رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
قصيدة: نَفَحَاتٌ في مَوْلِدِ شَيْخِ الأكْرَمينَ (العارفُ باللهِ سيدي زين السمَّاك)
كلمات: باسم عوض الله
أَتَى اليومُ وبِتُّ أَرْثيكَ يا سيّدَ الأَسْياد
وَبِالأمسِ كُنّا بينَ يَدَيْكَ يا زَيْنَ العِباد
تَرَكْتَني بِجَسَدِكَ يا سَيِّدي
مُريدُكَ يُناديكَ خُذْ بِيَدي
الْتَقَطْتَنيِ مِنَ الهاوِيَةِ بِرُوحِك
فَأَنا الضَّريرُ أَرَى الكَوْنُ بِنُورِك
يا مَنْ ذُرِفَتْ في صَمْتٍ لَهُ الدُّموع
فالصَّمْتُ في حَضْرَةِ الجَمالِ جَمالا
وَيا مَنْ نَبَضَتْ لَهُ قُلوبُ الجُموع
فَالقَلْبُ في حَضْرَةِ الكَمالِ كَمالا
رَغْمَ المسافاتِ بَحَثَتْ عَنْكَ الرُّوح
بِالقَلْبِ وَجَدَتْكَ يا حَبيبَ الرُّوح
يا أُنسَ المكانِ وحبيبَ الزَّمان
أَنْتَ المكانُ وأنْتَ الزَّمان
تَمَنَّيْنا القُرْب
فالإذنُ مِنْكَ كُلُّ الحُب
وعِنْدَ اللِّقاءِ ظَنَنّاهُ حُلما
وما الحُلمُ في مَجْلِسِكَ إلَّا عِلما
اصْطَفاكَ اللهُ يا وَليَّ الأَوْلِياء
فتربَّعَتَ عَلَى عَرْشِ الأصْفِياء
هامَ القَلْبُ شَغَفًا مِنْ فيضِك
وَبِتَّ أنتَ السَّكَنُ يا مُقامَ الأنبِياء
في كُلِّ لقاءٍ وَدِدْنا أَنْ نَشْكُرَك
فَوَجَدنا الوِصالَ أَنْ نَذْكُرَك
فَذِكْرُ الصّالحينَ في خُطاهُم
وفِراقُ الطَّريقِ أَنْ نَتْرُكَك
يا نبراسَ الأُمَّة
أنتَ القُطْبُ وأنْتَ القِمَّة
يا مُعَلِّمَ الأئمَّة
أَنْتَ الفَرْدُ يا عالي الهِمَّة
يا حَامي الأُمَّة
أنتَ الغَوْثُ مِنْ كُلِّ غُمَّة
أتينا منْ كلِّ فجٍّ عميقٍ والتِّيهُ فِينا
نبحثُ عنْ الهدَى بظُلْمةِ ليالينا
القَلْبُ قَبْلَك ذابَ مَعَ المُعذَّبِين
وَمَعَكَ باتَ وَسَطَ المُنعَّمين
وَجَدْنا فيكَ الدَّليلَ والأسباب
فأنتَ المُعلِّمُ ونحنُ المُتعلمين
جَلَسْنا حَوْلَكَ مُظلِمينَ فَجَعَلْتَنا نُجوم
وَجَدناكَ الطَّريقَ فَجَعَلْتَنا بِلا هُموم
فأنتَ القمرُ وأنتَ نورُ الهُدَى
وأنتَ الشَّمْسُ وأنتَ ضياءُ المَدَى
سَقَيْتَنا مِنْ جنةِ الأرضِ ونَحْنْ ظَمْأَى
ومَهْما ارتَوَيْنا نَظَلُّ مِنِكَ عَطْشَى
سلامي إليكَ أنا المريد
تَذَكَّرني دائمًا هذا ما أريد
بِكَ أسيرُ والكِرامُ حَوْلي
وبِدونِكَ أكُ بالكونِ وحيد
سلامي إليكَ أنا المريد
اترك تعليق