اطلق المؤتمر العمالى الشبايى بالاسكندرية اكبر مشروع لتنمية الوعى لدى ابناء عمال الشعب المصرى بمشاركة 3 الاف عامل وعامله وشاب من جميع محافظات الجمهورية حتى يكون النواة الاولى لنشر الوعى من ابناء الشعب المصرى المخلصين .
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول والذى عقد بالمركز العالمي للنقابه العامه للصناعات الهندسيه والذى يشهد اطلاق الدورة التدريبية المجانية التي يتم تنظيمها تنسيقا بين الإتحاد العام لشباب العمال التابع لوزارة الشباب والرياضة والنقابة العامة للعاملين في التجارةالتابعة للإتحاد العام لنقابات عمال بحضور سيد موسى نائب محافظ الاسكندرية ومحمد وهب الله أمين اتحاد عمال مصر وعبد العزيز سمير نائب رئيس اتحاد شباب العمال وعبد المنعم الجمل والمهندس خالد الفقى والكيميائى عماد حمدى نواب رئيس اتحاد العمال والنائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العمالة بمجلس النواب.
ألقى النائب محمد وهب الله الأمين العام لإتحاد عمال مصر ورئيس مجلس إدارة الإتحاد العام لشباب العمال ،كلمة حول "الشباب والإستحقاقات الدستورية ،بعث خلالها مجموعة من الرسائل التي تؤكد دور شباب العمال في عملية التنمية ،وكذلك المشاركة في الإستحقاقات الدستورية ،مؤكدا على وجود عدد كبير من شباب العمال على مستوى الجمهورية سوف يخوض هذه الإنتخابات المرتقبة ..وبإسم الملايين من عمال مصر ارسل وهب الله ببرقية إلى القيادة السياسية ،والقوات المسلحة ،والشرطة الباسلة تحت قيادة الرئيس البطل عبدالفتاح السيسي ،أكد فيها على إستمرارالعمال في الدعم والمساندة والتفويض في إتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي في الداخل والخارج ..كما أشاد بالمشروعات الوطنية العملاقة التي يقودها الرئيس السيسي ،والتي تؤكد تماسك وقوة الدولة المصرية، رغم التحديات ..كما أكد على تأييد "عمال مصر" للبيان الصادر عن القوات المسلحة بداية هذا الأسبوع ،والذي كشف للرأي العام بالصوت والصورة والأرقام الملحمة البطولية المستمرة لجيش مصر العظيم في مواجهة الإرهابيين ،والإنتصار عليهم
خلال كلمته تطرق أمين "عمال مصر" إلى تقديم كافة انواع الدعم والمساندة للشباب المكافح ،ضارباً المثل بواحد من أبناء الأسكندرية قائلا بالنص :"إيماناً منه بقيمة العمل الجاد ،و بأهمية تشجيع الشباب المكافح،والذي يعمل بشرف من أجل "لقمة العيش الحلال" ،وبمناسبة وجودنا هنا في عاصمة مصر الثانية "الأسكندرية" قرر الإتحاد العام لنقابات عمال مصر تكريم ،ودعم إبن الأسكندرية ،إبراهيم عبدالناصر بائع الفريسكا الشهير والذى كشف عن حصوله على 99,6% بمرحلة الثانوية العامة ، والذى أعلن عن رغبته الالتحاق بكلية الطب والتخصص فى الجراحة العامة ،فقد ضرب "إبراهيم" بائع الفريسكا مثلا رائعا فى الاعتماد على النفس، حيث يعمل بائع فريسكا مثل أبيه رغم حصوله على مجموع يؤهله للالتحاق بكلية الطب، حيث يجوب شاطئ البحر حاملا صندوق الفريسكا على كتفيه لكى يتكسب قوت يومه بالحلال ..فتكريم إبراهيم ،هو تكريم لكل شاب مصري يكافح بشرف ،وضمير ،وهدفه خدمة وطنه ،وتحقيق أهدافة بإصرار وعزيمة ."
أكد أمين "عمال مصر " :"أن هدف أعمال الدورة التدريبية تأهيل الشباب على مستوى الجمهورية للمشاركة في الإستحقاقات الدستورية القادمة كإنتخابات مجلس النواب والمحليات،وتجهيزهم للحصول علي دورة اعداد عضو نقابي بهدف خلق قيادات وكوادر شبابية تشارك بفعالية ووعي في تلك الإنتخابات وغيرها ،وذلك تماشيا مع توجهات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يٌوليٍ إهتماماً كبيراً بقطاع الشباب،وذلك من خلال موضوعات ذات صلة ستتناولها "الدورة" التي سيتبعها دورات متواصله في كافة المحافظات،منها على سبيل المثال لا الحصر.شرح تاريخ الادارة المحلية في مصر . -وضع المحليات في الدساتير المصرية . -كيفية تشكيل المجالس المحلية في مصر .-النظام الانتخابي الأمثل المحليات . -اختيار المحافظين بالانتخاب او التعيين .-كيفية اختيار القيادات التنفيذية .-مهام واختصاصات المجالس المحلية.-كيفية ممارسة عضو المجلس الشعبي المحلي الرقابة على مرافق ومؤسسات الدولة عن طريق الاستجواب والسؤال وطلب الاحاطة.
