الكبريت هو عنصر كيميائي ، يوجد في الطبيعة على شكله الخام طالقشرة الأرضية متخذا شكل معادن الكبريتيدات ، وهو منتج ثانوي وأحد المواد الكيميائية الأولية المهمّة صناعيا لتكرير النفط ، ويدخل في تركيب العديد من المواد الحياتية اليومية مثل الأسمدة والمبيدات وكذلك عيدان الثقاب.
أما عن العلاقة بين المنافذ البركانية الصغيرة ، والأدخنة المنبعثة برائحة الكبريت والتى تتسـرب على هيئة غازات من الأرض في بعض الأماكن وخاصة فى شهور الشتاء، ولـيس فقط أثناء النشاط البركانى ، وتخرج هذه الغـازات من خلال ثقوب تسمى الشقوق البركانية الصغيرة، وتوجد هذه المنافذ في المناطق المتاخمة للبراكين.
وخلال الساعات القليلة الماضية ، رصدت بوابة الجمهورية تداول بعض صفحات التواصل الإجتماعي على فيسبوك ، بعض الصور المتعلقة بظاهرة غريبة تحدث لأول مرة فى منطقة بمحازاة بعض الزراعات بمسافة كيلو ونصف على الطريق الواقع بين قرية الهنداو ومدينة موط بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجدي.
وأكد شهود عيان رصد نشاط بركانى محتمل من خلال تصاعد أدخنة بصفة مستمرة وظهور جمرات لونها زرقاء اللون أسفل تشققات واضحة فى باطن الأرض. وقال محمود مهران، بكالوريوس علوم زراعية من أبناء محافظة الوادى الجديد ، أن المنطقة التى شاهد بها تصاعد أدخنة بصفة مستمرة وعلامات كثافة عنصر الكبريت النقى ،
توجد بالقرب من قرية الهنداو ، مشيراً إلى أن الأمر بدأ ملاحظته منذ 3 سنوات وأكثر وخاصة في فصل الشتاء من كل عام ، وهو الأمر الذى تحول بمرور الوقت إلى مصدر قلق فى ظل تزايد معدلات انبعاث أدخنة غير معلومة ومجهولة المصدر. وأشار مهران ، إلى أنه قام برصد الظاهرة وخاصة فى الفترة المسائية ،
مؤكدا مشاهدته جمرات لونها زرقاء ذات هيئة بركانية تتحول مع طوال فترة الليل الي اللون الأحمر ، وفى الصباح يتحول لونها إلى رواسب صفراء ذات رائحة كبريتية نفاذة.
من جانبه أوضح الدكتور نبيل حنفي، رئيس مركز الداخلة بالوادي الجديد، عقب تفقده موقع الظاهرة أنه سيتم التواصل مع الجهات المختصة لأخذ العينات ومعاينة المنطقة لتحليل الظاهرة وإعداد تقرير ، تمهيداً لعرضه على ، محافظ الإقليم خلال الفترة المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن الغازات المنبعثة من المنافذ البركانية الماء وثاني أكسـيد الكربون وأملاحاً كثيرة من معادن مختلفة، تتجمع حـول الشقوق فتلون الأرض ،
فالكبريت يلونها باللون الأصفر، والكلوريد باللـون الأبيض ، بينما تشمل الألوان الأخرى النحاس مع النيكل باللون الأخضر والكوبالت مع الرصـاص بلون قرنفلي _أزرق، والمنجنيز مع الزنك بلون قرنفلي. كمـا أن الكبريت يجعل للمنافذ رائحة كريهة كرائحة البيض الفاسد. ومن العجيب أن الكبريت يصدر عند احتراقه لهيبًا أزرق وغاز ثنائي أكسيد الكبريت،
ويُعدُّ من الملوثات الشائعة، وفقًا لوكالة حماية البيئة فضلا عن استخدام ثنائي أكسيد الكبريت لتعقيم المنازل منذ قديم الزمان، وهي عادةٌ استمرت خلال القرن التاسع عشر بجانب استخدامه لرش المنازل الموبوءة بالجدري، والحمى القرمزية، والخنّاق (الديفتيريا)، والحصبة. كما يُستخدم الكبريت الفلزي كمبيد شائع الاستخدام لرش المحاصيل التقليدية والعضوية
والمساعدة على السيطرة على الفطريات والآفات الأخرى ، إلا أن تواجده ضمن نطاق 1 كم من مكان إقامة الأطفال يسبب خطر استخدام أدوية الربو لـ 3.5 أضعاف ، وتضاعف خطر الإصابة بالأعراض التنفسية ، مثل اللهاث وضيق التنفس، وفقًا لأخبار بيركلى.
اترك تعليق