تعيش الكلاب في المتوسط 12 عاماً، ويبلغ متوسط العمر المتوقع للإنسان 5 أضعاف ذلك على الأقل، وهذا هو السبب في أن كثيراً من الناس يتبعون القاعدة العامة التي تنص على أن «سنة الكلب» تعادل 7 «سنوات بشرية».
ويقول الباحثون إن «هذه النسبة من واحد إلى 7 خاطئة؛ إنها سوء فهم لكيفية مقارنة عمليات شيخوخة الكلاب بتلك لدى البشر». بدلاً من ذلك، وفقاً لدراسة أجريت في يوليو الماضي، تشير الأدلة الجينية إلى أن كلاب «لابرادور» وغيرها من الكلاب الصغيرة تتقدم في العمر أسرع من نظيراتها الأكبر سناً.
وقال تري إيديكر، أحد مؤلفي هذه الدراسة، في بيان صحافي: «ما يثير الدهشة هو بالضبط عمر كلب يبلغ من العمر عاماً واحداً؛ إنه مثل إنسان يبلغ من العمر 30 عاماً».
لكن الكلاب تتقدم في العمر بشكل أبطأ مع مرور الوقت؛ أو بالأحرى خلاياها تفعل ذلك. لذلك مع كل عام يكبر فيه الكلب، تقل الزيادة المقابلة في «سنوات الإنسان». وتعدّ الدراسة أن «لابرادور» البالغ من العمر 12 عاماً يبلغ من العمر 70 عاماً.
في النهاية، لحساب ما يعادل عمر الكلب الخاص بك، فستحتاج إلى آلة حاسبة. صيغة الباحثين هي أن العمر البشري للكلب هو: 16 سنة (عمر كلبك) +31.
* الكلاب تفهم الكلام بطريقتنا نفسها
ووجدت دراسة نُشرت الشهر الماضي أن الكلاب تفهم التواصل اللفظي تماماً كما نفعل نحن، مع تحليل النغمة ثم المعنى كجوانب منفصلة للكلام البشري.
فعندما يسمع الإنسان شخصاً ما يتكلم، تقسم أدمغتنا عمل معالجة هذا الاتصال بين النصفين الأيمن والأيسر. أولاً، يركز النصف المخي الأيمن على تحليل النغمة الأساسية للمتكلم، ثم يعالج النصف المخي الأيسر معنى ما سمعناه.
واكتشف الباحثون في عام 2014 أن أدمغة الكلاب تقسم مهمة معالجة الكلام بالطريقة نفسها، بين النصفين الأيمن والأيسر، رغم أن العلماء لم يكونوا متأكدين من الترتيب الذي حدث به ذلك.
ومع ذلك، وجدت الدراسة الحديثة أن الكلاب تفهم النغمة أولاً، ثم المعنى، بترتيب البشر نفسه.
* الكلاب تستخدم المجال المغناطيسي للتنقل
تتمتع الكلاب بقدرة خارقة على إيجاد طريقها إلى المنزل باستخدام حاسة الشم. لكن هذه ليست الأداة الملاحية الوحيدة المتاحة لها: يمكن للجراء أيضاً توجيه أنفسها باستخدام المجال المغناطيسي للأرض، وفقاً لدراسة أجريت في يونيو (حزيران) الماضي.
وتستخدم الطيور والحيتان والدلافين أيضاً الحاسة السادسة نفسها، التي تسمى «الاستقبال المغناطيسي»، لتخطيط هجراتها الطويلة.
وكتب الباحثون في الدراسة الأخيرة: «قد يوفر المجال المغناطيسي للكلاب إطاراً مرجعياً عالمياً، وهو أمر ضروري للتنقل لمسافات طويلة، ويمكن القول إنه العنصر الأكثر أهمية (المفقود) من فهمنا الحالي للسلوك والإدراك الخاصين بالثديات».
اترك تعليق