قال عندما نتحدث عن شباب مصر فإننا نتحدث عن قوى لا مثيل لها في العطاء والوعي والوطنية،كشفت عن جدارتها خاصة خلال السنوات القليلة الماضية في مساندة الدولة في مواجهة تحديات الإرهاب ،والتهديدات الداخلية والخارجية،والمشاركة في كافة الإستحقاقات الدستورية بشكل مشرف وواع ،فهل يمكن أن ننسي دور الشباب في ثورة 30 يونيه ،عندما خرجوا في قلب الشعب المصري بالملايين للتخلص من الجماعة الإرهابية ،وتفويض الرئيس بقيادة البلاد ..وهل ننسى مئات الالاف منهم وهم يواجهون التحديات ويواصلون العمل والإنتاج في كافة مواقع العمل ،في كافة القطاعات،خاصة في ظل أزمة فيروس كورونا الذي ضرب إقتصاد العالم ،وهدد الملايين في "لقمة عيشهم" ..فعندما نتحدث عن شباب مصر فإننا نتحدث عن فئة كبيرة "كما وكيفا" ،وتمثل نسبة عالية ،وطاقة متميزة من هذا الشعب العظيم ،فبالأرقام قال عنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أحدث تقرير له أصدره بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي وافق 12 أغسطس الماضي، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1998، بوصفه يوماً رسمياً لشباب العالم ،أن نسبة مساهمة الشباب المصري في قوة العمل بالبلاد بلغت 39.5% في عام 2019، موضحا أن 61,6% منهم ذكور و16% إناث.. فيما بلغت نسبة الشباب المشتغلين بعمل دائم 52.9% (49.1% ذكور ،79.2% إناث)، كما بلغت نسبة العاملين بعقد قانوني 21.0% (16.4% ذكــــور ، 53.1% إنــاث)..وأوضح الجهاز أنه طبقاً لتقديــرات الســكان عــام 2020 بلــغ عــدد الشباب في الفئة العمرية (18 ـ 29 سنة) 20,6 مليــون نسمة بنسبـة 21% من إجمالي السكان (51,5% ذكـــور، 48.5% إنـــاث)
أضاف "إن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها الرسمية ،ومجتمعها المدني وفي القلب منه النقابات العمالية ،لم يغيب عن ذهنها وعقيدتها ،دور الشباب وأهمية تدريبهم وتثقيفهم حتى لا يكونوا فريسة سهلة في قبضة جماعات متطرفة ،وأفكار هدامة ،وقد نجحوا في ذلك وبجدارة ..هذا الإهتمام بدأ به الرئيس عبدالفتاح السيسي بسلسة فعاليات ومنها مؤتمرات الشباب بمدينة شرم الشيخ (اكتوبر – ديسمبر 2016) ، مرورا باسوان ( 27-28 يناير 2017.) ، والإسماعيلية (25-27 أبريل 2017 ) ، والإسكندرية (24 - 25 يوليه 2017 ) ،حتى مؤتمر العاصمة الإدارية عام 2019 ،وكلها كشفت عن عمق الإنتماء والتفاعل مع قضايا الوطن وهمومه ،وقدم الشباب من خلال جلسات العمل والحوارات المفتوحة نموذجا رائعا للوطنية الصادقة من خلال طرح المقترحات الجادة ...وتشخيص المشكلة وتقديم روشتة العلاج ، وقد تجاوبت القيادة السياسية بشكل فورى مع كثير من تلك المقترحات" .
قال :"إننا نرى في هذا الصدد أن استعراض دور الشباب فى العمل الوطنى يؤكد على عدة حقائق اولها ان الشباب المصرى كان فى طليعة جيش الخلاص الذى يغضب ويثور من اجل كرامة وطنه ، وكان فى ثوراته حريصا على سلامة المنشآت والأموال العامة . ثانيها إن المساهمات التطوعية للشباب فى عملية التنمية والحفاظ على التراث الوطنى تؤكد معنى الإنتماء والمشاركة . ثالثهاان شباب مصر المعاصرة الفتية اثبتوا عبر سلسلة من المؤتمرات ليس فقط قدرتهم على التفاعل العميق مع قضايا الوطن وانما طرح المقترحات والحلول العملية والبناءة للمشكلات والتحديات التى يمر بها الوطن فى الوقت الراهن . وهكذا يبرهن شباب مصر على الدوام بأنهم لم يكونوا على هامش الحركة الوطنية بل كانوا فى القلب منها مناضلين ومشاركين وفاعلين
جاء في كلمة وهب الله أيضا وبمناسبة الحركة الوطنية والتاريخ فإن المتتبع لتاريخ مصر الحديث والمعاصر يجده حلقات متصلة من النضال وملحمة بطولية تحكى قدرة الشباب المصرى على التضحية والعطاء والبذل والإنجاز ، فكان دور الشباب بارزا ابان فترة الإحتلال الإنجليزى لمصر ، واتخذ هذا الدور اشكالا متعددة من عقد مؤتمرات فى الداخل والخارج تندد بالإحتلال الى القيام بمظاهرات تطالب بالإستقلال دون الإضرار بالمنشآت والمال العام ، وصولا الى الثورة على الإستعمار ، وما زالت ثورة الشباب فى عام 1935 ماثلة فى الأذهان حينما قام الطلبة ومعهم شعب مصر العظيم مطالبين بالإستقلال التام وإلغاء دستور 1930 ، والعودة لدستور 1923 وكان لهم ما ارادوا ..وكان للشباب دور ملموس فى التمهيد لثورة 23 يوليو 1952 ، وكانت لهم اسهامات متنوعة فى عملية التنمية والحفاظ على تراث مصر القومى ، وفى مصر المعاصرة تقف مؤتمرات الشباب التى تنعقد بشكل دورى فى محافظات مصر المختلفة شاهدا على الدور الهام والحيوى للشباب فى مسيرة العمل الوطنى خاصة في العشر سنوات الأخيرة
قال :"إن هذه الدورة التدريبية تتماشي مع ما سبق من دورة وقوة الشباب ،فهدفها تثقيف الشباب وحثهم على المزيد من المشاركة في إنتخابات مجلس النواب المقبلة ،وكذلك المحليات ،إيماناُ منا بدورهم ،وقدرتهم على العطاء والعمل ،وفي إطار حقوقهم وواجباتهم ،فبخصوص حقوقهم في الاستحقاقات الدستورية يمكن أن نتحدث تحت عنوان "الالتزام الدستورى بتمكين الشباب" ..حيث يكفل الدستور تمييزا ايجابيا لفئات ست من مكونات المجتمع المصرى ، ومنها الشباب ، واستنادا إلى نص المادتين 243 و 244 من الدستور ، وما نصت عليه المادة الخامسة من قانون مجلس النواب ، فإن للشباب نسب مشاركة كبيرة في قوائم مجلس النواب ..ففي برلمان 2015-2020،نجح من النواب الشباب تحت 35 سنة خلال المرحلة الأولى 19 مرشحاً فردياً ، وفاز فى المرحلة الثانية بالدوائر الفردية 17 من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 35 عاما ، وإذا أضفنا إليهم 14 فازوا فى المرحلة الأولى بما فيها الدوائر المؤجلة يصبح إجمالى الفائزين من الشباب تحت سن الـ 35 عاما فى المرحلتين 41 نائبا ...وإذا وسعنا من دائرة المنتمين إلى الشباب حتى 40 عاما يزيد العدد ليصبح 99 عضوا بما يمثل نحو 18% من إجمالى عدد الفائزين ( 568 عضوا).."..
إختتم وهب الله كلمته بالقول :" اليس كل ما سبق يؤكد أهمية هذه الدورة وتوقيتها ،لإبراز دور الشباب خاصة العمال منهم ،وحثهم على إستكمال تاريخهم المشرف ،ليس كلاما فقط ،بل فعل ،على أرض الواقع ،عن طريق التدريب والتثقيف والوعي ،حتى يكونوا رسلا مؤهلين بشكل مستمر لقيادة الوطن في مواجهة التحديات الراهنة ،وبهذه المناسبة ،أختم كلامي بالتأكيد وبإسم "شباب العمال " بتفويض القيادة السياسية ،والقوات المسلحة الباسلة بقيادة الرئيس البطل عبدالفتاح السيسي بإتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات لحماية أمننا القومي في الداخل والخارج ..كما نثمن تلك المشروعات العملاقة التي تقام على أرض مصر رغم التحديات ،لتوفر فرص العمل ،وتبعث الحياة من جديد في كل أنحاء الجمهورية ،تحت إدارة قيادة حكيمة ،وشعب عظيم ،وشباب واع ،ومثقف ،ومسلح بكافة الأليات التي تؤهله للقيادة والمشاركة في عملية التنمية.
اترك تعليق