لابأس أن تتحفظ وزارة السياحة والآثار في الإعلان عن الموعد النهائي لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بمتحف الحضارةبالفسطاط ، ربما تريد إخراج الحفل في أبهى صورة تليق بعظمة أجدادنا،وهي لأجل ذلك تجري المزيد من البروفات، وربما تريد بعضًا من الإثارة والتشويق، لكن الأمر في كل الأحوال يستحق ، خاصة أن هناك موكبًا ملكيًا تحدث عنه العالم كله وتم إخراجه بصورة رائعة، ونعني به نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدانه الشهير إلى ميت رهينة، وكان فاروق حسنى وقتها وزيرا للثقافة، والدكتور زاهي حواس أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للآثار.
22 مومياء ملكية سيتم نقلها، ربما خلال ساعات وربما خلال أيام،والمهم أن الحفل – كما أكدت مصادر بالوزارة- سيتم على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهود الدولة الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة.
بداية الحفل ستنطلق من المتحف المصري بالتحرير، حيث يتضمن السيناريو فتح باب المتحف لخروج المومياوات، بحضور عدد كبير من سفراء دول العالم، ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، لتبدأ 22 مومياء بتوديع المتحف، مستقلة 22 سيارة بطراز مصرى قديم، تتقدمها الخيول، والعجلات الحربية المشابهة للعجلات الحربية المصرية القديمة، مع عزف مقطوعات موسيقية ترافق الموكب من بدايته وحتى محطة الوصول.

المومياوات ستكون لـ 18 ملكًا و4 ملكات،من أشهرهم الملك رمسيس الثانى، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتى الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتارى زوجة الملك أحمس،و لن تكون المومياوات وحدها بل سيرافقها 17 تابوتا ملكيا ترجع إلى عصر الأسر "17، 18، 19، 20
يتحرك الموكب الملكى للمومياوات من ميدان التحرير، حيث توجد المسلة وسط أشهر ميادين العالم، ليتجه إلى كورنيش النيل، وقد تم توحيد لون دهانات واجهات العمارات الواقعة فى الطريق إلى متحف الحضارة، بحيث يخرج الحدث أمام العالم بشكل راقٍ وعالمى، يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة، لتصل المومياوات إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية،وسيكون في استقبالها اوركسترا سيمفوني بقيادة المايسترو نادر عباسي.

وسائل الإعلام التى ستغطي الحدث تم وضعها فى الحسبان ،حيث ستكون هناك أبراج معدنية على طول الطريق مخصصة لها لنقل فاعليات الموكب، فضلًا عن تأمين الطريق من المتحف المصري إلى متحف الحضارة، ومن المتوقع تحويل مسارات السيارات في هذا اليوم لإعطاء الفرصة للموكب الملكي للسير في هدوء يليق بكونه موكبًا ملكيًا، ولذلك فمن المرجع أن يكون الحفل يوم جمعة ويبدأ في التاسعة صباحًا حسب مصادر داخل الوزارة.

نقل مومياوات الملوك سيضيف ميزة تنافسية لمتحف الحضارة، وسيكون باستطاعته منافسة المتحف المصري الكبير بعد افتتاحه، والمتحف المصري بالتحرير بعد تطويره بما يليق بمكانته التاريخية، وللمزيد من التنافسية فإن هناك مشروعًا لتطوير بحيرة عين الصيرةالتى يطل عليها متحف الحضارة، لتكون منطقة جذب سياحي مهمة، حيث يرتبط مشروع المتحف ، بتطوير محيط البحيرة ليكتمل المشهد الحضارى ويشكل مشروعًا متكاملا، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء منطقة فنادق وهو ماسيتم فى المرحلة الثانية للمشروع.

اترك تعليق