رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
من صاحب الصندوق الأسود؟
بقلم راندا الطحان
هناك جانب مظلم بداخل كل شخص , جانب يجعله حزين أو منطوي أو تعيس ,بائس يحمل العديد من إضطرابات المشاعر التي تأخذ صاحبها إلي عالم آخر ليعيش في واقع مجهول أو يعيش هاربا منه,
وهنااك أصحاب الشياطين اللذين لا يظهروا للآخرين إلا الوجه الملائكي خافيين الوجه الشيطاني الذي يحملونه حتي لا يخسروا أهدافهم ومكاسبهم التي يخوضون فيها معارك نفسية وجسدية مهلكة وممتعة بالنسبة له في قت واحد وكأن من أمامهم عدو يجب مبارزته من أجل الأنتقام فقط ..
هؤلاء مجموعة من الأشخاص يحترفون أساليب الغش والخداع والكذب من أجل نواياهم الدنيئة بعيدا عن محاسبة النفس أو التفكير في مخاطر العواقب النفسية التي يسببوها للآخرين بشرهم فيختبأون وراء حب الخير لك وصولا للشر الذي ينال منك, تحت ظلال العفة والبراءة والحب و الأخلاص .
لذلك ليس بشرط أن يكون الصندوق الأسود هو صندوق الأسرار, بل هذا الشخص ذاته يعتبر صندوقا أسود لكل من يقترب منه , شخص تتعجب وتندهش إلي حد الصدمة من حقيقته التي أعدت يوما وسنين للتعامل معه بكل شفافية و حب وصدق دون تشكيك فيه أو في إخلاصه لك, في حين أنه يستغل ذلك الأمان الذي أعطيته له ضدك بكل حماقة وجبروت, حتي يزول القناع فجأة بأمر من الله ليكشف لك حقيقة أمره , التي تجعلك تشعر بالخزي والسذاجة تجاه نفسك كارها لها لتبدأ في طريق جلد الذات المستمر وكأنك تعاقب نفسك علي معرفة هذا الصندوق المسرطن للنفس ,ليجعلك متخبطا في حكمك علي كل من حولك لا تثق بالأخرين لا تعرف ما ذنبك لأرتكاب تلك الجريمة ضدك بدون وجه حق .
بارعون الخديعة والتلاعب بالمشاعر هم أساس وجود الصندوق الأسود داخلنا الذي نريد أن نستأصله لما سببه من إيذاء نفسي قد يعيش حتي الموت.
اترك تعليق