خواطر على ضفاف شواطئها
شعر: أحمد إبراهيم حشيش
دعونى الليلة أحدثكم عنها
بالله صمتاً يليقُ بحضرتها
إنى أبصر على المدى
عشراتُ البلابل
تشدو على خصلات ضفائرها
وأمطار الحنين
تهطل فى شوق على أهدابها
آن الأوان لأعترف
لقد أمضيت العمر حزنا
فى مهجرى
وأذبلت زهره أملى قبل أوانها
ما ظننت يوما أننى
أنال شمس سعادتى قبل زوالها
حتى رست سفينتى
على ضفاف شواطئها
هى أسطورة
انبلجت ملامحها
فصار الفؤاد يحلق في أفلاكها
عيناها قنديلان
يتدليان من نجوم السماء
عبير ساحر يفوح من كلماتها
ما بالغت لو أخبرتكم
أن طيور العشق
تأوى فى فراشها
صوتها الرقراق
يجرى كالشهد بين شفتيها
إنى أبصر كل المنى
فى مقلتيها
وهاجر فؤادى
بعد طول محنتى
ليطوف في محراب رحابها
فى حلى وترحالى
ما عدت أبصر غيرها
إنى أتنفس
على البعد أنفاسها
و إذا أضنتنى دنياى
وعجزت حيلتى
أتلمس طريقى في دفء أناملها
أيُلام عاشق في وصف جنته
وصهيل الأشواق يدوي في أعماقه في كل مكان
قد كنت أرقب في سناها تلال العشق تحملني إلي دنيا الأمان
يا ثمره الفؤاد وبئر الأماني الرابضات
الأطياف تغمرني كلما أنشدت في صفاتها الديوان
اترك تعليق