تشهد أجزاء من الوطن العربى صبيحة يوم الأحد 6 سبتمبر 2020، ظاهرة نادرة حيث سيتحرك القمر أمام كوكب المريخ ويحجبه بشكل مؤقت في ظاهرة تسمى الاحتجاب ويمكن متابعة الحدث بالعين المجردة أو المنظار أو التلسكوب.
وظاهرة احتجاب المريخ سترصد فى المملكة المغربية وجمهورية موريتانيا قبل شروق الشمس بالإضافة لوسط أمريكا الجنوبية.
أما في بقية المناطق العربية سيرصد الحدث كاقتران فقط بين القمر والمريخ، حيث سيفصل بينهما حوالي درجة واحدة قبل شروق الشمس ولكن لن يشاهد الاحتجاب نظرا لحدوثه في سماء النهار في هذه المناطق حيث يطمس ضوء الشمس الأضواء الطبيعية في قبة السماء.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن المريخ سيختفي خلف الجزء المضاء من قرص القمر وسيعود للظهور من الطرف المظلم، فخلال هذه الحدث سيكون القمر في طور الأحدب المتناقص ومضاء بنسبة 87.5 % في حين يبلغ لمعان المريخ (- 1.8) ، وعلى عكس احتجابات النجوم حيث يختفى النجم فجأة، فإن احتجاجات الكواكب تكون بطيئة، ففي فجر الاحد سيستغرق القمر عدة ثواني لتغطية المريخ بالكامل وفترة زمنية مماثلة عند ظهوره من جديد.
وسيتمكن الراصدون في مدينة نواكشوط الموريتانية من رصد الظاهرة وذلك مع بداية الاحتجاب الجزئي للمريخ عند الساعة (04:46:53 ص) - حسب التوقيت المحلي - يتبع ذلك الاحتجاب الكلي الساعة (04:47:57 ص) وسيبقى الكوكب خلف القمر إلى أن يعود للظهور من ( أسفل القمر بالنسبة للراصد) وينتهي الاحتجاب الكلي الساعة (06:21:53 ص) يتبع ذلك نهاية الاحتجاب الجزئي (06:22:52 ص).
بالإضافة لرصد الظاهرة بعدة مناطق مغربية، ففي مدينة الرباط سيبدأ الاحتجاب الجزئي - حسب التوقيت المحلي- عند الساعة (06:34:18 ص) يتبع ذلك الاحتجاب الكلي الساعة (06:35:36 ص) وسيعود الكوكب للظهور من ( اسفل القمر بالنسبة للراصد) بالتزامن مع شروق الشمس.
بشكل عام سيبدو المريخ والقمر قريبين من بعضهما البعض وهذا فقط على قبة السماء لانهما يقعان على طول نفس خط الرؤية كما يشاهد من الأرض، فالقمر على يبعد مسافة 405.483 كيلومتر، بينما المريخ أبعد على مسافة 71 مليون كيلومتر في الوقت الحالي.
اترك تعليق