كتب - صفوت عمران
يعيش ائتلاف الاغلبية في البرلمان "دعم مصر" أزمة كبيرة بعد سقوطه في اختبار قانون الخدمة المدنية وعدم قدرته علي تمريره، رغم إعلان سامح سيف اليزل رئيس الائتلاف أنهم مع القانون، وكانت المفاجأة أن أعضاء الائتلاف صوتوا ضد القانون ولم يلتزموا ، الأمر الذي جعل الكثيرون داخل البرلمان وخارجه يؤكدون انهيار الائتلاف بعد تصويت 150 نائبا فقط لصالح القانون، ويعد ذلك ثاني فشل لائتلاف "الأغلبية " بعد سقوط مرشحه علاء عبدالمنعم فى معركة الوكيل الثاني قبل اسبوعين._x000D_ _x000D_ مراقبون أكدوا أن انقسام ائتلاف دعم مصر حول قانون الخدمة المدنية وعدم التزامهم ، أكد أن سيف اليزل أصبح خارج الخدمة ولم يعد له سيطرة على الائتلاف، والغريب أن الكثير من النواب أكدوا عشوائية العمل داخل الائتلاف ولم يبلغهم أحد بموقف الائتلاف من القانون إلا عند مناقشته، وقالوا أن الأغلبية رفضت القانون حتي لا يتم تسليمهم تسليم أهالي للشعب الذي يستطيعون مواجهته._x000D_ _x000D_ أكدت مصادر أن هناك اتجاها واسعا داخل ائتلاف دعم مصر للإطاحة بسيف اليزل من رئاسته ، واختيار رئيس جديد يكون قادرا على جمع شتات الائتلاف ._x000D_ _x000D_ الغريب أن كلا من أسامة هيكل وسعد الجمال وعلاء عبدالمنعم اصدقاء سامح سيف اليزل انقلبوا علية وبدأ كل منهم على حدة التخطيط لأن يرث تركة سيف اليزل، فيما طرح البعض اسم النائب سري صيام ليلم شمل ائتلاف الأغلبية، لكن الاسم لم يلقي قبولا واسعا، وهو ما يجري استبداله الآن، وحذرت مصادرنا بأن خطورة انهيار ائتلاف الأغلبية أن يمكن الاعتراض علي اسم رئيس الوزراء الذي سيطرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أو رفض برنامج الحكومة وهو ما سيؤدي الي خلاف مبكر بين البرلمان والرئيس، وهو ما قد يدخلنا فى نفق اختيار البرلمان لرئيس الوزراء والا سيتم حل البرلمان_x000D_ _x000D_ ووفقا لمصادر مطلعة فان هناك حالة غضب من المستشار مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية والنيابية بسبب فشله فى إقناع النواب بقانون الخدمة المدنية وأثارته للنواب وهو الأمر الذي كاد يكلف الدولة 17 مليار جنية ستردها للموظفين، لولا الإبقاء علي أثر القانون، وأن العجاتي سيكون خارج تشكيل الحكومة الجديدة._x000D_ _x000D_ يأتي ذلك وسط تأكيدات من مصادر مطلعة ان الدولة سوف تستفيد من رفض قانون "الخدمة المدنية"، في تهدئة الرأي العام قبل ذكري ثورة 25 يناير التي تحل غدا الاثنين، بينما سيتم تعديل القانون وتقديمه من جديد، بعد انتهاء مناقشة جميع القوانيين الانتقالية._x000D_ _x000D_ من ناحية اخري يشهد الشارع السياسي انقساما حول ذكري ثورة يناير فقد اعلنت مجموعة من الاحزاب والقوي السياسية انها سوف تحتفل بالذكري وتذهب الي اقسام الشرطة لتقديم الورود للعاملين بوزارة الداخلية احتفاء بعيد الشرطة وتقديرا لدروهم في خدمة الوطن وحفظ الامن، فيما اعلنت مجموعات اخري التظاهر ضد النظام والمطالبة بتحقيق اهداف الثورة، ووقف ما اسموه بانتهاك الحريات، واعتراضا علي ارتفاع الاسعار، وحبس النشطاء وشباب السياسيين، والمطالبة بحل البرلمان الذي يرونه غير معبر عنهم لحد بعيد_x000D_ _x000D_ يأتي ذلك وسط تأهب بين صفوف القوات المسلحة والشرطة لمنع اي خروج عن القانون والحفاظ علي الامن والسلم العام، حيث اكدت مصادر مطلعة ان جماعة الاخوان قد تستغل اي تظاهرات لاشعال الموقف داخل البلاد.