يداوم البعض على تتبع بعض العادات من اجل الخلود لنوم آمن دون ارق اوصعوبات ومنها تناول وجبات خفيفة او ممارسة بعض الرياضة او الاستعانة بالضوضاء
فقد أظهرت احصائيات جمعية النوم العالمية أن %5 من الأميركيين يستخدمون أجهزة تصدر صوتا للاستغراق في النوم، مثل صوت موسيقى هادئة، أو مروحة، أو برنامج على الهاتف الذكي، أو حتى برنامج على التلفاز.
وفي دراسة نشرتها مجلة نظريات علم البيولوجيا وجد أن جودة نوم الأشخاص الذين اختبروا الضوضاء الوردية والبيضاء كان أعلى جودة واتزانا مقارنة بنومهم خلال الهدوء التام.
ولفت الباحثين الى انه عند محاولة النوم الجيد للاشخاص ممن يشعرون بصعوبات عند النوم فعليهم ان يتناولون وجبات خفيفة بذكاء. فإذا ما كنت تريد وجبة خفيفة قبل النوم فلتكن فاكهة الكيوي بحسب "د ب ا".
فقد ثبت أن تناول حبتين من الكيوي قبل ساعة من النوم لمدة شهر ساعد البالغين في النوم 35 في المائة أسرع ولمدة أطول بنسبة 13 في المائة حسبما وجدت دراسة لباحثين من تايوان في 2011.
كما أنهم يمارسون تمارين التمدد. لبئس تشنجات الساقين إنها مؤلمة بما يكفي لتجعل من الصعب على المرء الخلود للنوم، ومن الممكن لهذه الحالة المرضية أن تسبب الأرق. يعاني أكثر من نصف البالغين منها والنساء أكثر عرضة للإصابة بها خصوصا مع التقدم في العمر.
والحل هو تمديد عضلات السمانة والعضلات المأبضية (التي تقع بطول الجزء الخلفي من الفخذين) مساء. ويساعد هذا في إطالة الأوتار والعضلات ويمكن أن يقلل من تكرار التشنجات وشدتها بحسب دراسة أجريت في 2012 واستمرت 6 أسابيع ونشرتها دورية "فيزيوثيرابي".
يلجأ هؤلاء الأصحاء أيضا إلى الضوضاء "الوردية" مثل تقاطر ماء الصنبور وتكتكة عقارب الساعة وهي أصوات دقيقة يمكن أن تسلب النوم من العين وأن تثير غضب المرء.
لقد جرب أغلب الأشخاص تقريبا الضوضاء البيضاء لحجب الأصوات ولكن الضوضاء الوردية قد تكون أفضل. وعلى عكس الضوضاء البيضاء (الأصوات المحيطة عبر نطاق من الترددات) فإن الضوضاء الوردية تتسم بأصوات ثابتة ذات ترددات أقل. فلتتخيل طنين المروحة أو المطر الثابت. (هل شعرت بالاسترخاء بعد؟).
ويساعد الاستماع إلى الضوضاء الوردية في المساء في تنظيم موجات المخ وبالتالي ظل الأشخاص في المرحلة المثيرة للاسترخاء من النوم لفترة أطول وقال المشاركون إنهم شعروا أن الضوضاء الوردية لها أثر إيجابي على نومهم.
ويؤكد الخبراء انه لا يمكن تأكيد تفوق فائدة نوع من الضوضاء على أخرى، فلا يزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات.
وعلق المتخصصون فى الطب النفسى في علم النوم من كليفلاند كلينيك بحسب الدراسات المتوافرة حاليا، ان أفضل صوت لكل شخص يعتمد على تفضيله الخاص وما يناسبه. مثلا، يفضل بعض المرضى أصوات الطبيعة كزخات المطر وحفيف الأشجار بينما يجد آخرون أن هذه الأصوات مقلقة وتسبب لهم الأرق.
وتابعوا من الناحية البيولوجية، فلا نحتاج إلى سماع أي صوت للنوم أو أثناء النوم. فيما يؤدي التعود على سماع خلفية صوتية معينه إلى إدمانها، بحيث لن تتمكن من النوم من دونها. وفي هذه الحالة ستتحول فائدة استخدام الضوضاء البيضاء الى عامل سلبي. لذا، لا ينصح باستخدام أجهزة الضوضاء البيضاء الا لمن يعاني من الارق نتيجة لصخب وازعاج بيئة النوم. بينما لا ينصح من يعاني من الأرق نتيجة لأسباب أخرى مثل اضطرابات النوم او الارق النفسي والتوتر بالتعود على الضوضاء البيضاء».
اترك تعليق