاب او الزواج او غيرها استغلالا لهم. 

وقد نبه الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية ان مرضي جنون العظمة او الفصام والوسواس واضطراب ثنائي القطب لا يجب تكذيبه او مهاجمته والسخرية منه وانما يجب علاجة سريعا حتي لا يتحول لشخصية عدوانية. 
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق