مع ارتفاع عملة البيتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2017 ، يأمل الداعمون أن يكون عدد أقل من مستثمري التجزئة المحمومين أقل فرصة للانهيار هذه المرة.

لكن مع قلة الاستخدام السائد كشكل من أشكال الدفع وعدم اليقين العالمي الذي يعيق الأسواق المالية ، لا يزال البيتكوين بعيدًا عن الرهان الآمن، كما قال المحللون.

قال لاري سيرماك ، مدير الأبحاث في شركة وسائط العملات المشفرة The Block: "هناك الكثير من الاختلافات عما كان يحدث من قبل".

"لقد ارتفع السعر بشكل مطرد ، ونشهد مشاركة قليلة جدًا من التجزئة والأسواق أصبحت أكثر سيولة وأكثر سهولة في الوصول إلى المؤسسات المشاركة. في الوقت الحالي ، على الرغم من أنه بالتأكيد ليس استثمارًا آمنًا ، فهو لا يزال محفوفًا بالمخاطر ".

يعكس المسار الحاد لارتفاعه في عام 2020 صدى عام 2017 ، عندما دفعته موجة الشراء التي يقودها التجزئة إلى ما يقرب من 20000 دولار ، ثم انهار بنسبة تزيد عن 50٪ بعد شهر.

على عكس عام 2017 ، فإن الأصول تفتخر الآن بسوق مشتقات عاملة وخدمات الحفظ من قبل المؤسسات المالية القائمة.

تجاوزت قيمة عقود البيتكوين الآجلة ذات الفائدة المفتوحة في CME Group Inc CME.O مليار دولار هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ إطلاقها في ديسمبر 2017 ، بينما نمت المراكز في أسواق الخيارات الرئيسية إلى أكثر من 4 مليارات دولار من لا شيء تقريبًا في أوائل عام 2019 ، وفقًا لمزود بيانات التشفير Skew.

وفي الوقت نفسه ، بدأت الشركات الكبيرة ، بما في ذلك Fidelity Investments و Nomura Holdings Inc اليابانية 8604.T ، في حماية عملات البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى للمستثمرين المؤسسيين.

قال ريان سيلكيس ، الرئيس التنفيذي لشركة البيانات المشفرة ميساري: "لا توجد أي مقارنة على الإطلاق من حيث نضج السوق بين هذا العام و 2017". "في ذلك الوقت كانت المشتقات وأسواق الائتمان بالكاد موجودة (و) لم يكن هناك حضانة مؤسسية."

سهّل ظهور هذا النوع من البنية التحتية على المستثمرين المحترفين من صناديق التحوط إلى المكاتب العائلية البحث عن العملات المشفرة.

قال تيم سوانسون ، رئيس استخبارات السوق في شركة Clearmatics للبرمجيات blockchain ، "لقد تغيرت إمكانية الوصول منذ ثلاث سنوات ، لذا فقد اتسعت أنواع اللاعبين المستعدين للانضمام".

وتقول الحجة إن مشاركتهم قد تؤدي إلى مزيد من السيولة وتقلبات أقل في الأسعار.

كما تم تطوير التنظيم. في حين أن قطاع العملات المشفرة لا يزال في الغالب خاضعًا للإشراف الخفيف أو غير منظم ، ظهرت معايير عالمية في مجالات مثل مكافحة غسل الأموال (AML) ، مما فتح الطريق أمام مستثمرين أكبر.

الشركات والحكومات الرئيسية هي من بين تلك التي تتبنى تكنولوجيا العملات الرقمية.

في الشهر الماضي ، قالت PayPal Holdings Inc PYPL.O إنها ستفتح منصتها أمام العملات المشفرة بينما قالت شركة Square Inc SQ.N المنافسة إنها استثمرت 1٪ من إجمالي أصولها في عملة البيتكوين .

على عكس عام 2017 ، كان سعر البيتكوين مدعومًا بالإقبال على الأصول ذات المخاطر العالية بعد إجراءات التحفيز الحكومية والبنك المركزي لمكافحة تأثير COVID-19.

تم تحديد عرض Bitcoin عند 21 مليونًا ، مما يحميها من السياسات التي تغذي التضخم ، كما يقول المؤيدون.

قال ريتشارد جالفين من صندوق التشفير Digital Asset Capital Management: "سمح السرد لمجموعة أكبر من المستثمرين ، بما في ذلك أولئك الذين لديهم عقلية أكثر جوهرية ، بالمشاركة في تحديد الأسعار".

ومع ذلك ، على الرغم من جميع التحسينات في هيكل السوق والاعتراف السائد ، تظل عملة البيتكوين شديدة التقلب. لا يزال قطاع العملات المشفرة أكثر غموضًا وأقل تنظيماً من الأسواق المالية السائدة. لا تزال بيانات التداول غير مكتملة والمخاوف بشأن التلاعب بالسوق منتشرة.

قال كولين بلات ، مستشار العملات المشفرة: "باختصار ، لا تزال السوق محفوفة بالمخاطر وأصل محفوف بالمخاطر".

وعلى الرغم من كل الضجيج ، نادرًا ما يتم استخدام البيتكوين للغرض المقصود منه.

قال روس مولد ، مدير الاستثمار في AJ Bell: "ليس هناك ما يضمن أنه سيتم استخدامه على نطاق واسع كـ" نقود "نظرًا لتكلفة التعدين واستخدام عملات البيتكوين وسهولة استخدام بطاقات الدفع غير التلامسية أو الهواتف الذكية لتسهيل الدفع الإلكتروني".