تقرير: بسمة يسري فى الوقت الذى يجرى فيه المسئولين بالمحافظات تجارب محاكاة لمواجهة مخاطر الامطار وحالة الاستنفار التى اعلنتها مؤسسات الدولة منذ بدء فصل الشتاء، هناك مواطنين يقتلهم الرعب والقلق من موسم الشتاء وهطول الامطار، ولا يملكون ما يحميهم، سوى أسقف وجدران متهاوية من الخشب والكرتون لا تحمي من برد الشتاء القارص وأمطاره التي لا ترحم." الجمهورية اون لاين" انتقلت الى سكان العشش فى منطقتى كندالية بمدينة طنطا، وسوق الجمعة بالمحلة، لتتعرف من ابنائها على كيفية استعدادهم لموسم الشتاء، وخلال جولتنا بين العشش خرج سكانها للتعرف على الغرباء لعل وعسى يكون معهم الأمل بإنتهاء معاناتهم وتوفير لهم حياة كريمة، يدور بينا وبين عدد من الاهالى حوار ملامحه تؤكد أنهم منسيين من ذاكرة المسئولين، ويؤكدون رغم الفقر والمرض فأحلامهم بسيطة لا تتخطى سوى 4 جدران تحميهم من الموت المحقق عند نزول الأمطار، ومساواتهم بالأحياء فى توفير عيشة كريمة. قطعة صغيرة من الحجر ولافتة متهالكة وبعض المسامير ، كل ما تملكه فردوس السيد، من أدوات لتجهز بها عشتها التى تسكن بداخلها هى وزوجها وبناتها، صاحبة الـ 65 خريفا تستخدم الحجر واللافتة والمسامير لتسد فتحات العشة قبل ان تهطل الامطار بشكل مفاجئ. وبسؤالها عن ما تفعل؟ .. كان ردها " بسد فتحات العشة بالكرتونة والخشب و مشمع بلاستك على سقف العشة لحمايتنا من المطر، معناش فلوس علشان نسكن فى شقه ايجار"، واصفة فعلتها بقولها " من كل فيلم أغنية، هنعمل ايه اليد قصيره وابو البنات على باب الله".لافتة الى انها تعيش فى عشتها منذ 20 سنة، مع زوجها وأبنائها الـ 8 " 5 بنات و 3 ذكور" ، زوجت منهم 3 بنات ووالد، ومع تزايد هطول الأمطار تدهور احوالهم ويستغيثون بالجيران من اصحاب الشقق القريبة للمبيت.الامر لا يختلف كثيرا فى المدينة العمالية " المحلة الكبرى" عن سكان العشش بطنطا، يعيش نحو 200 شخص بجوار المقابر فى
اترك تعليق