أكد الدكتور جبيلي عبد المقصود رئيس قسم الجيلوجيا بجامعة الوادي الجديد اليوم الأربعاء فى تقرير مبدئى بشأن ظاهرة انبعاث أدخنة كبريتية بمنطقة أراضي الجمعيات الواقعة على طريق قرية الهنداو _ موط ، أن النتائج الأولية تشير إلى أن هناك عملية احتراق داخلي ناتجة عن تفاعل بين الطفلة وعنصرى الأكسجين والمياه أسفر عنه حدوث مايسمى بأكسدة للكبريت ، مشيرا إلى أن التفاعل احدث إحتراق او ما يمكن تسميته بالإشتعال الذاتي نظرا لنسبة الكبريت العالية بالطفلة.
واضاف عبدالمقصود ، أن تلك الظاهرة المعروفة بدورة الإحتراق تظهر في بعض الدول وخاصة في فصل الشتاء ، لافتا إلى أنه من المحتمل أن تكون المنطقة بها عيون كبريتية درجة حرارتها شديدة بما يسمح باستغلال الناتج فى توليد الطاقة الكهربائية.
.jpg)
وتابع أن المنطقة محل التفاعل وانبعاث الأدخنة غنية بالطفلة الزيتية وبها نسبة عالية من بعض مشتقات البترول وانه يجرى دراسة تلك الموضوع بحثيا واقتصاديا ، مؤكدا أن الدراسات الحالية وتحليل نتائج العينات ومتابعة الظاهرة يتم علي مدار ٢٤ ساعة لإستكمال العمليه البحثية لتلك الظاهرة.
وكان الدكتور عبدالعزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد يرافقه الدكتور نبيل حنفى رئيس مركز ومدينة الداخلة ووفد بكلية العلوم وطاقم عمل من أساتذة وباحثين بشئون العلوم والكيمياء وطبيعة الأراضي قد تفقد يوم الخميس الماضي ، موقع ظاهرة انبعاث أدخنة كبريتية من باطن الأرض ووجود تشققات يتخللها جمرات ملتهبة ذات صفة بركانية، بالقرب من أراضي المعلمين على طريق قرية الهنداو موط بمسافة 200 متر عن الطريق الرئيسى لأسباب غير معلومة.
وكانت بوابة الجمهورية قد رصدت خلال الساعات القليلة الماضية تداول بعض صفحات التواصل الإجتماعي على فيسبوك ، بعض الصور المتعلقة بظاهرة غريبة تحدث لأول مرة فى منطقة بمحازاة بعض الزراعات بمسافة كيلو ونصف على الطريق الواقع بين قرية الهنداو ومدينة موط بمركز الداخلة.
وقال محمود مهران، حاصل على بكالوريوس علوم زراعية من أبناء مركز الداخلة ، وصاحب مركز خدمة سيارات بالقرب من موقع الظاهرة وأحد شهود العيان عليها ، إنه لاحظ خلال الأيام الماضية ظهور أدخنة تحمل رائحة الكبريت المحترق تنبعث من باطن الأرض بمعدلات متزايدة بتلك المنطقة الواقعة بين حزام مرتفعات الطفلة بالقرب من قرية الهنداو .
واضاف مهران ، أن الظاهرة تحولت إلى مزار سياحى ومقصد لجميع أهالى المركز بدافع الفضول وحب الاستطلاع لمعرفة ماهية أسباب ومصدر الأدخنة المتصاعدة طوال الوقت من باطن الأرض المتشققة ، مشيرا إلى أن هناك تفاعلا كيميائيا ونشاطا غريباً يحدث وخاصة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة.
وتابع أنه لاحظ خلال متابعته الظاهرة فى الفترة المسائية ظهور جمرات لونها زرقاء مشتعلة والتى تتحول مع شروق الشمس إلى اللون الأحمر الدموي ، ومع اقتراب الظهيرة تختفى تماماً باستثناء بقايا احتراق صفراء متحللة ذات رائحة كبريتية نفاذة.
وأوضح أن الظاهرة تحدث للعام الثالث على التوالي وأنه ناشد العديد من الجهات المختصة والحكومية بضرورة تشكيل لجان بحثية لدراسة الظاهرة ، والتى تشير إلى وجود عناصر طبيعية ذات قيمة اقتصادية عالية، منها الفحم الحجري، والكبرىت.
اترك تعليق