استضافت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ندوة عبر الإنترنت بشأن تأثير جائحة كورونا على آفاق الاستثمار العالمي والتي نظمتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالتعاون بين مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) وإدارة الاستراتيجية القطرية والتعاون بالبنك الإسلامي للتنمية أمس الثلاثاء، وذلك لمناقشة تأثير COVID - 19 على الاستثمار المباشر والتجارة في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي.
بدأت الندوة بالترحيب بالمنظمين والمشاركين في الندوة، حيث تم تسليط الضوء على مواجهة الانخفاض الهائل في نقص الاستثمار الأجنبي المباشر الناجم عن COVID-19، والذي يُمثل تحديًا كبيرًا للخطط الإنمائية للدول النامية. وأيضاً تم التركيز على كيفية هبوط تدفقات القطاع الخاص الدولي مما أعطى أهمية للندوة في تقييم انعكاسات التغيرات المتوقعة في المشهد الاستثماري خلال السنوات القادمة. واقترحت الندوة أيضاً تبني سياسات واستراتيجيات لإحياء الاستثمار والتجارة في الدول الأعضاء للنهوض بأنشطة ترويج الاستثمار، وذلك من أجل دعم جهود مجموعة البنك لمساعدة وكالات ترويج الاستثمار (IPAs) في الدول الأعضاء في كيفية التعامل مع تحديات تشجيع الاستثمار فيما يتعلق بأزمة COVID-19.
ذكر الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات (ICIEC) أسامة عبد الرحمن القيسي، في مستهل حديثه أن المخاطر المرتبطة بالتجارة والاستثمار قد تفاقمت بسبب جائحة COVID-19. وأنه وفقًا لتقرير الاستثمار العالمي لعام 2020 الصادر عن الأونكتاد، تتعرض التدفقات العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) لضغوط شديدة هذا العام كنتيجة مباشرة للوباء. وأفاد بأن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قد قامت بتنفيذ عدد من المبادرات للحفاظ على تدفقات التجارة والاستثمار من أجل مكافحة هذه الآثار في الدول الأعضاء. وشدد خلال حديثه على الدور الفاعل الذي تقوم به المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات لدعم الطلب المتزايد من قبل الدول الأعضاء على حلول الـتأمين والإئتمان لتحقيق التعافي على المدى الطويل الأجل.
قام أيضاً مدير شعبة قطاع الاستثمار والمشاريع بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) جيمس زان، بعمل عرض تقديمي مميز حيث سلطت الضوء على النتائج الرئيسية وتوصيات السياسة العامة الواردة في تقرير الاستثمار العالمي لعام 2020م "الإنتاج الدولي بعد الوباء".
وفي كلمته التي تضمنت إستراتيجية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ذكر المدير العام بالإنابة لإدارة الممارسات العالمية بالبنك الإسلامي للتنمية أمادو ديالو، أنه خلال COVID-19، قامت مجموعة البنك بتقديم برامج المساعدة الفنية الخاصة بمجموعة بالبنك الإسلامي للتنمية مثل RCI وITAP في دعم الدول الأعضاء من خلال مساعدتها في وضع خطط مناسبة للسياسة الاستثمارية والتجارية لمواجهة جائحة كورونا المستمرة. وذلك في إطار نهج ثلاثي يتمحور حول ركائز "الاستجابة والاستعادة وإعادة البناء".
وقدم خبير ترويج الاستثمار والتعاون الإقليمي بالبنك الإسلامي للتنمية محمد بخاري، عرضًا تقديميًا حول تأثير جائحة كورونا على الدول الأعضاء ، لا سيما في الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) ، والاستثمار المحلي ووكالات ترويج الاستثمار (IPAs).
والجدير بالذكر أن مؤسسات القطاع الخاص بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية قد لعبت دورًا مهمًا خلال COVID-19 ، حيث قام رئيس شعبة البنية التحتية والتمويل المؤسسي بالمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD) محمد عاشق مؤيد، بتقديم عرض خلال هذه الفعالية ألقت من خلاله الضوء على الجهود المتعلقة بتعزيز الاستثمار والتجارة في الدول الأعضاء، حيث تعهدت مؤسسات القطاع الخاص بمجموعة البنك بتقديم 700 مليون دولار لتحفيز الاستثمار وتمويل التجارة وتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في الدول الأعضاء.
حضر الندوة عبر الإنترنت أكثر من 500 مشارك من 113 دولة من المسؤولين الحكوميين، والرؤساء والمدراء التنفيذيين لشركات القطاع الخاص المحلية والدولية، والمؤسسات المالية الدولية، والمستثمرين الأفراد ورجال الأعمال، وغرف التجارة والصناعة، ووكالات تشجيع الاستثمار، وحُظي الملتقى بتغطية إعلامية مميزة محلية وإقليمية ودولية.
اترك تعليق