ادعت ربة منزل بنجع حمادى، قيام زوجها بالتصدى للصوص حاولوا سرقة " الجاموسة " ليلًا وأنهم قاموا بالتعدى عليه وقتله وفروا هاربين، كما زعمت عدم قدرتها على التعرف على الجناة لحدوث الواقعة ليلًا خاصة أن الجناة كانوا ملثمين .. كل هذه الادعاءات كشفت مباحث قنا كذبها، بعدما أكدت التحريات أن الزوجة وعشيقها وراء مقتل الزوج .
البداية كانت مع بلاغ تلقاه اللواء محمد أبوالمجد، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، بمقتل المدعو " حماده.ذ.إ " – 40 عامًا - موظف بإدارة الأوقاف بنجع حمادى، والمقيم بعزبة عارف التابعة لقرية " هِو " بدائرة المركز، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن، وبالفحص تبين وفاة المجنى عليه متأثرًا بإصابته الناتجة عن حدوث تعدى على الرأس.
تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى نجع حمادى العام، وبإخطار النيابة العامة؛ أمرت بإنتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وفى تلك الأثناء بدأت عملية استجواب الزوجة والجيران للتوصل إلى أسباب وملابسات الواقعة، وقالت زوجة المجنى عليه وتدعى " عزة. ب . ك " – 29 عامًا – أنها استيقظت وزوجها على صوت لصوص حاولوا سرقة " الجاموسة " المملوكة لهما، وأشارت إلى أن زوجها حاول التصدى للصوص إلا أنهم قاموا بالتعدى عليه وضربه فوق رأسه حتى فارق الحياة، وقالت أن أحدهم قام بكتم أنفاسها حتى لا تستغيث بالجيران، ولما شاهدوا الزوج قد مات فروا هاربين، ونفت قدرتها على التعرف عليهم لأنهم كانوا ملثمين، كما أشارت الزوجة فى أقوالها أيضا إلى أنه بعد هروب المتهمين قامت بالصراخ بصوت عالى حتى تجمع الجيران وقد اكتشفوا أن الزوج لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتواصلت جهود رجال المباحث لسبر أغوار الواقعة، وبدأ ضبط مباحث نجع حمادى في الاستماع لأقوال الجيران الذين أكدوا أنهم استمعوا لصراخ زوجة المجنى عليها ولم يشاهدوا اللصوص وأن هذه الرواية علموا بها من الزوجة، وهنا بدأت الشبهات تحوم حول الزوجة خاصة مع عدم وجود أى علامات تشير إلى دلوف لصوص للمنزل، لتتوصل تحريات إدارة البحث الجنائى فيما بعد إلى أن الزوجة وجارها وراء ارتكاب الواقعة .. حيث تبين أنها على علاقة غير مشروعة بجارها المدعو " عادل.ف.ح " – نجار مسلح - وأنها استدرجته ليلًا إلى المنزل وحينما شاهدهما الزوج استشاط غيظًا وقرر فضحهما، وأثناء محاولته الخروج من المنزل لاستدعاء الجيران قامت الزوجة وعشيقها بجذبه وتعدوا عليه حتى فقد الوعى وانهالوا عليه ضربًا بحجر فوق رأسه بعد أن قاما بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأكدت التحريات أن الزوجة اختلقت واقعة سرقة " الجاموسة " لتخفى جريمتها هى وعشيقها.
تمكنت أجهزة الأمن بقنا من ضبط المتهمين وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتى أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
اترك تعليق