هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لمواجهة مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي

خبراء: احموا الشباب من التطرف بالبدء بإجراء حوار فكري داخل الأسرة

ظاهرة التطرف أصبحت خطرا يهدد المجتمع فمكافحته تبدأ اولا بتعزيز حب الوطن وروح الانتماء من مخاطر تجنيد الشباب باسم الدين التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تجذبهم  مما تجعلهم صيدا سهلا أمام اصحاب الفكر الإرهابى.


التطرف فكر ارهابي يهدد الامه  و يجذب الشباب باسم الدين ..

تعزيز حب الوطن وروح الانتماء وضبط النفس والوسطية آليات لمواجهة الإرهاب 

مواقع التواصل الاجتماعي تبث الفكر المنحرف في عقول الشباب وتحاول هدم المجتمع .

 


أجمع الخبراء على ضرورة إجراء حالة من الحوار الفكري للاتفاق علي طريقة لمواجهة التطرف وبناء شخصية الأبناء من مرحلة الطفولة الي مرحلة الشباب ، فالاسرة هي نواة المجتمع للحفاظ على أبناءها من الوقوع في فخ الإرهاب وضرورة تفعيل الخطاب الديني وبث مواد اعلامية هادفة مع الالتزام بضبط النفس والوسطية والبعد عمن يتاجرون باسم الدين. 

تقول د.ناديه رضوان "استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة" إن الفكر المتطرف هو الفكر الخارج عن المألوف وغير المتفق عليه مع العادات والتقاليد المجتمعيه فالتطرف له دور كبير  في تدمير عقليه شبابنا، وهناك عدة عوامل تؤدي إلى  التطرف أهمها عدم تربيه الأبناء  منذ الصغر علي الاستقلالية أو اتخاذ القرار مما يؤدي إلي تفعيل دور التبعية في حياته وبالتالي عدم اعتمادهم  علي أنفسهم بالإضافة إلي وجود ثقافه الخوف مما ينتج عنه ظهور ثقافة الصمت فبذلك لا يستطيع الفرد التعبير عن رأيه في ظل عدم وجود ثقافه الحوار الأسري بين أفراد الاسرة.

أضافت إن بناء شخصية الطفل في السنوات الأولي من عمره  حتي مرحلة الشباب وخلق المناخ المناسب  له أمر ضروري  لأن مكافحه التطرف الفكري يبدأ من داخل الأسرة ثم المجتمع لأن المسؤلية مشتركه بينهما، كما أن تعزيز حب الوطن والانتماء عنصر مهم في حمايه شبابنا من التطرف ، فالمواجهة الفكرية الجادة يمكن أن تقضي علي التطرف والإرهاب فلم يعد التطرف مجرد تحطيم أو حرق أو اغتيال او قتل ولكن يتطور التطرف ويصل الي مرحله فرض الرأي ثم محاوله تطويع المجتمع لهذا الفكر .

أشارت إلى أنه لابد أن تقوم الدولة وكل مؤسسه دينية بإعداد برامج توعية لحماية أبنائنا من التطرف ووضع الآليات المناسبة لمواجهتها واتخاذ الإجراءات الحاسمه والرادعة تجاه الدول التي تدعم الإرهاب ، ولابد من الرصد الدقيق لفتاوي  التكفيريين والآراء المتشددة الهادمة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية .

مواقع التواصل

قالت د.سهير لطفي "استاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور في التأثير على عقول الشباب من خلال أصحاب الفكر المنحرف ممن يقومون بالتسلل الي عقولهم ويتحولون الي خلايا سرطانية لإقناعهم باسم الدين والطريق الي الجنة والفوز بالحور العين ، فكل هذه الأفكار التخريبية توقع شبابنا بفخ الإرهاب ،فيجب علي  الأسره اتباع أسلوب الحوار فلا تمر حادثه أو عمل ارهابي تتداوله القنوات والمواقع وبرامج التوك شو إلا وعلينا مناقشة الحادث معهم خاصة في سن المراهقة مابين عمر 12الي17سنة وهى أهم سن لتشكيل الوعى ومناقشتهم  بأسلوب راق ومعرفة وجهة نظرهم بكل ما  يدور بأفكارهم بالإضافة الى معرفة الاصدقاء المقربين للابناء معرفة جيدة وكذلك اولياء امورهم بالاضافه الى مراقبه اختيارات الاولاد بطريقه ديمقراطية دون احساسهم بالتدخل في حياتهم. 

أشارت إلى أن وسائل الاعلام والانترنت اصبحت أسهل وسيلة لتجنيد الشباب بالافكار الهادمة التي يروج لها الإخوان من خلال صفحات التواصل الاجتماعي مؤكدة ان نشر بعض البوستات الهادمة للفكر غير المعلوم المصدر تستهدف شبابنا لمحاوله هدم الدولة والتقليل من حجم الانجازات.

اكدت ان المشاركة في صنع القرار مع الابناء اسهل الطرق للتربية الصحيحه لخلق جيل واع ، خال من الاضطرابات النفسيه.

أما الشيخ علي محمود امين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ورئيس لجنة الفتوي سابقا ورئيس بيت العائلة باسيوط   فيقول إن التطرف  هو البعد عن أصول الدين وفهمها بطريقة خاطئة، فتغيير الخطاب الديني مهم من خلال بث مواد اكثر فاعلية لجيل الشباب بدلأ من الخطاب التقليدي الذي لا يعالج ولا يهتم بالافكار التي يقبل عليها الشباب،فالاعلام الديني لا يوفر الوعي الكافي لمنافسه الاعلام المتطرف على مواقع التواصل والانترنت بل انه ينمي  الخطاب التكفيري الذي يتسلل الى عقول الشباب  ويستغل احلامهم و يروجها باسم الدين فالالتزام بالوسطيه و الالتزام بضبط النفس وعدم استخدام المعارضة والصوت المرتفع وأسلوب الإقناع للأبناء من جيل الشباب يؤتى ثماره فى المواجهة الفكرية للقضاء على التطرف والارهاب.

د. ناديه رضوان 

د سهير لطفي 

الشيخ علي محمود





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق