هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

سفير الصين: كورونا أثبتت ضرورة بناء مجتمع المستقبل للبشرية لمواجهة التحديات
سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج
سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج

أكد سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج، أنه خلال جائحة كوفيد -19 ، أدركنا أن بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية يعد الطريق السليم لمواجهة التحديات المشتركة وبناء عالم وأكثر جمالا وازدهارا.


وأضاف السفير خلال كلمته، بحفل الذكرى السنوية الـ71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذي عقد عبر الإنترنت، إن جائحة كوفيد-19 ذكّرت البشرية بطريقة استثنائية بأنها تعيش في مجتمع ذي مستقبل مشترك وتشترك سويا في السراء والضراء، ولا يمكن لأي دولة أن تنفرد بالسلامة والأمان أمام الأزمات الكبرى، ولا يمكن للمجتمع الدولي تجاوز هذه الأزمات إلا من خلال التضامن والتعاون. 

وشدد السفير: إن أي تصرّف أناني يسعى وراء التهرب من المسؤولية من خلال إلقائها على عاتق الآخرين وتلفيق وتوجيه اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة ضد الآخرين لا يلحق أضرارا بصاحب التصرّف نفسه فقط، بل بشعوب العالم جمعاء، فكما كشف التاريخ والواقع لنا أنه طالما يلتزم المجتمع الدولي بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ويتمسك بتعددية الأطراف ويتبع طريق التضامن والتعاون، فستكون شعوب العالم قادرةً على معالجة مختلف القضايا العالمية سويا.

وتابع: يمر العالم حاليا بالتغيرات غير المسبوقة والتي زادت جائحة كوفيد-19 من سرعتها، وتواجه البشرية الخيارات الحاسمة بين التقدم والتراجع وبين الوحدة والانقسام وبين الانفتاح والانغلاق.

وواصل: في هذا السياق، أوضح الرئيس الصيني شي جينبينغ الرؤية الصينية في هذا الصدد، خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة والدورة الـ75 للجمعية العامة الأمم المتحدة، حيث دعا جميع الأطراف إلى التمسك الراسخ بتعددية الأطراف والدعم الثابت لدور الأمم المتحدة المحوري في الشؤون الدولية والعمل المشترك على إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

واستكمل: أكد فخامة الرئيس الصيني السيد شي جينبينج قائلا: إنه يجب علينا تكريس مفهوم مجتمع المستقبل المشترك الذي يربط بعضنا بالبعض، ورفض محاولة بناء كتل لإقصاء الآخرين والانفراد بالمكاسب، وتكريس مفهوم التعاون والتنافع مع نبذ الخلافات الأيديولوجية وتجاوز فخ صراع الحضارات، واحترام الطرق والأنماط التنموية التي تختارها الدول الأخرى بإرادتها المستقلة. ويجب علينا العمل بحزم على بناء الاقتصاد العالمي المنفتح، والحفاظ على المنظومة التجارية متعددة الأطراف القائمة على أساس منظمة التجارة العالمية، ورفض بكل وضوح الأحادية والحمائية، وحماية استقرار وسلامة سلاسل الصناعات والإمدادات العالمية. ويجب علينا التمسك بتعددية الأطراف في الشؤون الدولية، والحفاظ على النظام الدولي الذي يتخذ الأمم المتحدة المحور له.

واختتم: أدركنا أن الإصلاح يمثل القوة المحركة الأساسية للتنمية الوطنية، والانفتاح عالي المستوى على الخارج يعد خيارا استراتيجيا لخلق مزايا البلاد الجديدة في التعاون والتنافس الدوليين. إن القوة الوطنية القوية المتراكمة بفضل تطبيق الصين لسياسة الإصلاح والانفتاح توفر لنا الثقة في القدرة على الانتصار على الجائحة. على خلفية تشابك التغيرات غير المسبوقة التي تشهدها الأوضاع الدولية مع تفشي جائحة كوفيد-19، عملت الصين على توظيف مزايا  سوقها الكبيرة وتحفيز الطلب المحلي، بما يشكّل معادلة تنموية جديدة تستند إلى الدورة المحلية كالدعامة الأساسية والتفاعل الإيجابي بين الدورتين المحلية والدولية. وستواصل الصين تعزيز الانفتاح على الخارج بشكل شامل، بما يضفي قوة دافعة على الانتعاش والنمو للاقتصاد العالمي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق